أكد نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد السابق والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن اعتقال قوات الأمن لعدد جديد من قيادات التحالف وكان آخرهم صفوت عبد الغني وعلاء أبو النصر وثلاثة آخرين خلال محاولتهم الهروب إلى السودان لن يؤثر على التحالف حيث إنه ليس له تأثير من الأساس وتواجده إعلامي فقط. وقال "نعيم"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن التحالف ليس له تأثير على الأرض، وحفاظه على تواجده دون حله لضمان استمرار التمويلات التي تأتي لهم من قطر وتركيا، مشيرًا إلى أن قوات الأمن ترصد كل قيادات التحالف وتعلم أماكنهم حتى غير المتواجدين في منازلهم، وتراقب هواتفهم ولكن لم يكن هناك ما يدعو لاعتقالهم لاسيما وأنهم مصدر للمعلومات، حيث تعرف من خلالهم التحركات والاتصالات التي تتم بينهم وبين القيادات المتواجدة في الخارج، وعندما يتضح لها نيتهم في الهروب خارج مصر يتم إلقاء القبض عليهم. وعن وجود قنوات بديلة تتواصل بها القيادات الهاربة في الخارج مع من بالداخل أكد الخبير في الجماعة الإسلامية على أن جماعة الإخوان أفلست، وسيتمحور تركيزها في المرحلة القادمة على البحث عن دور في الحياة السياسية من جديد خلال مبادرة ما، مشيرًا إلى أنها تطلق بالونات اختبار كمبادرات بروكسل وحسن نافعة وغيرهم، لجس نبض الحكومة بها، ففي حالة رفضهم لها تبدأ هي الأخرى في الاستنكار والهجوم عليها، متوقعاً أن تقبل الحكومة في مرحلة ما بإحدى تلك المبادرات. واستبعد "نعيم" أن تكون آراء عبود الزمر إحدى تلك بالونات الاختبار، قائلاً: إن الجماعة لن تلجأ إلى عبود الزمر أو الحكومة لعدم الثقة فيه، حيث معروف عنه أنه "رجل اللا مبدأ"، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن آراء الزمر التي انتقد فيها الجماعة مؤخرًا وطالب بالتنازل عن عودة مرسي إنما يعد محاولة للقذف من مركب الإخوان الغارقة.