أعلنت حركة "طالبان" الباكستانية، اليوم الاثنين، أنّه لا يمكنها تأكيد أن أعضاءها يقفون وراء الهجوم الذي استهدف دبلوماسيًا سعوديًا في مدينة كراتشي، لكنها أبدت "تأييدًا كاملاً" لمثل هذا الهجوم. وقال إحسان الله إحسان، المتحدث باسم طالبان في مكالمة هاتفية لرويترز: "أيًّا كان الذي أقدم على هذا الفعل فقد أبلى بلاءً حسنًا". وأضاف: "السعودية شأنها شأن باكستان من حلفاء أمريكا. وفي واقع الأمر أنّها تتقدم على باكستان بخطوتين. وأيًّا كانت الجهة التي انخرطت في تلك الأنشطة فنحن نؤيدها تمامًا". وهاجم مسلحون على دراجتين ناريتيْن صباح اليوم سيارة تابعة للقنصلية السعودية في مدينة كراتشي مما أدّى إلى مقتل مسئول الأمن في القنصلية. ووقَع هذا الهجوم بعد أيام من إلقاء مجهولين قنابل يدوية على القنصلية السعودية في المدينة ذاتها وهي المركز التجاري لباكستان، لكن لم يصب أحد في ذلك الهجوم. من ناحيةٍ أخرى قال مسئول في وزارة الخارجية السعودية: إنّ المملكة ستزيد من الإجراءات الأمنية لحماية دبلوماسييها في الدول التي تعتبر مناطق خطر ابتداءً بباكستان. وأوضح المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه أنّهم سيبدأون بباكستان لكن إذا كانت هناك حاجة للأمن في دول أخرى فلن يتردّدوا. ورفض تحديد أي الدول التي ربّما يزيدون فيها من الإجراءات الأمنية. واستنكر المسئول بشدة الحادث وأكد متابعة التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية مشيرا إلى أن المملكة أرسلت طائرة لنقل الجثمان إلى المملكة اليوم