الكابتن مدحت شلبى الإعلامى المعروف، وجه نداء إنسانيًا إلى أصحاب القلوب الرحيمة من المسئولين للنظر إلى الشاب إيهاب عبد الرحمن وطالبهم بإحاطته بالرعاية والاهتمام وعدم التجاهل وناشدهم بأنه يستحق منهم الكثير ولفت الانتباه لأنه حقق بطولة العالم فى الرمح وحصل على الميدالية الذهبية بمجهوده الفردى وهو القائم على قصته من أولها إلى آخرها فهو يبحث عن الملاعب التى تساعده على التمرين وفى الكثير من الأوقات يطرد من التراك الخاص بجامعة الزقازيق والحجة لأنه يرمى بعيدًا لذلك هو يضايقهم فى التمرين ويظل يتنقل من مكان إلى مكان بحثًا عن مكان تتحقق فيه المواصفات الملائمة للتمرين ولكن نادرًا ما يجد وينفق على التمرينات والإعداد من ماله الخاص والآن بعد أن حقق هذا البطل تلك البطولة العالمية بهذه الإمكانيات الضعيفة فهل آن الأوان أن تشمل الدولة إيهاب برعايتها فهل إلى هذا الحد وصلت بنا الأمور أن نوجه نداء من أجل بطل من أبطال مصر لتحسين راتبه ومن أجل رعايته أليست هذه المطالب هى أبسط حقوقه علينا بل من المفروض أن يرفع إلى الأعناق ويكرم تكريم المبدعين وإذا كان هذا حال بطل العالم فما حال الآخرين ممن هم ليسوا على هذه الدرجة من الإجادة فهل الاهتمام يوجه دائمًا للفشلة وأنصاف الموهوبين وأصحاب المواهب الحقيقية يتم تجاهلهم لأن الأمور عندنا تمضى (سمك لبن تمر هندى )وليتها كذلك بدون فعل فاعل فالفساد والمحسوبية والرشوة أصبحت علامة فى كل المؤسسات والقطاعات لذلك ضاعت الحقوق والواجبات وأصبح صاحب النفوذ ومن يقدر هو من يصل ويستحوذ على الانتباه والاهتمام وتبذل له الأموال وتقدم له ولأبنائه من أنصاف الموهوبين ويحاولون معهم بكل الطرق دون فائدة وكل ما فى الأمر أنهم أولاد فلان أو لأنهم يدفعون الأموال التى يملكونها بغزارة فهذا اللاعب يكون موجودًا لأن والده أهدى سيارة للمدرب فلان من أجل أن يضم ابنه للمعسكر وتكون النتيجة من عند الله مخيبة للآمال لأن الله سبحانه وتعالى (لا يصلح عمل المفسدين ) وهم دائما لا يتعظون ولا يستيقظ الضمير النائم الذى يغط فى ثباته ولا يكترث بالآم من حوله من المغلوبين على أمورهم فقد سيطرت عليه رغباته وشهواته ومع كل هذه السلبيات نمتلك من الشباب الكثيرين من أصحاب المواهب والعبقرية أمثال البطل إيهاب عبد الرحمن الذى تفوق فى رمى رمحه على الرقم العالمى بمسافة خمسة أمتار أذهلت العالم لأنه رقم غير مسبوق ويستحيل تحقيقه إلا مع هذا البطل الذى يعتمد على الله سبحانه وتعالى ثم مجهوده الفردى وما أعطاه الله من وفير الصحة والعافية الربانية أدامها الله عليه وحفظه لوالديه وجعله قرة عين لهم ووقاه شر الحسد وتمنياتنا له بالنجاح الدائم والباهر ولعل صرخته تجد صدى لدى المسئولين ورجال الأعمال وتدفعهم من ثباتهم وتيقظ قلوبهم ومشاعرهم لكى ينظرون إلى أبناء مصر المبدعين من الفقراء الذين يملكون من الطموح ما لا تستطيع أن تصمد أمامه الجبال.