«الأوقاف» تغلق 47 ألف مسجد وتمنع 23 مليون مواطن من أداء الصلاة «وزير الأوقاف» يمنع 47 ألف إمام من صعود المنابر بسبب فوبيا الإخوان في سابقة غير مسبوقة في تاريخ وزارة الأوقاف، أو الحكومات المصرية، أصدر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قراراً عشوائياً وغير مدروس بإغلاق 47 ألف مسجد في وجه المصلين الجمعة الماضية، ومنعهم بالقوة الجبرية من أداء صلاة الجمعة، بعد إرهاب وترويع عمال المساجد وإجبارهم علي إغلاق المساجد في وجه المصلين، تطبيقاً لقرار منع غير الأزهرين من صعود المنابر. عمال المساجد اضطروا لتنفيذ القرار وعدم السماح لأكثر من 32 مليون مصلي من دخول المساجد بعد حملات التهديد والوعيد، والتلويح بعصا أمن الدولة من قبل وزارة الأوقاف لمن يخالف تعليمات الوزير العشوائية، مما تسبب في موجة من الغضب العارم ضد وزارة الأوقاف، وحكومة المهندس إبراهيم محلب، والرئيس عبد الفتاح السيسي. الغريب والمثير أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أصدر قرار الإعدام الجماعي علي نحو 47 ألف مسجد، كان يرتادها نحو 23 مليون مسلم يؤدون فيها صلاة الجمعة طبقاً لأقل تقدير، تحسباً لفوبيا الإخوان، دون أن يقدم حلاً للأزمة التي تسببت في حرج شديد للنظام، وكان لها أثر عكسي علي سمعة وشعبية النظام الجديد خاصة بعد أن استغلها أعداء الرئيس عبد الفتاح السيسي في الترويج لمقولة أن السيسي قرر إغلاق المساجد!!. وزير الأوقاف الهمام صاحب القرار العنتري كان قد أكد أن حل أزمة المساجد يتمثل في منع غير الأزهريين من صعود المنابر، وفي المقابل تعيين خريجي الجامعات الأزهرية والمدرسين، والحاصلين علي تصريح من وزارة الأوقاف من حفظة القرأن، والعلماء من غير الأزهريين بعد اجتياز الاختبارات الدينية والشروط التي أعدتها وزارة الأوقاف، لسد العجز في خطباء المساجد ولعدم إثارة الرأي العام ضد نظام 30 يونيو! أما ما يدل علي عشوائية هذا القرار، وأنه مجرد ضربة سياسية غير مدروسة، فهو تجاهل وزارة الأوقاف لكافة الملعومات، والإحصائيات والدراسات، التي استغرقت عدة أشهر في تجمعيها، وإعدادها حول عدد المساجد، ونوعية الخطباء، والشهادات الحاصلين عليها، وعدد الخطباء الذين ينتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخري، وكان الأولي بها أن تبدأ خطتها باستبعاد جميع الدعاة والأئمة الذين تثبت التحريات أي انحراف في سلوكهم الدعوي أو أي انتماء لأي فصيل سياسي. حيث تؤكد الإحصائيات الرسمية لوزارة الأوقاف أن عدد المساجد في مصر يبلغ نحو 105 آلاف مسجد على مستوى الجمهورية، وأن هناك 58 ألف إمام وخطيب يعملون بهذه المساجد من خريجي الأزهر الشريف، وأن هناك 47 ألف إمام يعمل بالمكافأة، أي أنهم اجتازوا كافة الاختبارات العلمية والشرعية التي تؤهلهم لصعود المنابر، كما أنهم حصلوا علي موافقة كافة الجهات الأمنية لأداء خطبة الجمعة. كما أكدت الإحصائيات أن هناك 1234 خطيباً بالمكافأة من أساتذة الجامعات، والحاصلين على درجة الدكتوراه، والماجستير، أي أنهم علي نفس الدرجة العلمية لوزير الأوقاف أو أعلي منه درجة. كما أن هناك نحو 24 ألفا و648 خطيباً يحملون مؤهلات عليا، وأغلبهم من العاملين بالأوقاف والأزهر الشريف، وبعضهم أعضاء وسكرتارية المكتب الفني لوزير الأوقاف شخصياً . كما أكدت الإحصائيات أن هناك نحو 9 آلاف و184 إماماً من حملة المؤهلات فوق المتوسطة والمؤهلات المتوسطة، والمؤذنين ومقيمى الشعائر والموظفين بالمساجد. أما خريجى المراكز الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف فقد بلغ عددهم نحو 3 آلاف و979 خطيبا. كما أكدت عملية الرصد، والإحصاء التي رصدتها وزارة الأوقاف وجود نحو 4 آلاف إمام وخطيب مكافأة، ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من الأحزاب والجماعات الإسلامية، وخاصة الدعوة السلفية وقد تم ضم جميع مساجدهم لوزارة الأوقاف منذ عامين تقريباً، وبما أن الحرب التي أعلنتها وزارة الأوقاف علي المنابر كانت بسبب 4 آلاف خطيب تابعين للإخوان فكان الأولي منع هؤلاء الدعاة من صعود المنابر وليس منع 47 ألف إمام جملة واحدة، ولحين سد العجز في الدعاة والأئمة، لمنع إثارة الرأي العام خاصة أن هذا القرار يرتبط بعقيدة وشعيرة المسلمين.