سعى حمدين صباحي عضو مجلس الشعب السابق، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة إلى استمالة الصوفيين لتأييده، بعد هجومه الحاد على الجماعات الإسلامية والتيار السلفي خلال حديثه إلى الأقباط المعتصمين أمام مبنى التلفزيون بماسبيرو. والتقى صباحي "كتلة الإصلاحيين الصوفية"، التي تضم المهندس محمد علاء ماضي أبو العزائم رئيس الطريقة العزمية، والشيخ محمد الشرنوبي رئيس الطريقة الشرنوبية، والشيخ محمد الشبراوي رئيس الطريقة الشبراوية، وغيرهم من رؤساء الطرق الصوفية. وطلب صباحي من تلك القيادات التي تشكل الجبهة المناهضة للدكتور أحمد عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية دعمهم في مواجهة الجماعات الإسلامية خاصة السلفية، وقد تعهدوا له بدعمه ومساندتهم له كمرشح لرئاسة الجمهورية. وكان صباحي قام بزيارة لمقر اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو، حيث ندد في كلمة مطولة بالجماعة السلفية والجماعات الإسلامية ووصفها بالمتشددة والخارجة عن حدود الشريعة الإسلامية، وحملها مسئولية جميع حوادث الفتنة الطائفية في مصر. وأثار هجوم صباحي غضب الجماعات الإسلامية والسلفية، وهو ما دفع رموز الإسلاميين والسلفيين لرفض مقابلته بناء على طلبه، بسبب تحامله عليهم في كلمته أمام المعتصمين الأقباط، الأمر الذي اضطره إلى طرق باب الفرق الصوفية للحصول على دعمها. وخلال اللقاء طلب الشيخ محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم دعم صباحي في إنشاء حزب سياسي يعمل على بتأسيسه حاليا، ومن المنتظر الإعلان عنه يوم الجمعة القادمة من داخل مشيخة الطرق العزمية وطلب أبو العزائم من صباحي أن يكون مرشح رئاسة الجمهورية عن حزب الصوفية لكنه طلب منهم مهلة للرد.