اليوم.. البرلمان يناقش تعديل قانون الإجراءات الجنائية    «المستشفيات التعليمية» توقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنصورة الجديدة لتدريب طلاب الطب    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 2-10-2025 في البنوك    أسعار الخضروات اليوم الخميس 2-10-2025 في قنا    إيلون ماسك يقترب من عتبة أول تريليونير في العالم    محافظ أسيوط: ربط إلكتروني بين الوحدات المحلية وجهاز تنمية المشروعات لتيسير إجراءات تراخيص المحال ودعم الاستثمار    وزيرة التنمية المحلية فى جولة مفاجئة لمنظومة جمع قش الأرز بالدقهلية والقليوبية    خارجية الاحتلال تعلن بدء إجراءات ترحيل ركاب أسطول الصمود إلى أوروبا    من غزو العراق إلى غزة| كيف عاد توني بلير إلى قلب المشهد الفلسطيني؟ رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يظهر مجددًا عبر خطة أمريكية تثير الشكوك    لماذا يحدث الإغلاق الحكومي الأمريكي؟    رابطة الأندية توضح سبب عدم معاقبة جماهير الزمالك وحسين الشحات بعد القمة 131    راموس بعد إسقاط برشلونة: نحن الأبطال ويجب أن نثبت ذلك في الملعب    الزمالك يصرف جزءا من مستحقات اللاعبين اليوم    مصطفى عبده يكشف تفاصيل اجتماع الخطيب مع لاعبي الأهلي قبل القمة    إصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة ربع نقل بحدائق أكتوبر    النشرة المرورية.. كثافات متوسطة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    موقع وزارة التربية والتعليم.. التقييمات الأسبوعية عبر هذا الرابط    وفاة الشيخ بشير أحمد صديق كبير القراء فى المسجد النبوى عن عمر ناهز 90 عاما    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    الصحة تكشف 4 خطوات بسيطة للوقاية من الاكتئاب وتحسين المزاج اليومي    «الرعاية الصحية» توافق على إنشاء وحدتين لزراعة النخاع بمجمعي الأقصر الدولي والسويس الطبي    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    موعد مباراة روما وليل في الدوري الأوروبي    مصرع شخص وإصابة 5 في حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية    3 شهداء و13 مصابًا في قصف إسرائيلي على خيام النازحين بدير البلح    قصور الثقافة تعلن مد فترة استقبال الأعمال المشاركة بمسابقة النصوص الدرامية القصيرة جدا    وزير الخارجية يؤكد تضامن مصر الكامل مع السودان ودعم سيادته ووحدة أراضيه    كوبا تخطف نقطة من إيطاليا وصعود الأرجنتين فى كأس العالم للشباب.. فيديو    السودان: سنجري مراجعة تفصيلية لملف السد الإثيوبي    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    معركتك خسرانة.. كريم العدل يوجه انتقادات حادة لمخرج فيلم «اختيار مريم»: انتحار فني كامل    أودي تعتزم طرح أول سيارة إس.يو.في ذات 7 مقاعد العام المقبل    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    احتجاجات شبابية تتصاعد في المغرب.. مقتل شخصين خلال هجوم على مركز أمني    سعر سبيكة الذهب اليوم الخميس 2-10-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    البابا تواضروس الثاني يترأس قداس تدشين كاتدرائية الأنبا أنطونيوس والأرشيدياكون حبيب جرجس بأسيوط الجديدة    شركة مايكروسوفت تطلق "وضع الوكيل الذكي" في 365 كوبايلوت    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    بلاغ أم يقود لضبط مدرس متهم بالاعتداء على طفل فى الأهرام    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    الدكتور محمود سعيد: معهد ناصر قلعة الطب في مصر وحصن أمان للمصريين    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    الحمل بيحب «الروايات المثيرة» والحوت «الخيالية».. ما نوع الأدب الذي يفضله برجك؟    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك ورجاله "نجوم شباك".. ومرسى وإخوانه "أرباب سجون"!

