نقل عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رسالة من والدة دارين مطاوع، الطالبة المعتقلة بسجن القناطر، وذلك في أعقاب زيارتها لها بالسجن وما شاهدته من تدهور لحالتها إثر ممارسة انتهاكات بحق فتيات الأزهر المعتقلات. ووصفت "والدة دارين" في رسالتها حول حالة ابنتها قائلة: "دخلت عند لقائها وجدتها تبكي وساعة ما شافتني انهارت من البكاء أخذتها فى حضني.. وهدأتها وقلت لها اهدي واحكيلي، وطبعًا البنات فى الزيارة كلهم منهارين عند لقاء أهاليهم حولي. وتابعت: "وبدأت تحكي.. قالت الدكتورة سماح -إحدى المعتقلات- فى عنبر العسكرى جنبنًا.. فى الساعة 11 يوم الثلاثاء مساءً، طلبت تشترى حاجة للأكل من الكافتيريا.. والسجانة رفضت خروجها وحصلت بينهم مشادة علشان مفيش أكل.. وصلت لضرب الدكتورة سماح والبنات اللى معاها صرخوا". وأضافت: "شوية وجات لهم نفس السجانة بس معاها الجنائيات ونزلوا ضرب فى البنات.. ده كله فى عنبر العسكري جنب دارين". واستطردت "عنبر دارين سمع صراخ وفى بنت تبع السجن قالت لهم البنات بتنضرب ف انهاروا وخافوا وقالوا الله أكبر.. بصوا لقوا الجنائيات جم عليهم لضربهم بالحديد والطوب.. وضربوهم ضربًا مبرحًا.. وراحوا قالوا لإدارة السجن السياسيين ضربونا". واضافت "البنات عند دارين لقوا كام ضابط داخلين عليهم.. البنات خافوا منهم وأوقفوهم على الحيط وفتشوهم وهم طالعين سمعوا دارين وهى بتبكى بتقول متخافوش ربنا أقوى منهم.. قالها الضابط طيب هعلمكوا الأدب الصبح". و تابعت: "يوم الأربعاء الساعة 11 صباحا لقوا ضباط شرطة دخلوا عليهم وكانوا رحلوا 8 من عنبر العسكرى والضابط وقفهم.. ومسك دارين من شعرها وهبدها فى الحيط مرتين.. وضربها بونية فى ظهرها.. ووزعهم على العنابر بتاعة الجنائيين.. بشعرهم ومن غير شبشب وبلبس النوم". وأضافت "فقام الضابط بذهاب دارين عند الحمامات فى طرقة صغيرة.. ولايوجد معها أى شىء.. وجلست من تعبها على الأرض وكلها صراصير وقطط.. وباتت ليلة من الخوف والبكاء؛ ربنا يجعلها لعنة عليهم، وطبعًا عنيها مورمة وطلعالى محطمة نفسيًا وتقولي أول مرة أشوف القسوة دي فى حياتي". واستطردت "ولما جه معاد الزيارة لقت السجانة بتقول لها لكِ زيارة دارين قالت لها مش طالعة بشعري.. قالت لها أومال كنتوا بتروحوا رابعة إزاى.. ردت دارين عليها وقالت لها بقولك مش طالعة بشعري.. قامت بنت ناولت لدارين طرحة وشبشب وطلعت لي". وختمت قائلة: "أول مرة فى حياتي أشوف نظرة الحزن بالشكل ده فى عين بنتى.. قالتلي ادعيلى يا أمي أطلع من هنا.. وهم ربع ساعة زيارة بعد ما كانت ساعة قبل كده.. ورجعت مصدومة من اللي حصل.. حسبنا الله ونعم الوكيل".