معاناةٌ مريرة يعيشها مرضى الفشل الكلوي مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا حسب جلسات الغسيل المقررة لهم، فيحاطون بتعطل أجهزة ووحدات الغسيل بالمستشفيات الحكومية من ناحية وغلاء الأسعار بالمستشفيات الخاصة من ناحية أخرى، فضلًا عن قوائم الانتظار لأصحاب عمليات زرع الكلى. تعطُّل الأجهزة رصدت "المصريون" جانبًا من معاناة المرضى بمحافظة الدقهلية الذين اشتكوا من الإهمال ونقص عدد الممرضات، فضلًا عن تعطل أجهزة الغسيل بكثير من المستشفيات الحكومية، فيقول عبد الله الشحات سائق تاكسي والبالغ من العمر 53 عامًا من مدينة "منية سندوب" أنه أصيب بمرض الفشل الكلوي منذ مايقرب من عامين، واكتشف أنه فى مراحل متقدمة من المرض والتي تستلزم الخضوع للغسيل الكلوي أسبوعيًا فيظطر للذهاب لوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى " المنصورة الدولي"، والتي تعاني وحدات الغسيل بها من الإهمال الواضح وتعطل عدد كبير منها، ويصبح البديل هنا وحدات الغسيل بالمستشفات الخاصة، والتي تستلزم أموالًا وتكاليف طائلة، موضحًا أنه اضطر لبيع التاكسي الخاص به، لأنه أصعب من الصعب عليه ممارسة السواقة وهو في مثل هذه الحالة الصحية، والآن يصرف من الأموال الخاصة بالتاكسي على علاجه ومصاريف الانتقال الأسبوعية، متسائلًا من أين يأتي بأموال أخرى لمواجهة ما أطلق عليها "مافيا المستشفيات الخاصة". أضافت صفاء سمير البالغة من العمر 42 عامًا من مدينة بلقاس ربة منزل أنها تتمني الموت كل ليلة، مشيرة إلى أنها أصيبت بالفشل الكلوي منذ 17 عامًا وفي كثير من الأحيان عندما تأتي لمدينة المنصورة لأخذ الجلسات تكون الأجهزة معطلة أو عدد الممرضات لا يكفي ومن يدفع الثمن في النهاية هو المريض، فمن يملك أموالًا يمكنه العلاج في المستشفيات الخاصة؟ ومن لا يملك عليه الموت والراحة الأبدية كما وصفتها. وطالبت نهى السيد 30 عامًا مدرسة مصابة بفشل كلوي في مراحله الأولى الاهتمام بأجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفيات الحكومية وزيادتها وزيادة عدد الممرضين والممرضات حتي لا يدخل المريض في صراعين مع المرض والإهمال فيكفي عليه صراع المرض القاسي. قوائم الانتظار يقول الدكتور أحمد شقير، مدير مركز "الكلي والمسالك البولية"، إن المشاكل التي يقابلها المركز هي القتال العنيف من تجاه المواطنيين للعلاج بأسرع وقت في المركز، لكن هناك أمراضًا وأورامًا لا يمكن الانتظار عليها كالبول الدموي أو الحوادث أو غيرها التي تؤثر فى الكلى، فلابد أن يدخل هذا المريض للعلاج في الحال، وهناك مرضى من الممكن الانتظار عليهم كالعيوب الخلقية أو غيرها، مشيرًا إلى أن حل الموضوع يكمن في انتشار الخدمة الصحية المتميزة في الأماكن المحيطة كافة والمحافظات كافة فالذي يدفع المريض للقتال للعلاج في المركز أنه يفتقد الخدمة الطبية الجيدة حوله في المراكز الأخرى والمحافظات الأخرى. وأوضح أن المركز يحتوي على ما يقرب من 40 سريرًا بالإضافة إلى افتتاح قسم للعيادات الخارجية يستوعب مايقرب من 1000 كشف يوميًا، وأصبح بالمركز 240 سريرًا حاليًا وإجراء ما يقرب من 40 إلى 50 عملية يوميًا، بالإضافة إلى إجراء 10 آلاف عملية معقدة في السنة، مشيرًا إلى أن المركز يستقبل المواطنون من جميع محافظات مصر والدول العربية والإفريقية والأسيوية، كما أن خدمات المركز مجانية في 92 بالمائة من الأسرة و8 في المائة فقط بتكاليف رمزية لخدمة باقي الأسرة والمساعدة في الإنفاق على الأسرة التي يشغلها الفقراء المصريون فتكلفة التذكرة بالعيادة الخارجية جنيهًا واحدًا تشمل كل الفحوصات والتحاليل التي يحتاجها المريض. ويعتبر مركز الكلى والمسالك البولية من أهم المراكز التي يقصدها الكثير من المرضى، والذي قام بتأسيسه الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في مصر والشرق الأوسط، وتم افتتاحه عام 1983، والذى يحظى بشهرة عالمية باعتباره أول وأكبر المراكز العلمية الطبية فى الشرق الأوسط المتخصصة فى مجالات الكلى الصناعية وزراعة الكلى وجراحة الأورام السرطانية بالمسالك البولية، والذى يستقبل أطباء العالم فى تخصص المسالك لينقل لهم خبراته فى هذا المجال.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com