قررت محكمة جنايات الجيزة والمنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة بطره, تأجيل محاكمة 188 إرهابيا قاموا باقتحام مركز شرطة كرداسة فى أغسطس عام 2013 عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، ما تسبب فى قتل 11 ضابطا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم والشروع فى قتل 10 أفراد آخرين من قوة القسم لجلسة الأول من يونيه القادم، لاستكمال سماع باقي الشهود ومشاهدة الأسطوانات المدمجة مع استمرار حبس المتهمين. صدر القرار برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وبعضوية المستشارين جمال مصطفى وإيهاب المنوفى، وبأمانة سر أحمد صبحي عباس وسيد حجاج. شهدت الجلسة قبل بدئها بدقائق فور دخول المتهمين قفص الاتهام صرخ أحدهم، قائلاً إنه تعرض للضرب من قبل أحد الضباط بمديرية أمن الجيزة، ما أدى إلى كسر ذراعه وأن الأوراق التى تثبت حالته الصحية اختفت من أرشيف مستشفى قصر العينى، معقبًا بأن الضباط ساوموه على عدم الإفصاح عن تلك الواقعة فى مقابل إجراء عملية جراحية لذراعه. بدأت الجلسة في الثامنة مساء أمس الأول، وأودع المتهمون قفص الاتهام، ثم أثبتت المحكمة حضورهم واستمعت إلى 3 شهود إثبات من 15 شاهدًا، وقال الضابط محمد فاروق بقسم كرداسة، وفي نفس الوقت مجني عليه، بأنهم فوجئوا يوم 14 أغسطس الماضي، وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بأعداد كبيرة من الأهالي، قاموا بالهجوم على القسم، وكانوا يحملون الأسلحة النارية والطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف، إلا أنه تمكن من الهرب ومعه ثلاثة جنود آخرون من قوة المركز، حيث حاصرهم عدد آخر من الأهالي، وقاموا بالقبض عليهم وسلموهم للإخوان عند مسجد الشاعر، ثم سأله الدفاع عن تحديد المتهمين الذين قاموا بالهجوم، فأكد أمام المحكمة بأن محمد نصر غزلاني المتهم الأول وعبد السلام بشندى المتهم الثاني هاربين، وهما من قاما بتحريض الناس على اقتحام القسم، وبعدها استمعت المحكمة إلى الضابط محمد عصام من قوة القسم، فأكد أنه أصيب بطلق خرطوش وتم إسعافه بداخل المركز وتمكن من الخروج بمساعدة أحد أقاربه. كما أكد أن غزلاني وبشندى، هما من قاما بتحريض الناس علي اقتحام القسم، ثم استمعت للشاهد الثالث رضا مختص بالقسم، فقال إنه قام بالهروب مع 15 عسكريًا بعد مشاهدته لموقعة قتل المأمور، حيث إن مجموعة من الأهالي هجموا علينا بالدور الثاني بالقسم وأخرجونا بالخارج، وقاموا بالاستيلاء على الأسلحة والذخائر والمعدات الموجودة بداخل القسم وبعد الانتهاء من سماع شهادته طلب الدفاع من هيئة المحكمة التأجيل، نظرًا لشعورهم بالإرهاق الشديد، حيث إن الساعة اقتربت من الثانية من صباح اليوم التالي، وأصدرت المحكمة قرارها بالتأجيل مراعاة لظروف هيئة الدفاع.