على غرار نجوم هوليود "مبارك" يلوح لأنصاره من خلف زجاج المستشفى احتفالًا بعيد ميلاده.. التحية العسكرية لحبيب العادلى أثناء ترحيله
زنزانة جمال مبارك التى تحتوى على ثلاجة وتليفزيون وكل وسائل الترفيه
وأهالى المعتقلين الإخوان: نُمنع من زيارة ذوينا فى السجون بالأشهر.. ومحرمون من الطعام والملابس والأدوية

لا شك فى أن كل القوانين فى العالم ما هى إلا قواعد لتنظيم الحياة والأوضاع.. وتتخذ كل بلد القوانين الملائمة لها وفقًا لأعرافها والعادات المستخلصة من تجاربهم .. ومما لا شك فيه أيضًا أن كلمة قانون.. تعنى العصا المستقيمة فرمز العصا هو للخارجين عن القانون
والاستقامة فترمز إلى الطريق الذى يجب أن يسلكه المواطنون.. ومن المألوف والمعتاد أن الدساتير وضعت لتحفظ للإنسان كرامته أو بمعنى أدق لإثبات وترسيخ قواعد احترام الإنسان مهما كان جنسه أو نوعه أو موطنه.. وليس بالمجهول بأن آدمية الإنسان لابد وأن تحفظ حتى وإن كان فى مصف المجرمين والخارجين على القانون.. ولكن ثمة فارق كبير بين الجريمة بمعناها الجنائى والجرائم السياسية أو بمعنى أدق تلك الجرائم التى يرتكبها الرؤساء فى حق شعوبهم والتى قد تزج بهم داخل السجون.. ولكن يبقى هنا تساؤل هل على الرغم من أنه غير المألوف والطبيعى محاكمة نظام أمام القاضى العادى فغالبًا ما يحاكم الأنظمة والرؤساء محاكمات استثنائية ..
ولا أحد يستطيع أن ينكر بأن ثمة فارق كبير بين تلك المعاملة التى يخضع لها الرئيس الأسبق "محمد حسنى السيد مبارك" وبين تلك التى يتلقاها الرئيس السابق"محمد مرسى عيسى العياط " داخل محبسهم أثناء نظر جلسات محاكمتهم بعد خلع الأول عن الحكم وعزل الثانى من الحكم .. فالأول يحتفل بعيد ميلاده محييًا أنصاره من وراء زجاج مستشفى المعادى وسط أسرته وكأنه بطل سينمائى ووزير داخليته يتلقى التحية العسكرية قبيل بدء الجلسة.. والثانى حبيس القفص الزجاجى .. لا يسمع صوته بالإضافة إلى تلك المعاملة التى يتعرض لها نظامه داخل السجون، وذلك وفقًا لما يصرح به أقاربهم وهيئة الدفاع .

معاملة مبارك ورموز نظامه كأبطال السينما !!
بداية مثل مبارك فى جلسة محاكمته الأولى أمام محكمة مدنية، فى سابقة هى الأولى من نوعها فى العالم العربى أن يمثل رئيس سابق أمام محكمة غير استثنائية، وقد مثل معه فى القفص أيضًا نجلاه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من مساعدى الوزير ولم يجد مبارك منذ حبسه هو ونجلاه على ذمة العديد من القضايا إلا تفخيمًا له وكأنه مازال الرئيس .. على خلاف ما يتعرض له الرئيس السابق محمد مرسى ومن أهم تلك الشواهد التى تبرهن على أن مبارك ونظامه مازالون يعاملون معاملة لا تختلف عن تلك التى كانوا ينعمون بها قبل ثورة يناير وهو ما قام به أحد رجال الأمن حينما ضرب تعظيم سلام لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى فى إحدى جلسات محاكمته أثناء دخوله قفص الاتهام وليس العادلى فقط بل ذكر والتقطت صورة لرجل أمن وهو يقوم بتحية نجل الرئيس بنفس الطريقة ويحييه بتعظيم سلام .. وليس هذا فقط بل ما تلاقيه سوزان ثابت زوجة من معاملة متميزة فى السماح لها بزيارة زوجها دون تضيق الخناق عليها أو منعها كما يتم مع الرئيس السابق محمد مرسى بحجة الدواعى الأمنية ومن أبرز ما ذكر زيارتها وبصحبتها زوجتا جمال وعلاء مبارك وعن اصطحابها حقائب ملابس وأطعمة .. والشاهد فى ذلك ليس السماح لهم بالزيارة من عدمه ولكن هو عقد مقارنة بين الرئيسين السابق والأسبق ..
