سلطت الصحف ووسائل الإعلام العبرية، الضوء على انتخابات الرئاسية المصرية التي انتهى التصويت فيها مساء أمس، وسط مؤشرات على فوز المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بغالية كبيرة. وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إن السيسي انتصر انتصارًا ساحقًا في تلك الانتخابات، في الوقت الذي خرجت فيه النتائج تؤكد حصاده لغالبية الأصوات مقابل منافسه حمدين صباحي. وأضافت "بالرغم من تلك النتائج فإنه من عير المتوقع أن يكون السيسي راضيًا عنها بشكل مطلق، وذلك في ضوء النسبة المنخفضة للتصويت والتي وصلت إلى 44% فقط، الأمر الذي يمس بشرعيته في أوساط قطاعات واسعة من المجتمع المصري، بما فيهم خصومه الإسلاميين". وأشارت إلى أنه "وفقًا للتقديرات، فإن المشاركة الضعيفة للمقترعين نبعت مما بدا واضحًا على أنه انتصار مضمون للسيسي"، إلا أن "قلة الحماس فيما يتعلق بالإقبال على الصناديق سبب حالة من الذعر في أوساط مؤيدي المشير وبذلوا جهودًا مضنية لتشجيع المصوتين على الاقتراع". وبعنوان "فوز جارف للسيسي"، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن معدل التصويت في الانتخابات وصل إلى 44% فقط؛ بعد مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين لعملية التصويت، وبقاء الكثير من المواطنين في منازلهم، ويبدو أن السبب في ذلك هو أن تلك المرة ال11 التي يستدعون فيها للتصويت في السنوات الأربعة الأخيرة. وبعنوان "نتائج مبدئية في مصر: انتصار متوقع للسيسي"، قالت صحيفة "ذا بوست" الإسرائيلية إنه "فقط 44% من أصحاب الحق الانتخابي في الدولة المصرية أدوا واجبهم وخرجوا للتصويت، بعد مد السلطات عملية الاقتراع يومًا آخر". وأضافت أن الأمر "لم يسبب إزعاجًا للمرشح عبدالفتاح السيسي فقد حصل على أكثر من 90% من أصوات الناخبين، والأمر لم يكن مفاجئًا، خاصة أن السيسي كان يعتبر المرشح المضمون للرئاسة، والذي تمتع بدعم أجهزة الحكم بالدولة". وذكرت الصحيفة أن "مد الانتخابات ليوم إضافي كانت خطوة غير مسبوقة في تاريخ مصر، وهي الخطوة التي لم تساعد السلطات في إحضار الجماهير للصناديق، ووفقا للتقارير، فإن أفرادا قليلين وصلوا لممارسهم حقهم في التصويت". وبعنوان "كما كان متوقعا..السيسي يحظى بغالبية في الانتخابات"، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه مع فوز الجنرال خرج المئات من مؤيديه إلى الشوارع، ورفعوا أعلام مصر وصور لعبد الفتاح السيسي، فرحين بانتصار للاستقرار. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد عنونت تقريرًا بها ب "الحرارة.. العدو الأكبر للسيسي"، لافتة إلى أن "إقبال المواطنين في عملية التصويت وصل إلى مستويات منخفضة، في الوقت الذي بحثت فيه السلطات عن شخص ما تلقي عليه اللوم والمسئولية، وألقيت التهمة على حالة الجو ودرجة الحرارة المرتفعة في بلاد النيل". وأضافت أن "السيسي وحمدين اعترضا على قرار لجنة الانتخابات مدها يومًا إضافية"؛ موضحة أن "السيسي لا يريد أن يظهر بصورة الرابح من إطالة مدة التصويت وكشخص يستعين بالسلطات لتضخيم انتصاره".