ركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على مغزى بقاء المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي في السباق الرئاسي, رغم عدم وجود أي فرص أمامه. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 18 مايو أن صباحي يعلم جيدا قوة منافسه المشير عبد الفتاح السيسي, وثقل المؤسسة التي تقف ورائه, ولذا تساءلت " لماذا يخوض منافسة محسومة, وهل هذا يحسب لصالحه؟ أم ضده؟". وتابعت أن هناك انتقادا رئيسا يوجه إلى صباحي, وهو أن وجوده في السباق الرئاسي يهدف فقط إلى "إضفاء شرعية على عملية انتخابية فاسدة ومحسومة سلفا". وتجرى الانتخابات الرئاسية في مصر يومي 26 و27 مايو, ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها السيسي. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في 17 مايو تراجعه عن نشر بعثة مراقبين في مصر للإشراف على الانتخابات بسبب عدم وجود ضمانات بحسن سير مهمتهم. وكان الاتحاد الأوروبي قبل دعوة من السلطات المصرية لإرسال بعثة مراقبة، لكن المتحدث باسم جهاز العمل الدبلوماسي الأوروبي أعلن عدول الاتحاد عن نشر بعثة المراقبين بسبب عدم وجود ضمانات بحسن سير مهمتهم. كما أعرب مركز كارتر الدولي -الذي يترأسه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر- عن قلقه من السياق السياسي والقانوني المقيد الذي يحيط بالعملية الانتخابية في مصر، لافتا إلى عدم وجود بيئة حقيقية للتنافس بشأن الحملات الانتخابية.