ولعل من أطرف ما تم الإعلان عنه والتقطته كاميرات المصورين هو احتفال الرئيس السابق مبارك بعيد ميلاده داخل مستشفى المعادى هو وأسرته وذلك بعد أن توجه عدد من أنصاره" أبناء مبارك " للاحتفال بعيد ميلاده أمام المستشفى حيث قام مبارك بالخروج إلى نافذة المستشفى والتلويح لهم وكأنه أحد نجوم السينما.

جمال وعلاء مبارك
دائما ما يتحدث المقربون من أسرة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن الرفاهية التى يعيشها أبناء مبارك داخل السجن وكذلك المعاملة المميزة التى يتمتع بها زوجات نجلى الرئيس الأسبق من تقدير واحترام أثناء الزيارة والشاهد فى ذلك ما ذكر على بعض المواقع الإخبارية بالنص فى متن الخبر نقلًا عن أحد المصادر داخل الحبس.. عن الفرق بين المعاملة التى تتلقها أسرة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وتلك التى يتعرض لها أنصار الرئيس السابق محمد مرسى .
نجلا مبارك لهما طقوس اعتاداها منذ القبض عليهما وإيداعهما السجن، فعلاء وجمال نجلى الرئيس المخلوع اعتادا ممارسة حياتهما يوميًا دون مشاكل، وقد ارتفعت معنوياتهما بشكل كبير وأصبحت الابتسامة لا تفارق شفتيهما. يمارس علاء وجمال الرياضة أسبوعيًا، حيث يقيما مباراة كرة القدم، وفى معظم الأحيان يكسبان المباراة التى تقام على ملعب سجن طره بين مجموعة من السجناء، وهى الرياضة التى طالما مارساها فى ملاعب القاهرة مع العديد من النجوم قبل دخولهما طره.
أما الزيارات فتختلف كثيرًا من قيادات مبارك وابنيه إلى قيادات الإخوان، فزيارة هايدى الراسخ وخديجة الجمال زوجتى علاء وجمال مبارك دائمًا ما تكون محاطة بالرفاهية، حيث يدخلان إلى مقر السجن بالسيارات وسط حراستهما الخاصة، ثم يجلسان بغرفة المأمور الذى يرسل معهما أحد الأمناء لبدء الزيارة.
أما زوجات الإخوان وأهاليهم فلا يسمح لهم بالدخول إلا بعد تفتيش صارم ويصلون لمقر السجن سيرًا على الأقدام، ومن ثم بدء الزيارة بعد تفتيش آخر لما يحملونه من طعام أو شراب، وتعد أكبر الزيارات التى تتوالى على سجن طره هى زيارات أهالى خيرت الشاطر، حيث تمتلئ الزيارة بشتى أنواع الطعام والشراب، وهو ما يستغرق وقتًا أطول للتفتيش قبل الدخول إلى السجين.
لم يكن السجن كافيًا بأسرة الرئيس الأسبق بأن يتخلصوا من العجرفة والتكبر أضف الى ذلك كم الرفاهية والإحترام الذى يتلقوه من المحيطين بهم والشاهد فى ذلك ما ذكر بأنه فى إحدى زيارات خديجة الجمال زوجة جمال مبارك مدعمة بالحراسات الخاصة، أمر أحد قيادات السجن أمين شرطة بأن يحمل حقائب خديجة ويوصلها إلى مقر الزيارة، فحمل الأمين الحقيبة فقالت خديجة بصوت عالٍ «ورايا»، فرمى الأمين الحقيبة وقال لها: «شوفيلك حد تانى يشلك شنطتك يا ست» فغضبت وتلفظت بألفاظ غير لائقة، ما أدى لمشادات فتدخل مأمور السجن وأرسل أمين شرطة آخر.

