واصل مئات الأقباط اعتصامهم أمس لليوم الثاني عشر على التوالي أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو، متحدين قرار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بفض الاعتصام، خاصة بعد الاستجابة لكثير من مطالبهم، وعلى رأسها التعهدات الحكومية بإعداد مشروع قانون دور العبادة الموحد خلال شهر. وتزامن ذلك مع تواصل الجهود من جانب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في إطار مبادرة "بيت العائلة المصرية" وقام يرافقه وفد من المشيخة يضم الدكتور محمود عزب مستشاره لشئون الحوار بلقاء البابا شنودة الثالث بالكاتدرائية المرقسية أمس في حضور الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا يوأنس وأرميا – سكرتارية البابا، والدكتور منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية. واستمر اللقاء المغلق الذي عقد في تمام الثانية عشرة والنصف ظهرا لمدة ساعتين، وعلمت "المصريون" من مصادر مطلعة، أن شيخ الأزهر طلب من البابا التدخل لتهدئة الأجواء المحتقنة أمام ماسبيرو، وحث الكهنة على دعوة أبنائهم لفض اعتصامهم حرصاًًَ عليهم في الوقت العصيب الذي تمر به مصر. وأضافت المصادر: تم الاتفاق علي بعمل قوافل توعية لكل المصريين في مختلف المناطق، ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمر حاشد لشباب إمبابة سيستمر لمدة 10 أيام، وآخر لبنات إمبابة لمدة 10 أيام أيضا. وفي أعقاب اللقاء تلا الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار والقمص بولس حليم كاهن كنيسة مارجرجس بالقللي بيانًا يشدد على ضرورة تلاحم المصريين لتجاوز هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر. وجاء في نص البيان: "بمناسبة انعقاد اجتماع بيت العائلة المصرية بالمقر البابابوي برئاسة شيخ الأزهر والبابا شنودة، وعلماء الأزهر وممثلي الكنائس المصرية، يتوجه المجلس إلي الشعب المصري الأصيل ويناشده ضرورة التصدي لكل ما يحاك للوطن من مكائد مما يعوق مسيرته وتقدمه في تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها وطننا الحبيب، وهو يعيش ثورته التي قامت من أجل إعادة بناءه علي أسس العدالة والديمقراطية والحرية وسيادة القانون، والوطن في أمس الحاجة إلي سواعد كل أبناءه المخلصين لمواصلة الإنتاج وإنقاذ اقتصادنا الذي يتعرض للخطر.أن بيت العائلة المصرية يتكاتف مع أبناء الوطن جميعاً للحفاظ علي الوعي والتمسك بالقيم العليا النبيلة لنعبر هذه المرحلة بأمن و سلام "