أجلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، نظر قضية "مذبحة كرداسة"، المتهم فيها 188 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين من أبناء كرداسة، لاتهامهم باقتحام وحرق قسم كرداسة شهر أغسطس من العام الماضي والذي راح ضحيته 11 رجل شرطة بينهم مأمور القسم، لجلسة الأول من يونيو القادم لاستكمال سماع باقي الشهود ومشاهدة الاسطوانات المدمجة مع استمرار حبس المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته وبعضوية المستشارين جمال مصطفى وإيهاب المنوفي وبأمانة سر أحمد صبحي عباس وسيد حجاج. وفور دخول المتهمين قفص الاتهام صرخ أحدهم قائلا إنه تعرض للضرب من قبل أحد الضباط بمديرية أمن الجيزة مما أدى إلى كسر ذراعه وأن الأوراق التي تثبت حالته الصحية اختفت من أرشيف مستشفى القصر العيني معقبا بأن الضباط ساوموه على عدم الإفصاح عن تلك الواقعة في مقابل إجراء عملية جراحية لذراعه. بدأت الجلسة وأثبتت المحكمة حضورهم واستمعت إلى 3 شهود إثبات من 15 شاهدا، قال الضابط محمد فاروق بقسم كرداسة وفي نفس الوقت مجني عليه بأنهم فوجئوا يوم 14 أغسطس الماضي وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بأعداد كبيرة من الأهالي قاموا بالهجوم على القسم وكانوا يحملون الأسلحة النارية والطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف إلا أنه تمكن من الهرب ومعه ثلاثة جنود آخرين من قوة المركز حيث حاصرهم عدد آخر من الأهالي وقاموا بالقبض عليهم وسلموهم للإخوان عند مسجد الشاعر. وسأله الدفاع عن تحديد المتهمين الذين قاموا بالهجوم فأكد أمام المحكمة بأن محمد نصر غزلاني المتهم الأول وعبد السلام بشندي المتهم الثاني هاربين هما من قاموا بتحريض الناس على اقتحام القسم.