اعتقل الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء، أسيرا محررا في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، عقب إطلاق أعيرة نارية عليه وإصابته بجراح. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن "قوة خاصة إسرائيلية، أطلقت النار على المحرر إسماعيل حوامدة، حيث أصيب برصاصتين في القدم، ثم قامت باعتقاله ونقله بآليات عسكرية ". وكانت قوات عسكرية إسرائيلية داهمت منزل حوامدة في بلدة السموع جنوبي الخليل عدة مرات لاعتقاله، ولم تجده. واعتقل الجيش الإسرائيلي حتى اليوم 54 أسيرا محررا من صفقة التبادل، بحسب مراسل الأناضول. ووقعت حركة "حماس" وإسرائيل، برعاية مصرية في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، اتفاق تبادل، حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا، مقابل إطلاق "حماس" سراح جلعاد شاليط، الجندي المعتقل لدى حماس منذ عام 2006. وفي وقت سابق من مساء يوم الأربعاء، أصيب 3 مواطنين بجراح، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في رام الله، والخليل بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول للأنباء إن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة نعلين، غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، وداهمت عدة منازل، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي". وأشار الشهود أن مواطنين أصيبا برصاص حي في الأطراف نقلا على أثرها لتلقي العلاج في مجمع رام الله الطبي، فيما أصيب عدد آخر بحالات اختناق تم معالجتها ميدانيا. فيما أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، في بلدة دوار قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وقال شهود عيان إن شابا أصيب برصاص حي في البطن، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى الخليل الحكومي. وأوضح مصدر مقرب من المصاب أنه أجري له عملية جراحية، ووضعه مستقر، مشيرا إلى أن الإصابة أحدثت تهتك في أمعائه. وكان 3 مستوطنين اختفوا منذ يوم 12 يونيو/حزيران الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن حادثة اختفائهم، حملت إسرائيل حركة حماس المسؤولية، وهو ما رفضته الحركة. وعقب اختفائهم بيوم واحد، بدأ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة بين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت حتى اليوم الأربعاء، نحو 561 معتقلاً، غالبيتهم من قيادات ونشطاء حركة حماس، إلى جانب أسرى محررين، فضلاً عن شن غارات جوية تستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن وقوع إصابات، وإلحاق أضرار مادية في المنشآت المستهدفة، حسب نادي الأسير الفلسطيني وهو جهة فلسطينية غير حكومية تعني بشؤون الأسرى، ومصادر إسرائيلية، وشهود عيان.