أي إبداع أو حرية تعبير يمكن بها تفسير سقطة مصطفى حسين وأحمد رجب في الكاركتير الذي يسخر من السلفية في أخبار اليوم أمس؟! كيف سمحت إدارة صحيفة يملكها دافع الضرائب ويصرف على مرتبات موظفيها وصحفييها بمن فيهم المذكوران أعلاه، بازدراء الدين الإسلامي؟! هل تصل حرية الصحافة والابداع إلى هذا السقوط والعهر، وكيف يسمح الشعب بأن يسخر الرجلان من دينهما وهويتهما ويشبهان "اللحية" ب"الدقن المنقوشة ولا غزل البنات"؟! الاثنان يسخران من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ببجاحة وجرأة، بل وترسم ريشة الرسام مصطفى حسين إمرأة ساقطة أمام لوحة لشيخ ملتح. وعندما سألته إحدى الفضائيات ليلة أمس عن سر جرأته التي لم تجعله يخشى ردود الفعل الغاضبة على هذا الكاركتير، أجاب بكل استهزاء واستهبال "مش أنا اللي بقول.. كنبورة هو اللي بيقول وهو المسؤول"!! ما فعله مصطفى حسين يشبه أو هو أسوأ من الرسوم المسيئة للرسول للرسام الدنماركي، فقد فعلها في دولة مسلمة وفي صحيفة يصرف عليها دافعو الضرائب، وأغلبهم يدينون بالإسلام. إننا أمام جريمة كبيرة وقعت تحت وهم "الإبداع" ولا يجب الصمت عليها أبدا. الاستهزاء لا يقصد السلفيين وحدهم، بل يقصد الإسلام ويسخر من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. لا يكفي بلاغ من جهة واحدة. الشعب كله يجب أن يبلغ ضد الرسام المصري المسيء للرسول. كيف بيع عدد أمس من الصحيفة ولم يسحب من الأسواق وعلى صفحتها الأولى هذا الرسم البذيء الذي يضرب السلام الاجتماعي في مقتل، ويفتح أبواب الجحيم على مصر كلها. على الجهات القضائية أن تتحرك سريعا لتطفئ الغضب العارم باتخاذ الاجراءات القانونية السريعة ضد مصطفى حسين وأحمد رجب، وضد إدارة تحرير أخبار اليوم.