وصف أكرم إسماعيل، عضو اللجنة التحضيرية بحزب العيش والحرية "تحت التأسيس"، أوضاع البلاد بعد أحداث 30 يونيو بشديدة السوء، مؤكدًا أن الانقلاب على مشروع الثورة المصرية بدأ منذ يوم 11 فبراير عام 2011 من قبل قوى الثورة المضادة. وأوضح إسماعيل فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الدولة القديمة كانت قد عقدت تحالفا مع جماعة الإخوان المسلمين، وقد ظنت الأخيرة أنها بإمكانها مشاركة الأولى فى الحكم والسلطة إلا أن ذلك التحالف فشل، وقد أدى ذلك التحالف إلى إنشاء تحالف جديد بين الدولة القديمة والقوى الثورية، إلا أنه كالعادة استغلت الدولة القديمة الحراك الشعبى ضد الإخوان وانقضت على الثورة المصرية مرة أخرى، وأصبح النظام الجديد أكثر قوة وبطشا وقمعا. واتهم النظام الجديد الذى ظهر عقب أحداث 30 يونيو بالنظام القمعى، حيث ارتكب الكثير من المجازر كمذبحة رابعة العدوية وتخلصه من الطرف الديمقراطى بالحكومة كالدكتور محمد البرادعى والدكتور محمد بهاء الدين، فضلاً عن قيامه باعتقال آلاف الثوار وإقراره لقانون التظاهر، وفى محاولة دائمة لبناء دولة بوليسية تحت زعم محاربة الإرهاب. وأضاف إسماعيل أن هناك حاليًا محاولات شرسة لتأميم كل مساحات الحرية التى انتزعتها ثورة يناير وكل أحلامها من استقلال للجامعات وحراك ديمقراطى حقيقي وإعادة هيكلة الأجور.