قال أمين عام حلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن الاثنين: إن حكم العقيد الليبي معمر القذافي يقترب من النهاية، وإن الحلف ربما يدرس إرسال قوة صغيرة لليبيا حين يتخلى عن السلطة. وصعد حلف شمال الأطلسي "الناتو" تدخله في ليبيا لمحاولة كسر الجمود الذي سمح ببقاء القذافي في السلطة رغم الغارات الجوية التي يشنها الحلف منذ أسابيع وانتفاضة شعبية. وقال راسموسن في منتدى للحلف في فارنا "الحكم الإرهابي للقذافي يقترب من النهاية. أصبح معزولا بشكل كبير في الداخل والخارج. حتى المقربون منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه". وكثفت الطائرات الحربية لحلف شمال الأطلسي غاراتها الجوية على طرابلس وقصفت مجمع باب العزيزية حيث يقيم القذافي بوسط المدينة أكثر من مرة. وقال راسموسن "سنواصل الضغط حتى تتوقف جميع الهجمات والتهديدات ضد المدنيين وحتى يسحب النظام قواته ومرتزقته لقواعدها وثكناتها". وتسيطر المعارضة الآن على شرق البلاد حول معقلها الرئيسي في بنغازي وجيوب في الغرب. ولكن المعارك على الأرض يعتريها الجمود مع عجز المعارضة عن التقدم صوب طرابلس بينما ترفض القوة الكبرى في حلف الأطلسي أن ترسل قوات برية خوفًا من أن تنزلق في صراع جديد بعد تورطها في العراق وأفغانستان. ورفض الأميرال الأمريكي صامويل لوكلير قائد قيادة العمليات المشتركة في نابولي التي تقود عملية ليبيا التعليق على ما إذا كان الحلف سيوسع علمياته بإرسال قوات برية. ولكنه ألمح لاحتمال أن تظهر حاجة لقوة صغيرة عندما ينهار نظام القذافي للمساعدة في التحول الديمقراطي بعد 41 عامًا من حكم القذافي. وقال في المنتدى "أتوقع أنه ربما تكون ثمة حاجة في مرحلة ما لإرسال قوة صغيرة... عدد قليل من الأفراد لمساعدتهم بشكل ما"، وأضاف "قد تكون الأممالمتحدة وقد يكون الاتحاد الأوروبي واعتقد قد يكون حلف شمال الأطلسي لفترة زمنية قصيرة". وذكر لوكلير أن الحلف لا يضع خططًا لنشر هذه القوة ولكن يناقشها لأنه ربما يضطر للتحرك بسرعة لتفادي فراغ محتمل في السلطة. وقال لوكلير "اعتقد في ظل دورنا في العملية فانه قد يكون من الصالح أن نتيح لهم شيئًا من الاستقرار وقدرا من الدعم أثناء محاولتهم تشكيل حكومة". وأمس الأحد، قالت بريطانيا: إنها ستزود طائراتها الحربية بقنابل خارقة للتحصينات إضافة لترسانة الأسلحة التي تستخدمها، مضيفة أن ذلك سيرسل رسالة قوية إلى القذافي بأن الوقت حان لرحيله.