نشر هيثم محمدين، الناشط السياسي، وعضو المكتب السياسي لحركة "الاشتراكيون الثوريون"، رسالة من فتاة تعرضت أمس للتحرش بميدان التحرير، أثناء الاحتفال بفوز المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. وقالت الفتاة في رسالتها إنها تعرضت للتحرش ومعها شقيقتها وأمها على يد مجموعة كبيرة من الشباب المتواجدين في الميدان، وأشارت إلى أنها أصيبت بكسر في قدمها، بينما تمزقت ملابس شقيقتها، قبل أن يتم إنقاذهما ومعهما والدتهما من أيدي المتحرشين. وجاء في نص الرسالة التي نشرها محمدين: "انا لازم اقولك على اللى حصلى انهارده عشان انا بعد ما كان عندى امل و كنت بقنع اهلى ان لسه البلد دى فيها خير.. النهارده اكتشفت ان صعب اعيش ف البلد دى بجد انا اعصابى تعبانه جدا". وتابعت: "انهارده (أمس) كنت انا وامى واختى وجيرانا في التحرير وكنا فرحانين اوى برئيسنا و بنغنى بلادى بلادى و فجاه الناس قالو كل البنات و الستات يطلعوا قدام وطلعنا وفجاه لقيت بنت صغيره بتمسكنى من ايدى جامد و ببص عليها لاقيت واحد ماسكها وبيحاول يخرجها بره الميدان فسالتها انتى تعرفيه قالت لا انا تهت من اهلى فاتخانقت مع الراجل وخدتها عشان اطلعها على المنصة ونلتقى اهلها". واستطردت: من هنا ابتدت كل معانى الحرمان و القذاره اتحرشوا بينا و ضربوا امى على وشها و فضلوا يمسكوا كل حته في جسمى انا و اختى و كمان امى اللى عندها 55 سنه و لما ضربت واحد بالشلوط في وشه و نزل دم قام ضربنى و ضرب اختى و كل دكر واقف في المكان كان بيقول متخفيش يا امى و بيمسكنى انا و يقرب منى جامد و كنت بصوت و بتنطط و سرقوا موبايل اختى و شنطه امى لحد ما الحمد لله فى حد شافنا من المنصه و مد ايده ليا و لاختى عشان يشدونا من وسط مصاصين الدماء و طلعونا فوق و رجلى اتكسرت وهدوم اختى اتقطعت والحمد لله طلعوا امى سليمه". واستكملت: "انا عاوزه اوصل رسالة لكل واحد ايده اتمدت علينا حسبنا الله ونعم الوكيل فيكوا وفي اهاليكوا.. ورساله تانيه انا اول دكر هيتحرش بيا بعد كده هقتله فعلا و هدخل السجن عادى بكرامه انا لو امى مكنتش معايا والله كنت خدت حقى". واختتمت رسالتها: "جوايا غل و جرح عمر ما فيه حاجه هتداويه غير انى اخد حقى و لما ده يحصل اكيد هبلغكوا عشان تبركولى او تدعوا عليا مش فارقه، مش ساكته هاخد حقى اللى هيلمس حته منى هاخد روحه.. ارجوكى ارجوكى نزلى المسج بتاعتى زى ما هيا انا بجد تعبانه جداااااا و مش عارفه بجد اعمل ايه مش عارفه انام من الوجع".