في تطور لافت ومفاجئ أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيقوم بزيارة قصيرة للجزائر غدًا الأربعاء دون أي توضيحات أخرى مما فتح الباب أما تخمينات عديدة . وتأتي زيارة السيسي المفاجئة للجزائر غداة زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة، بما يوحي بأن الزيارة ربما تكون متعلقة بتنسيق مصري جزائري لتطورات الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى احتياجات كبيرة لمصر من الغاز الطبيعي هناك موافقة أولية من الجزائر لتغطيتها. وفي مطلع مايو الماضي، إبان حملته للترشح للانتخابات الرئاسية، تسببت تصريحات للسيسي، تضمنت تهديدًا ب"غزو" الجزائر خلال ثلاثة أيام، ردًا على "تهديدات محتملة"، في أزمة جديدة بين الدولتين. وبحسب التصريحات المنسوبة إليه، فقد رد السيسي على سؤال حول ما يُعرف ب"الجيش المصري الحر"، بقوله: "الجيش المصري قوى، قبل ما واحد يجرى له حاجه على الناحية الغربية، يكون الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجة أنا ممكن أدخل الجزائر في 3 أيام". إلا أن الحملة الانتخابية للسيسي سرعان ما نفت تلك التصريحات، وأكدت، في بيان أن "ما تردد في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، من تصريحات منسوبة للمشير، ضد الشعب الجزائري الشقيق، كاذبة وتم تأويلها على نحو خاطئ." وفي تعليق لها على تلك التصريحات، ذكرت صحيفة "الحدث" الجزائرية: "لم يجد الجنرال المصري عبدالفتاح السيسي والمرشح المحتمل للرئاسة، سوى الجزائر ليضرب بها المثل، خلال التحذير الذي أطلقه ضد ما بات يعرف ب(الجيش المصري الحر)، الذي يستهدف القوات النظامية، حيث أكد أنه بإمكان الجيش المصري غزو الجزائر، في ظرف ثلاثة أيام".