مرسى المخطوف..!!
ولا يخفى على أحد ما يتعرض له جماعة الإخوان المسلمين وذلك من خلال التصريحات والشكاوى التى تقدم بها العديد من أنصار مرسى ونظامه وما قاله أبناؤهم وذويهم ومن أبرز ما قيل فى ذلك ما صرح به أسامة مرسى، نجل الرئيس السابق محمد مرسى، إنه تم منعهم من زيارة والده داخل محبسه بسجن برج العرب، أثناء نظر أولى جلسات محاكمته.
بالإضافة إلى ما ذكر فى العديد من تصريحات هيئة دفاع مرسى عن الرئيس السابق محمد مرسى من أن قوات الأمن بسجن برج العرب رفضت السماح لهم بالزيارة، وكذلك ما صرح به أسامة محمد مرسى نجل الرئيس السابق من منعه من الزيارة لدواعٍ أمنية بحسب تعبير المسئولين بالسجن.
وأشار إلى ما كان دائمًا يصرح به حزب الحرية العدالة
وتحالف دعم الشرعية عن شكوكهم حول وجود مرسى داخل السجن من الأساس، معتبرة منعهم حلقة جديدة فى انتهاك الحقوق والحريات وعدم احترام القانون.
فيما كشف مصدر داخل هيئة الدفاع عن أن وفدًا يضم محمد الدماطى، ومحمد طوسون، وأسامة الحلو سيتقدم بطلب من جديد للزيارة الأسبوع المقبل من أجل التأكد من وجوده داخل سجن برج العرب، وإبلاغه بكافة الإجراءات التى طلبها مرسى خلال الزيارة السابقة.
وقال مصدر أمنى بسجن برج العرب، إنه تم رفض زيارة عدد من هيئة الدفاع عن المتهم محمد مرسى، وعلى رأسهم محمد الدماطى، بسبب عدم حصولهم على إخطار بالموافقة على الزيارة.
وعلى النقيض ذكر بأن محمد الدماطى دفاع الرئيس السابق محمد مرسى كان قد أكد أن مرسى يعامل معاملة تليق به داخل محبسه وأن مكان احتجازه مقبول حيث يتكون من غرفتين وحمام ومتوفر له بوتاجاز, وأن السفير رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق يرافقه فى مكان احتجازه وذلك بناء على رغبة الرئيس( المعزول).
وقال الدماطى: تتم دراسة الإجراءات القانونية المضادة ومنها التوجه ببلاغات للنائب العام والقضاء الإدارى ضد ما أسماه ب "الإنقلاب".
وعن نزاهة القضاء قال الدماطي: إنه لا يشك فى نزاهة القضاء وإن كان هناك فساد فهو فردى، لافتًا إلى أن المحكمة الخاصة بالدكتور محمد بديع تنحت فور أن وجدت ضغوطًا تمارس عليها.
وأضاف، أن هيئة الدفاع عن مرسى ستطالب بضم القضية المعروفة بإهانة القضاء إلى قضية الاتحادية والتى تقدم فيها 1033 قاضيًا بشكوى ضد سياسيين وشخصيات عامة ومنهم الدكتور محمد البلتاجى وعصام العريان ونبه إلى أنه فى حالة ثبوت أن هيئة المحكمة قد تقدمت بالشكوى فسنطالب بتنحيتها لأنهم أصبحوا خصمًا.
أضف إلى ذلك ما كان يردده الكثير من أنصار الرئيس مرسى، والمقربون له، عن إخفاء مكان وجوده وتغييره دون علم الدفاع مما يترك انطباعا لديهم بأن الرئيس مرسى قد يكون معرضًا للخطر وقد ذكرت بعض الصحف بأن صبيحة يوم الاثنين الموافق 4 نوفمبر 2013، تم تشديد الحراسة على السجن القابع به المعزول بطريقة لم يشهدها منذ مجىء الرئيس الأسبق حسنى مبارك إليه، وربما كانت الحراسة أشد تلك المرة، كانت أول ظهور للرئيس المعزول محمد مرسى داخل قفص الاتهام، انتهت الجلسة وتم ترحيل مرسى إلى سجن برج العرب فى طائرة خاصة كما أعلن، لكن المفاجأة أن طائرة مرسى توجهت مباشرة إلى سجن طره وبات مرسى فى تلك الليلة هناك دون أن يعلم أحد بذلك، وفى صبيحة اليوم التالى تم ترحيله لبرج العرب ولم يعلم أنه كان فى طره.

