كشف نشطاء أقباط، أن حزب "النور" السلفي تقدم بعرض لعدد من الأقباط لخوض الانتخابات البرلمانية عبر قوائمه، مقابل 300 ألف جنيه لكل مرشح. فيما علمت "المصريون" أن نادر بكار وأشرف ثابت القياديين بالحزب تواصلا مع عدد من الأقباط والشخصيات العامة ومنشقين عن "الجماعة الإسلامية"، من بينهم كرم زهدي، أمير الجماعة السابق، وفؤاد الدواليبي، مؤسس "جبهة إصلاح الجماعة" من أجل خوض الانتخابات على قوائم الحزب. وقال أمير نصيف، منسق "ائتلاف الأقباط"، إن حزب "النور" عرض على عدد من الأقباط الانضمام إليه بعد الانتهاء من إعداد دستور 2014 والترشح على قوائمه مقابل الحصول على مبلغ 300ألف جنيه لكل شخص يقبل العرض، إلا أن المبادرة لم تفلح. وأضاف أن "النور" أجرى مفاوضات مع عدة كيانات وشخصيات قبطية خلال الأيام الماضية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على قوائمه، إلا أن هذا الأمر قوبل بالرفض القاطع باعتبار أن حزب "النور" السلفى والحرية والعدالة وجهات لعملة واحد ولا يمكن التحالف معه. وأوضح أن "مصير حزب النور الحل لأنه مبني على أساس ديني وهو ما يخالف الدستور". من جانبه، قال الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسي للحزب، إن حربًا تقودها أحزاب ليبرالية من أجل الانتقام من الحزب ومحاصرته من أجل الضغط عيه والقضاء عليه خلال الانتخابات المقبلة، موضحًا أن التخوف من تحركات الحزب الإيجابية سعيًا إلى اكتساح البرلمان القادم ترعب صفوف التيار المدني. وكشف عبدالعليم عن وجود ممارسات وضغوط تمارسها أحزاب ليبرالية على الأقباط من أجل دفعهم إلى عدم خوض الانتخابات عبر قوائم حزب "النور"، إلا أنه شدد على أن الحزب فرصه كبيرة في الانتخابات المقبلة.