أكد وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اشرف العربي أن هناك فجوة كبيرة يعاني منها الجهاز الإداري للدولة بين عدد القيادات التي ستخرج إلى المعاش وقيادات الصف الثاني. . وقال العربي لذلك اهتمت الوزارة ببناء قدرات كوادر الصف الثاني لقيادة الإدارات العليا والوسطي لإحلال وسد الفجوة المتوقعة بكوادر مدربة ومؤهلة وقادرة على مواكبة التغيير والتطوير المستمر في الخدمات المقدمة إلى المواطن المصري. وأشار -خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من برنامج تدريب كوادر الصف الثاني-إلى أن خطة الإصلاح الإداري وضعت على رأس أولوياتها تدريب كوادر من الصف الثاني والثالث من الجهاز الإداري للدولة ..لان مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو تحتاج إلى فكر جديد وحكومة مختلفة . وأضاف العربي إن مصر خلال السنوات الماضية تخلفت كثيرا عن ركب التنمية وآن الاون لحدوث قفزات كبيرة لمواكبة التطور من خلال جهاز إداري كفء وفعال. وأكد إن تخريج هذه الدفعة الجديدة والبالغ عددهم 224 خريجا الذين اجتازوا البرنامج المتكامل للتطوير الإداري والقيادي لكوادر الصف الثاني يعطي رسالة أمل وتفاؤل بالمستقبل في ظل التحديات الكثيرة التي تواجهها مصر مؤكدا استمرار المبادرة وزيادة أعداد الكوادر المشاركة في برنامج تنمية وبناء القدرات الإدارية والقيادية من مختلف الوزارات وفقا لقاعدة بيانات الدارسة المعدة بالوزارة واحتياجات الجهاز الإداري. وأوضح أن الوزارة تعمل جاهدة على مضاعفة هذه الإعداد في الأعوام القليلة القادمة لتدعيم الجهاز الإداري للدولة بكوادر صف ثاني بفكر إداري وقيادي حديث. ولفت إلى إن المبادرة اعتمدت على دراسة تفصيلية أعدها برنامج التطوير المؤسسي بالوزارة "دارسة الإحلال" عن إعداد كوادر القيادات والإدارة العليا المحالين إلى التقاعد سنويا خلال الفترة من 2011-2022 لكل الوزارات والمحافظات على مستوى الجمهورية طبقا لقواعد بيانات مشتركة بين الوزارة والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وتبين منها إن الجهاز الإداري للدولة يواجه تحديا رئيسيا وهو بلوغ 8000 من شاغلي الوظائف القيادية سن التقاعد خلال تلك الفترة.