عائشة الشاطر: بقيت الجماعة.. ورحل الحكام
أكدت عائشة خيرت الشاطر، أن والدها وعددًا كبيرًا من قيادات الإخوان، يتعرضون ل"محاولة القتل العمد البطيء".
وأضافت فى حوار لها مع " المصريون "، قائلة: والدى يتعرض لمعاملة سيئة جدًا، ولا يكتفى سجانوه بمنع زيارتنا عنه للشهر الرابع على التوالي، وإنما يحرمونه من إدخال الطعام والملابس والأدوية، وأى مستلزمات خاصة به، فضلا عن حرمانه وإخوانه من مطالعة الصحف والمجلات والكتب والتلفاز، وأى سبل تواصل وإطلاع على العالم الخارجي، وغيرها من الحقوق الإنسانية التى تكفل لهم حق الحياة.
وتابعت، أنها وأفراد أسرتها كانوا كلما انتابهم قلق عليه فى محبسه أجابهم بقوله: "لن يحكم فى أمر الله وملكه غير الله.. لا تقلقوا علي.. فأقصى ما يستطيع الانقلابيون فعله بى قد كتبه الله لي".
ووصفت عائشة والدها بأنه شديد التعلق بالله، ويحيا مع الله، ومعه مصحفه، فى خلوة.
وأضافت أنه رغم كل المضايقات إلا أننا نستمد منه القوة، والأمل، واليقين، وحسن الظن فى الله، مشيرة إلى أنه تم منع زيارتهم لأبيها منذ قرابة أربعة أشهر، دون معرفة سبب هذا المنع.
وأشارت، إلى أن "الشاطر" معتقل فى زنزانة، مساحتها 2/2، ولا يخرج منها لمدة 23 ساعة متواصلة، ويُحرم من دوائه، وغطائه، وملابسه، وطعامه، مشددة على أنه يجب تسمية سجون الانقلابيين ب"جوانتانامو مصر"، التى غلبت سجون الاحتلال الإسرائيلي، فى وحشية، ولا إنسانية التعامل فى السجون، والانتهاكات التى تحدث بها، على حد تعبيرها.
وأضافت، أن الضربات التى تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين منذ 30 يونيو 2013، وحتى الآن، لم تكن أسوأ مما تعرضت له الجماعة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتساءلت أين عبد الناصر وجماعة الإخوان؟ فقد بقيت الجماعة، ورحل الطغاة، لأن الفكرة لا يمكن أن تموت أبدًا ما دام هناك من يؤمن بها، ويحيا من أجلها (مقتبسة من مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا)، مؤكدة أن هذه الضربات رغم شدتها تزيد الجماعة قوة، وثباتًا، ورسوخًا.
وكشفت عائشة، عن الكواليس التى حدثت مع والدها خلال المهلة التى منحها المجلس العسكرى قبل الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، مؤكدة أن الشاطر رفض بشدة مغادرة البلاد عندما طالبته أسرته بالسفر إلى أن تمر أحداث 30 يونيو، لا سيما بعد أعمال البلطجة والعنف التى ارتكبها أفراد “البلاك بلوك”، وتصاعد الدعوة إلى حرق منازل قيادات الإخوان، فطلبنا منه السفر، لكنه رفض بشدة، وقال: لست من يهرب، وأنا لم أفعل شيئًا، لأخرج خارج البلاد.
وأشارت عائشة، إلى أن الإخوان وثقوا بقيادات بالجيش المصرى ثقة لم تكن فى محلها، استنادًا إلى تاريخه السابق المشرف من أيام حرب أكتوبر. لكن لا أنكر أنه كانت هناك حالة من التشكك، بالأخص من مواقف الشرطة والجيش السلبية تجاه ما اتضح فى الأوضاع الأخيرة من التخطيط للانقلاب، وتخاذلهم لإتمام خطتهم.
