دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب اليوم الاحرار في جميع ربوع مصر إلى استمرار الاحتشاد في شوارع مصر، استعدادا لما سماه "انتفاضة 3 يوليو". ويصادف 3 يوليو مرور عام على الانقلاب الذي نفذه وزير الدفاع وقائد الانقلاب عبد الفتاح آنذاك على الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب للبلاد. وقال التحالف، في بيان أصدره اليوم إن التحالف يجدد العهد لأسر الشهداء والمعتقلين والمصابين على المضي في طريق الثورة حتى النصر". واتهم بيان التحالف عبدالفتاح السيسي أول رئيس بعد الانقلاب بإهدار أموال الفقراء لتأمينه بالحراسات والطائرات فيما سماه مسرحية "عسكرة الدراجات". وانتقد التحالف قانون تنظيم الخطابة، الذي يمنع الخطابة في عدد من المساجد ويمارس التمييز ضد الدعاة. وأكد البيان أن النظام الجديد يحمي المتحرشين والمغتصبين والجلادين، ولا يبالي بغلاء الأسعار والفقر المتزايد، ليضع الوطن علي حافة الهاوية، على حد وصف البيان. وبدأت وزارة الأوقاف المصرية منذ يوم الجمعة الماضي تنفيذ قانون أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور بتنظيم ممارسة الخطابة وإلقاء الدروس الدينية في المساجد والزوايا (المساجد الصغيرة) والساحات العامة التي تخصص للصلاة في عيدي الفطر والأضحى. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قال في وقت سابق إن مظاهرات الجمعة الأولى بعد تولي المشير عبد الفتاح السيسي رسميا منصب الرئاسة شهدت حشودا غير مسبوقة تقدمت بالثورة ميدانيا عبر مئات الفعاليات السلمية. وقال التحالف في بيان إن مظاهرات الجمعة لم يكن بها خطوط حمراء. واعتبر التحالف حشود الجمعة مقدمة ملهمة لانتفاضة 3 يوليو المقبلة التي توافق ذكرى الانقلاب. ودعا التحالف الفقراء الذين غدر بهم السيسي وجنده وعصف بالباعة الفقراء في أكثر من مكان بالجمهورية أن ينضموا لتظاهرات رفض الانقلاب. وقد تواصلت المظاهرات الليلية لرافضي الانقلاب بعدة محافظات مصرية ضمن أسبوع ثوري حمل شعار: الحرية لمصر، بعد مظاهرات صباحية حاشدة عمت عدة محافظات. ففي الإسكندرية نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية عدة مظاهرات ليلية جابت شوارع المحافظة، رفع المتظاهرون فيها صور الرئيس المعزول محمد مرسي، وشعار رابعة وأكدوا عدم اعترافهم برئاسة عبد الفتاح السيسي لمصر. وفي أسوان بأقصى جنوب مصر خرجت أيضا مظاهرات ليلية لرافضي الانقلاب ندد فيها المتظاهرون بالانتهاكات الحادة التي تعرضت لها معتقلات رافضات للانقلاب بسجن القناطر، وطالب المتظاهرون بعودة الشرعية المنتخبة، ومحاكمة من تسبب في قتل المتظاهرين السلميين. وفي السويس شرق القاهرة خرجت مظاهرات ليلية ندد فيها المتظاهرون بالانقلاب العسكري، وبتنصيب قائده عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد. رفع المتظاهرون شعار رابعة وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف الانتهاكات بحق المعتقلات الرافضات للانقلاب في سجن القناطر وغيره.