* الناتو يبدأ استخدام قنابل خارقة للتحصينات الخرصانية.. للتأكيد على أنه وقت الرحيل للقذافي عواصم- رويترز: قال أندرس فو راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي اليوم إن حملة الحلف العسكرية في ليبيا تحقق أهدافها وأن حكم معمر القذافي يقترب من النهاية. وصعدت طائرات الحلف بالفعل من هجماتها الجوية على طرابلس حيث تعرض مجمع باب العزيزية مقر إقامة القذافي بوسط العاصمة للقصف عدة مرات. وأعلنت بريطانيا أمس أنها ستضيف قنابل خارقة للتحصينات للترسانة التي تستخدمها طائراتها في ليبيا وهو سلاح قالت إنه سيرسل رسالة قوية إلى القذافي بأن الوقت حان لرحيله. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في منتدى للحلف في فارنا اليوم “عمليتنا في ليبيا تحقق أهدافها... أضعفنا بشكل كبير قدرات القذافي لقتل شعبه.” واستطرد “الحكم الإرهابي للقذافي يقترب من النهاية. أصبح معزولا بشكل كبير في الداخل والخارج. حتى المقربون منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه.” وتحاول بريطانيا ودول أخرى تصعيد تدخلها العسكري في ليبيا لكسر حالة الجمود التي تشهد تمسك القذافي بالسلطة على الرغم من حملة جوية تشنها طائرات الحلف منذ عدة أسابيع وعلى الرغم من الانتفاضة الشعبية المسلحة ضد حكمه. وينفي القذافي مهاجمته للمدنيين ويقول إن قواته اضطرت للقتال للتصدي لعصابات مسلحة ومتشددين موالين للقاعدة. ويصف القذافي تدخل حلف شمال الأطلسي بأنه عمل استعماري يستهدف الاستيلاء على الاحتياطيات النفطية الكبيرة التي تملكها ليبيا. ومن المتوقع أن يصل رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى طرابلس اليوم في ثاني زيارة يقوم بها إلى ليبيا منذ بداية الصراع لمحاولة التوصل نيابة عن الاتحاد الأفريقي إلى وقف لإطلاق النار. ولم تحقق زيارة زوما السابقة نجاحا يذكر حيث رفض القذافي التخلي عن السلطة وقالت المعارضة إن رحيل القذافي شرط مسبق لأي اتفاق هدنة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن الواحدة منها نحو طن وتستطيع اختراق أسقف أو جدران المباني الحصينة وصلت إلى قاعدة جوية إيطالية تستخدمها الطائرات البريطانية في قصف أهداف ليبية. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس في بيان أمس “نحن لا نحاول استهداف أفراد في الدائرة الضيقة المحيطة بالقذافي من الذين يعتمد عليهم لكننا بالتأكيد نرسل لهم رسائل مدوية بشكل متزايد.” وقال “ربما يكون القذافي عاجزا عن السمع لكن من حوله سيكونون من الحكمة بحيث يسمعون.” ويوم الأحد بثت قناة الجزيرة التلفزيونية لقطات مصورة لما قالت إنها قوات أجنبية ربما تكون بريطانية بالقرب من مدينة مصراتة الليبية التي تسيطر عليها المعارضة. وظهر في اللقطات عدد من المسلحين الذين يرتدي بعضهم نظارات شمسية وأوشحة عربية لكنهم ابتعدوا بعد أن انتبهوا أن أحدا يقوم بتصويرهم. وتسيطر المعارضة المسلحة على شرق ليبيا وخاصة مدينة بنغازي وعلى مدينة مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية في الغرب وعلى منطقة الجبل الغربي التي تمتد من الزنتان على بعد 150 كيلومترا من طرابلس إلى الحدود مع تونس. وتمكنت المعارضة بمساعدة من طائرات حلف شمال الأطلسي من صد هجمات القوات الموالية للقذافي لكنها ما زالت تتعرض للقصف في عدة مواقع وتحاول الدفاع عن مناطق انقطعت عنه سبل الإمداد. وقال مراسل لرويترز في الزنتان إنه سمع انفجارات عشرة صواريخ تضرب مشارف البلدة يوم الأحد. وقال إن هذه الصواريخ لم تسقط على ما يبدو في مناطق سكنية ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وفي مصراتة قال متحدث باسم المعارضة إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت من صد هجوم لقوات القذافي في ضاحية الدافنية على الطرف الغربي للمدينة. وفي الغضون، قال التلفزيون الليبي إن حلف شمال الأطلسي شن غارات جوية على زليتن ثاني مدينة في الغرب على الطريق الساحلي باتجاه طرابلس من مصراتة قاعدة المعارضة المسلحة مما أسفر عن مقتل 11 شخصا. وذكر أيضا أن الحلف شن غارات جوية على الجفرة. ولم يذكر متى وقعت الغارات على أي من المدينتين.