وأجابت عائشة عن تساؤل عن هل اختلفت معاملات رجال الداخلية مع والدها "خيرت الشاطر" بعد تولى مرسى الرئاسة أن الشرطة لم تتغير وكنا نعانى فى عهد مرسي؛ فكان عنوان منزل والدى ينشر على صفحات الإنترنت والتواصل الاجتماعى وقدمت دعوة من قبل أن بعض البلطجية سيأتوا ويحرقون المنزل، ولم تحمِنا الشرطة.

عصام سلطان.. أكثر المسجونين تعذيبًا
ولم يخف على أحد ما ذكره نائب رئيس حزب الوسط والمحامى عصام سلطان حول المعاملة التى يتعرض لها داخل محبسه.. ويذكر أن سلطان قد طالب من المحكمة بتكليف النيابة بإجراء تفتيش على السجون لمعرفة ما يتعرض له وبقية المتهمين فى قضايا أخرى من "تعذيب" بحسب وصفه.. مشيرًا إلى أن المحكمة سبق وأن اتخذت قرارًا مماثلا غير أن النيابة لم تقم بتنفيذه.. وطلب من المحكمة أيضا السماح له بأن يلتقى أسرته ودفاعه.
وقال سلطان إن ضباط السجن يسيئون معاملته فى محبسه, ويمنعون عنه أدوات الكتابة وأى أوراق, مشيرًا إلى أنه تقدم بطلبات إلى النيابة للسماح له وآخرون من المتهمين فى القضايا الأخرى المماثلة, بدخول الأقلام والأوراق لتسجيل الملاحظات حول القضايا المتهمين فيها, غير أن طلبه قوبل بالرفض.
وأضاف سلطان: "أنا اليوم فى خصومة مع النيابة العامة وأطلب منكم السماح بدخول ورقة وقلم, وقبل أن تتحدثوا إلي, أذهبوا لتشاهدوا زنزانة جمال مبارك التى تحتوى على ثلاجة وتليفزيون وكل وسائل الترفيه".. مطالبًا من المحكمة السماح لأسرته بالحضور خلال المحاكمة والسماح للتلفزيون بتصوير الجلسة.. غير أن رئيس المحكمة أجابه بأن مندوبى الصحف ووسائل الإعلام كلهم سيحضرون الجلسة, وأنه لا يرحب بالتصوير التليفزيونى لجلسات المحاكمات.
ولم تكن هذه المرة الأخيرة التى يتقدم بها سلطان للمحكمة فقد أكد عصام سلطان – فى مرات متلاحقة بأنه يتعرض ومن معه للتعذيب المستمر فى سجن العقرب، وأنه ممنوع من مقابلة أهله؛ إضافة إلى إجراءات التضييق على المأكل والمشرب، بجانب الحبس الانفرادى والذى يجاوز فى بعض الأحيان اليومين المتتاليين.
وشدد سلطان، خلال حديثه للمستشار مصطفى حسن عبد الله والذى يرأس جلسة محاكمته بقضية "إهانة قضاة مجلس الدولة" بأن النيابة العامة امتنعت عن قرارى المحكمة بالتحقيق فى وقائع التعذيب التى أدلى بها خلال الجلسات الماضية، مطالباً أن تنتدب المحكمة أحد أعضائها للتحقيق فى الواقعة.
وتابع سلطان بأن التعسف يأتى عقاباً له على مواقفه من "إصلاح القضاء" ومن قضية "موقعة الجمل" وفق قوله, مضيفاً أن اللواء محمد خلوصى – مدير المباحث الجنائية – حضر لزنزانته، وسأله بنبرة متجهمة: عاوز أيه ليرد عليه بطلب تطبيق لائحة السجون بما تتضمنه من حقوق للمتهمين فيكون رد اللواء بالرفض قائلاً: "اعمل اللى أنت عاوزه" .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.