عاد يهود مصر إلى دائرة الضوء مرة أخرى رغم عددهم الضئيل جدا الذي ينحصر في بعض المسنين والسبب أن بعض عائلات اليهود التي هاجرت من مصر في الخمسينات والستينات واستقرت في الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت تطالب بوثائق تاريخية قالت إنها تتضمن مستندات ميلاد وزواج ووفيات وأحوال اجتماعية أخرى وكتب دينية تاريخية. وأسس يهود مصر في المهجر لأنفسهم جمعية تدافع عن أهدافهم تسمى (جمعية اليهود المصريين) في بروكلاند بأمريكا وقد تقدمت الجمعية أوائل هذا الشهر بطلب رسمي إلى الكونجرس يتضمن رغبتهم في الحصول على هذه الوثائق ، وزعموا أنهم طلبوا من الحكومة المصرية عدة مرات هذه الوثائق لكنها رفضت . وطلبت الجمعية من الكونجرس الضغط على الحكومة المصرية من أجل هذه الغاية وربط ذلك بالمعونة الأمريكية السنوية وأرسلت خطابات إلى أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية لنفس الغرض . ويقصد اليهود المصريون المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة بالوثائق والمستندات التاريخية تلك المحفوظة في (طقس الجنيزة) وهو من أغرب الطقوس اليهودية وأقدسها إلى يهود مصر حيث تم الكشف عنها في القرن ال19 في معبد بن عزرا. والجنيزة مكان يدفن فيه اليهود الأوراق والمخطوطات في سائر أمورهم الدينية والدنيوية التي تتضمن معلومات شديدة الأهمية وتوجد غرف خاصة في المعبد تسمى (الجنز) أو (الكتر) وهي مرحلة يقصد بها جمع هذه الأوراق لدفنها في مقبرة خاصة بهم في منطقة البساتين حيث تقام صلاة تبدأ من الليل وتنتهي في الصباح تحت إشراف أحد الحاخامات المختصين ومنذ عشر سنوات تم اكتشاف أوراق أخرى مدفونة في حوش عائلة موصيري اليهودية بمقابر البساتين وهذه الأوراق تاريخية دينية ترتبط بالوجود اليهودي في مصر وهي ما تطالب بها "جمعية يهود مصر". ومن المطالب الأخرى ليهود المهجر تلك المتعلقة بعمليات ترميم معابد اليهود في مصر والتي يبلغ عددها عشر معابد في مختلف أنحاء مصر ، ويطالب يهود المهجر بضرورة إنشاء متحف للتراث اليهودي.. الجديد في أمر تحركات يهود المهجر هو التحالف المعلن والغير معلن مع أقباط المهجر في ضوء دعم يهود المهجر لأقباط المهجر في ضرورة التدخل الدولي في مصر ولدى الحكومة المصرية لإجبارها على تنفيذ مطالبهم .