أعربت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية عن شكوكها إزاء سير الانتخابات الرئاسية في مصر, والمتوقع فوز المشير عبد الفتاح السيسي بها. وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى ما ذكرته صحيفة "لوسوار" البلجيكية, نقلا عن تقرير سري للاتحاد الأوربي، يفيد بأن مسئولين في بروكسل شككوا في مهمة بعثة المراقبة الأوروبية، معتبرين أن وضع حقوق الإنسان بمصر لا يتماشى مع المعايير المقبولة لإجراء انتخابات. كما أشارت الصحيفة إلى أن العديد من المنظمات الدولية أعربت عن شكوكها إزاء الظروف المحيطة بالانتخابات المصرية، منها مركز كارتر , الذي أصدر بيانا يدين حملة القمع ضد المعارضة ووسائل الإعلام والحريات السياسية، ويؤكد أن عملية الانتقال السياسي بمصر تقف على حافة الهاوية. وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي أعلنت في 19 مايو أنها ستراقب انتخابات الرئاسة المصرية, وذلك بعد يومين من إعلانها التراجع عن ذلك, بسبب خلافات مع السلطات المصرية. لكنّ البعثة قالت على لسان رئيسها إن مراقبتها للانتخابات لا تعني إضفاء الشرعية عليها أو التصديق على نتائجها. وقال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي ماريو ديفيد في مؤتمر صحفي في القاهرة إن بعثة مراقبة الاتحاد ستكون قادرة على مواصلة مهمتها, لكن عليها إجراء تعديلات. وأوضح ديفيد أن 45 من مراقبي البعثة موجودون في القاهرة, وسيتم نشرهم قريبا عبر مدن البلاد. وأشار ديفيد إلى أنه التقى مرشحي انتخابات الرئاسة، وأضاف أن "بعثات مراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات لا تمنح شرعية للانتخابات أو تثبت النتائج".