الجمعة التي تناسيناها جميعا ... هي جمعة الإخلاص والصفاء والنقاء .. النقاء النابع من القلب .. والذي لا يحمل حقداً ولا ضغينةً .. الإخلاص الذي يوصلنا إلي الإخوة الصادقة مهما اختلفت مشاربنا وأفكارنا وعقائدنا .. وكفانا أننا جميعاً مصريون دماً ولحماً .. الإخلاص في كل ما يؤدي من أعمال دون انتظار لشكر أو تقدير أو شهادات بالية.. والصفاء من كل ما يعكر الصفو وينغص المعيشة ... ولما لا نطلبه وقد عرفنا وعلمنا أن من صفات أهل الجنة.. صفاء القلوب وطهارتها .. الإخلاص الذي هو طريقنا إلي الأمل .. واستشراف المستقبل الذي هو سبيلنا إلي مصر القوية والرائدة .. وفي كل الاتجاهات داخلياً وخارجياً.. اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً .. فلتذهب الأحقاد والضغائن إلي غير رجعة وليذهب دعاتها إلي الجحيم.. فهؤلاء مضطربوا القلوب والعقول.. هؤلاء لا مكان لهم بيننا ... علي أيديهم لا يمكن أن يكون لنا مستقبل .. هؤلاء الذين تقطر ألسنتهم وكتاباتهم بالحقد .. مرضي.. وليس علي المريض حرج ..ليس أقل من علاجهم.. وفرض علينا أن نشفق عليهم حتى يخرجوا من كبوتهم والا فخطرهم داهم.. وسيصيبنا جميعاً .. جمعة الإخلاص التي تناسيناها هي الأهم والأولي.. بل هي الأولي من مطالبات ربما لا تكون في محلها .. فلنعد لها جميعاً العدة ً .. وليكن شهودها المصريون جميعاً .. صغاراً وكبارا شباباً وشيوخاً .. رجالاً ونساءً.. مسلمين وأقباط.. والا فخطر الحقد والضغينة سيصيبنا جميعاً وتبعاتهما خطيرة بكل المقاييس .. فهل نحن فاعلون ؟؟؟