اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، حركة المقاومة الاسلامية "حماس" رسمياً، بتنفيذ عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية قبل يومين، وذلك مع بدء جلسة الحكومة الأسبوعية. وقال نتنياهو، في مستهل الجلسة، "أستطيع أن أقول إن من نفذ (عملية) الاختطاف هم نشطاء حماس" في الضفة الغربية . وهدد نتنياهو بأنه ستكون هناك "تبعات لهذه العملية"، مكرراً لازمة أنّ "هذه هي حماس التي تحالف معها أبو مازن"، في إشارة إلى اتفاق المصالحة. وعلى الفور، رأى المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، أنّ تصريحات نتنياهو "غبية وذات بعد استخباري والاحتلال يتحمل المسؤولية عن عملية التصعيد ضد شعبنا وقياداته في الضفة الغربية". وقد شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من قيادات وعناصر وكوادر من حركة "حماس"، بينهم نواب ووزراء، في العديد من محافظات الضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال قيادات ونواباً في المجلس التشريعي ووزراء سابقين من "حماس"، عُرف منهم: حسن يوسف، محمد غزال، وزير الأسرى السابق وصفي قبها، النائب أحمد الحاج علي، النائب حسني البوريني، النائب أحمد طوطح، النائب إبراهيم أبو سالم، نادر صوافطة، فازع صوافطة، الوزير السابق خالد أبو عرفة، أحمد نبهان، عبد الجبار جرار، عمر البرغوثي، محسن شريم، محمد السيد، أحمد زيد. بينما اعتقلت قوات الاحتلال القياديين في حركة "الجهاد الإسلامي" في جنين: طارق قعدان، وجعفر عز الدين. كما اعتقلت عدداً من نشطاء وكوادر "حماس"، في عدد من محافظات الضفة الغربية، وعرف منهم: عمار مناع، أسامة شاهين، صبحي قفيشة، فراس جرار، سمير أبو شعيب، أنس رداد، عبد الله بني عودة، طلال أبو عصبة، أحمد عواد، حذيفة زيادة، عبد الحكيم القدح، علاء أبو خضر، زيد سرحان، أمير الدحبور، نائل عنايا، محمد بني عودة، محمد البربراوي، مصطفى ربايعة، أحمد سلاطنة، أحمد ملايشة، ساجد خطاطبة، عرفات ناصر، طارق شعبان، مروان زاهدة، سعيد قصراوي، سامر الشوا. واعتقلت أيضاً كلاً من: عبد الله شبيطة، مصعب الأشقر، عمرو ذياب، مروان مهرة، محمود عياد، أدهم الشولي، يوسف أبو سنينة، حسن الصفدي، أشرف شماسنة، نجيب مفارجة، ضياء سمور، فتحي أبو سرور، يوسف اللحام، أحمد حمادنة، نادر طقاطقة، سعيد أبو حسين، قاسم أبو حسين، محمد دغلس، علاء زعاقيق، محمد موسى، علي حنون، أديب وهدان، ناصر بركات، عثمان القواسمي، أيمن القواسمي، حذيفة سلامة، إحسان السرحان، أنس جناص، محمد صلاح، زاهي الكوسا، قاسم أبو حسين، يحيى صالح، عيسى صالح، سمير مسالمة، محمود مسالمة، صبحي شلش. وقال مدير "مركز أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، ل"العربي الجديد"، إن هذه الحملة، ردة فعل جنونية من قبل الاحتلال لإرضاء الشارع الإسرائيلي بعد عملية أسر المستوطنين، وهو أمر اعتدنا أن يقوم به الاحتلال، كما حدث في العام 2006، حين شنت قواته حملة اعتقالات واسعة عقب اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، على أيدي فصائل المقاومة في غزة". وأشار الخفش إلى أن المعتقلين، من قيادات ونشطاء فاعلين من حركة "حماس"، سيتم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري.