حيا الداعية الكويتي طارق سويدان ما سماه "صمود رافضي الانقلاب في مصر لمدة سنة كاملة". وفي تغريدة له على "تويتر", قال سويدان :"أحيي صمود الرافضين للانقلاب في مصر لمدة سنة كاملة، لن يستمر الانقلاب باستمرار صمودهم, وسيضطر للتراجع، فتنتصر الحرية والإرادة الشعبية". وأفاد شهود عيان بمقتل ثلاثة متظاهرين في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة خلال تفريق قوات الأمن مظاهرات رافضة ل "الانقلاب", في ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وفي الذكرى الأولى لعزل مرسي, خرجت في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية المصرية مظاهرة حمل فيها المتظاهرون صور مرسي واللافتات المنددة بحكم العسكر ورفعوا شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين. وكانت السلطات المصرية قد رفعت من درجة تأهبها في مدينة الزقازيقبالشرقية تحسبا من خروج مظاهرات مشابهة. كما شهدت بعض الشوارع في كفر الشيخ مسيرة لمعارضي الانقلاب رفعوا خلالها شعار رابعة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، وإخلاء سبيل المسجونين. وفي بركة السبع بمحافظة المنوفية, خرجت مسيرة ضمن فعاليات انتفاضة الثالث من يوليو، حيث ردد المشاركون شعارات ضد حكم العسكر وسياسات وزارة الداخلية، كما رفعوا صورا لمعتقلين في السجون المصرية. وكان "تحالف دعم الشرعية" دعا إلى ما سماه "انتفاضة 3 يوليو" وإلى أن يكون يوم الخميس "يوم غضب عارم يضع بداية للنهاية أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم"، ودعا إلى الانطلاق بالمظاهرات عصرا من 35 مسجدا في القاهرة باتجاه ميدان التحرير. وفي المقابل, أغلقت قوات الأمن ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، كما انتشرت الآليات العسكرية في ميداني رابعة والنهضة وحول المنشآت الحيوية. وذكر موقع التليفزيون المصري أنه تم نشر مجموعات من خبراء المفرقعات لتمشيط ميدان التحرير ورابعة العدوية ومحيط قصر الاتحادية بشكل مستمر لضمان عدم زرع أية عبوات متفجرة بها. كما انتشرت مجموعات من وحدات التدخل السريع بالميادين والمحاور والطرق الرئيسية، فضلا عن تكثيف الكمائن الثابتة والمتحركة داخل المدن وتسليحها آليا، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية بكل محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية. وكانت وزارة الداخلية قد استبقت الأحداث بحملة لمداهمة منازل بعض قيادات تحالف دعم الشرعية، واعتقلت رئيس حزب الاستقلال مجدي حسين، والقائم بأعمال حزب البناء والتنمية نصر عبد السلام، والأمين العام لحزب الاستقلال مجدي قرقر، وعضو المكتب السياسي لحزب الوسط حسام خلف. كما أصدرت الوزارة قرارات مشددة بشن حملة أمنية للقبض على كافة المشتبه فيهم بقيادة المظاهرات في جميع المحافظات، بالإضافة إلى نشر قوات الانتشار السريع بجميع الميادين الكبرى بالمحافظات، فضلا عن تأمين المساجد الكبرى، لمنع خروج مظاهرات عقب الصلاة. ومن جهته, اعتبر تحالف دعم الشرعية -في بيان رسمي- اعتقال قوات الأمن عددا من قياداته محاولة يائسة لتعطيل مظاهرات الخميس الموافق 3 يوليو، داعيا الشباب والطلبة لاتخاذ مواقعهم في الميادين والشوارع وتلقين "الانقلاب" دروسا جديدة مبدعة. وتداول آلاف النشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك و"تويتر" ما سموه خطة جديدة للتظاهر بمناسبة الذكرى الأولى للانقلاب، في محاولة لتقليل الخسائر البشرية المتوقعة خلال تصدي قوات الأمن لتلك المظاهرات.