قتل ستة متظاهرين برصاص القوات السورية خلال مواجهات واحتجاجات "يوم الحرائر" التي عمت عدة مدن سورية, مطالبة بالحرية وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة "رويترز" عن الناشطة الحقوقية رزان زيتونة: "إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص ستة مدنيين على الأقل أثناء مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في ثلاث مدن هي درعا والقابون وحمص". كما ذكرت رويترز -نقلا عن نشط حقوقي آخر- أن قوات الأمن فتحت النار على مظاهرة ليلية في بلدة الميادين على مسافة 40 كيلومترا شرق بلدة دير الزور في شرق البلاد, حيث سقط أربعة جرحى. وقد شهدت مدينة حمص وسط سوريا أعنف المظاهرات عقب صلاة الجمعة, كما أظهرت مشاهد بثها ناشطون على الإنترنت المتظاهرين وهم ينادون الرئيس بعبارة "ارحل.. ارحل". ورفع المتظاهرون في حمص لافتات عليها عبارات تنادي بالحرية، وتطالب بالإفراج عن المعتقلات على وجه الخصوص. وخرجت مظاهرات في حي بابا عمرو بمدينة حمص عقب صلاة الجمعة، وهتف المتظاهرون بشعارات "سلمية سلمية"، و"الشعب يريد إسقاط النظام", كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين. أما في بلدة الحولة بمحافظة حمص فقد طالب متظاهرون رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل. كما امتدت الاحتجاجات إلى مدينة البوكمال بشمال شرقي البلاد، حيث خرج متظاهرون بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام. وفي هذه الأثناء, ذكر شهود لرويترز عن احتجاجات شارك فيها آلاف من الأشخاص تدفقوا على ميدان في مدينة حماة للمطالبة بالديمقراطية. وقال شاهد من حماة التي سحق فيها الجيش السوري انتفاضة عام 1982: "أنا أتحرك وسط حشد كبير". كما تحدثت شخصية كردية معارضة عن احتجاجات ضخمة بشمال شرق سوريا وقرب الحدود التركية. من جانبه, قدّر مكتب حقوق الإنسان بالأممالمتحدة عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا بنحو 850, فضلا عن آلاف المعتقلين من المتظاهرين. ودعا المتحدث باسم مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان روبير كولفيي الحكومة السورية إلى "ضبط النفس والكف عن استخدام العنف والاعتقالات الجماعية لإسكات المعارضة".