وصف عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مشروع قانون مجلس النواب الجديد (مجلس الشعب سابقا) والذي طرحته اللجنة الرئاسية، الأربعاء الماضي، ب"الكارثي"، قائلاً إنه سيأتي ببرلمان مشابه لبرلمان 2010، الذي كان سببًا في اندلاع ثورة 25 يناير. وأشار شكر إلى ثلاث ملاحظات حول المشروع، أولها أن 80 % من أعضاء البرلمان الجديد، سيتم انتخابهم بالنظام الفردي، الذي اعتبره مُتحيزًا للأغنياء والقادرين فقط، لأن أي دعاية انتخابية للنظام الفردي لن تتكلف أقل من مليون جنيه على الأقل، ومن ثم أصبح لرجال المال أربعة أخماس البرلمان، بحسب كلامه. وأضاف شكر أن إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة المطلقة، يعد أسوأ نظام اخترعته النظم الديكتاتورية، لأنه يهدر نصف أصوات المواطنين، "إذ أن القائمة التى تحصل على نسبة ال50% + 1 من أصوات الدائرة تفوز بجميع مقاعدها، فيما القائمة الحاصلة على 50% - 1 لا تحصل على شيء، وبالتالي هناك إهدار لنصف أصوات الشعب المصري، على عكس القائمة النسبية المفتوحة، والتى تحترم أصوات جميع الناخبين". ويرى شكر، أن الملاحظة الثالثة في قانون مجلس النواب، تكمن في زيادة عدد أعضاء مجلس النواب إلى 630 عضوًا، وهو ما سيؤدي إلى إضعاف فاعلية المجلس ودوره، ولن يجد النواب وقتًا كافيًا لتقديم مقترحاتهم وطلباتهم أثناء الجلسة". وأكد رئيس التحالف الشعبي، أن القوى المدنية والوطنية يجب أن تخاطب اللجنة الرئاسية التى وضعت القانون، لمحاولة تعديله، وتحديد النظام الانتخابي 50 % فردي، و50 % قائمة نسبية مفتوحة غير مشروطة.