أعلنت وزارة الأوقاف ضوابط الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان، واستبعدت الزوايا والمصليات من المساجد المسموح بممارسة سنة الاعتكاف بها، وقالت إن المساجد المعتمدة للاعتكاف ستنشر فور اعتمادها رسميا. وأكدت الوزارة، في بيان رسمي اليوم، أن أي اعتكاف يخالف الضوابط "سيعد اجتماعا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة". واشترطت الوزارة أن يكون المسجد الذي يسمح بالاعتكاف به جامعا تقام فيه صلاة الجمعة، وأن يخضع للإشراف المباشر للإمام التابع للوزارة، أو واعظ أزهري، أو خطيب حاصل على تصريح جديد سار من الأوقاف، على أن يرفع مدير الإدارة التابع لها المسجد تقريرا لمديرية الأوقاف بمحافظته بأن المكان مناسب صحيا وجيد التهوية وجاهز لخدمة المعتكفين. وطالبت الوزارة الراغبين في الاعتكاف بتسجيل أسمائهم لدى المشرف على المسجد قبل أسبوع على الأقل من بدء ممارسة الشعيرة، على أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبا للمساحة التى يقام بها الاعتكاف. وقالت الوزارة إن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد ستكون مسئولة بشكل كامل عن إدارة شئون الاعتكاف وعن أى خلل يحدث فيه ، ولها حق متابعته من خلال التنسيق مع المشرف على الاعتكاف. وأكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في تصريح صحفي، إن الوزارة شكلت أكثر من غرفة عمليات للمتابعة على أرض الواقع، وأنه يتابع بنفسه يوميا مع وكلاء الوزارة ولجان المتابعة الموقف، وسيعقد اجتماعا موسعا قبل الجمعة القادمة مع جميع وكلاء الوزارة. وأضاف الوزير أن جميع مساجد مصر ستفتح أمام المصلين في صلاة التراويح طوال شهر رمضان المعظم ، وأن دروس التراويح ستعم أكثر من خمسين ألف مسجد وفق برنامج خاص، مع إجراء ملتقيات فكرية وسهرات قرآنية في أكثر من ألف مسجد. وفي سياق متصل، هنأ جمعة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بشهر رمضان المعظم. ودعا جمعة الشعب المصري لاتخاذ الشهر الكريم كمنطلق نحو العمل والإنتاج، باعتباره يعلم الإنسان قوة العزيمة والإرادة. وأكد وزير الاوقاف أنه مع العمل والإنتاج يتولد من إرادة الصائمين ضبط السلوك الاستهلاكي في هذا الشهر الكريم، ليكون منطلقا لضبط هذا السلوك في حياة المسلم كلها، إضافة إلى التكافل والتراحم.