أكد ماريو دافيد رئيس مراقبي فريق التقييم للانتخابات الرئاسية التابع للاتحاد الأوروبى انه لايوجد مشاكل للبعثة فى مصر ، مضيفا انه سيتم نشر المتابعين للانتخابات الرئاسية القادمة خلال ايام ، وان الفريق الاساسي سيصل يوم 25 ابريل ويرافقهم عدد من المحللين والصحفيين . وأوضح ماريو فى مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين ان دور الاتحاد الاوروبى تقديم المشورة والمساعدة للمصريين فى الانتخابات القادمة. وقبل انعقاد المؤتمر لوحظ أن مسئولو بعثة الاتحاد الأوروبى قد وضعوا لافتات داخل وخارج مقر المؤتمر الصحفى تحمل عنوان " بعثة متابعة الانتخابات". ويأتى المؤتمر الصحفى عقب إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى الليلة الماضية أنه في ضوء الاتصالات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية ووزارة الخارجية، بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة، وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، تم الإفراج عن كافة الأجهزة والمعدات الخاصة بمهمة المتابعة وتذليل كافة المسائل الفنية والإدارية العالقة الخاصة بمشاركة الاتحاد الأوروبي في متابعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري. وقال كبير مراقبى بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية ماريو دافيد- فى مؤتمر صحفى- إن بعثة متابعة الانتخابات الرئاسية فى مصر ستستمر فى عملها طوال الوقت على الحياد ولن تتدخل باى شكل من الاشكال فى الانتخابات، بما فى ذلك عدم تقديم النصائح أو المساعدات للعملية الانتخابية. وأضاف: أن أى بعثة لمتابعة الانتخابات تابعة للاتحاد الاوروبى " لا تعطى شرعية لاى انتخابات تقوم بمتابعتها ولا تقنن نتائجها.. وقال" اننا سنقدم بيانا مبدئيا فى مؤتمر صحفى بالقاهرة بعد يومين من الانتخابات ثم يتم كتابتها فى تقرير شامل يتم وضعه لاحقا وسنقدمه للمسئولين". وردا على سؤال حول اسباب التغيير ثم العدول عن التغيير وهل كان هناك شعور بان السلطات المصرية تعمدت عرقلة عمل البعثة ، ذكر ماريو "اننى متأكد أنه لم يكن يوجد تعمد من الجانب المصرى لتعطيل عملنا ولكن كانت هناك بعض الخطوات الإدارية والبيروقراطية كان علينا ان نسير فيها.. واننا نشعر بالسعادة لانه تم حل هذه المسائل وسنقوم بنشر أعضاء فريقنا في شتي مناطق الجمهورية هذا الاسبوع وقد حصلنا على كل المعدات الخاصة بالاتصالات والادوات الطبية.. وقال " نحن مستعدون الان للانتشار فى كل أنحاء مصر". وأضاف: لا توجد بعثة متابعة للاتحاد الاوروبى مثل الأخرى فبعثة كل انتخابات تختلف عن الاخرى.. ومن المعتاد الا يقتصر الأمر على 45 يوما أو ستين يوما لمتابعة الانتخابات فلكل حالة سماتها.. وهناك أساليب عديدة للعمل لمتابعة الانتخابات .. وقد وصل الفريق الأساسى لمصر بالفعل، وبدأ وصول بعثة من المتخصصين فى عدة مجالات سياسى وحقوق إنسان وإعلام والارقام والبيانات واثنين منسقين ونائب لرئيس البعثة فى 18 أبريل الماضى والمتحدث الاعلامى باسمها.. ومنذ 25 أبريل لدينا ثلاثين مراقبا آخرين يقومون بالاعداد لهذه البعثة. وتابع: انه كان من المفضل لدينا ان تقوم البعثة بالانتشار فى أنحاء البلاد والاعداد بشكل جيد لعمل البعثة على الأرض.. وفى ظل هذا سيكون هناك تقرير نهائى يتم الاشارة فيه لعمل كل مهام أفراد هذه البعثة، مؤكدا ان البعثة ستتمكن من نشر جميع أعضائها فى كل انحاء مصر ولن تؤثر اى عقبات على مصداقية عملها. وأشار دافيد إلى أن البعثة لم تحضر مراقبة مرحلة التقييم التى تسبق الانتخابات الرئاسية فى ضوء الصعوبات التى حدثت الفترة الماضية، وأنه سيتم عقب متابعة الانتخابات إصدار تقرير نهائي بشأن العملية الانتخابية بشكل كامل، وسيتم الإشارة إلى هذه الفجوة فى التقرير. وأضاف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى أن البعثة تتابع كل ما يخص العملية الانتخابية وزيارة اللجان ستكون بشكل عشوائى فى المدن الكبرى وأطرافها والمناطق الريفية، وأنهم سيراقبون مختلف مراحل العملية الانتخابية بدءً من تسجيل أسماء المراقبين والمرشحين ومايحدث داخل لجان الإقتراع وعمليات الفرز وتلقى الشكاوى ومراجعتها. وأشار دافيد إلى أن البعثة لم تتصل بأي منظمات تعمل على الترويج لمقاطعة الانتخابات الرئاسية أو التى تروج للمشاركة، وأن اتصالاتهم كانت تقتصر فقط على مقابلة المرشحين وفرقهه والاستماع إلى المشاكل التى أعربوا عنها وأوجه قلقهم وكل مايريدون تبادله مع البعثة من معلومات. وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى على أنهم سعداء بدعوتهم لمراقبة انتخابات الرئاسة المصرية وسعداء بالتعاون فى هذه الفعالية، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تتلقى البعثة دعوة لمراقبة الانتخابات البرلمانية.
وردا على سؤال حول طبيعة المعدات التى يصطحبها وفد الاتحاد الأوروبى وما اذا كانت تمس الأمن القومى المصرى، قال دافيد انه لم يتم منع هذه المعدات وبالتأكيد فان هذه المعدات لا تمس سيادة مصر والا لما كانت السلطات المصرية سمحت لنا باستخدامها.. وهى معدات معتادة نستخدمها فى عملنا فى كل بعثات المراقبة أو المتابعة التى قمنا بها فى دول اخرى في أكثر من مائة بعثة مراقبة حول العالم وهى شائعة الاستخدام للاتصال العادى بين الافراد وليس الاذاعة. وقال دافيد ان فريق المراقبين وصل القاهرة وفق الموعد المحدد للوصول كما كان مقررا فى الاسبوع الأخير قبيل الانتخابات موضحا ان آخرين سيصلون الايام القادمة. وحول موعد الافراج عن المعدات وفرصة المراقبين لمتابعة الانتخابات، قال اننى تلقينا المعدات أمس وتم توزيعها واستلمها المراقبون.. وتوجد فرصة امامهم لاستخدامهم وبدأوا بالفعل فى متابعة كل شيىء متعلق بالانتخابات مثلما الحال فى كل بعثة.. وهم يعدون ايضا لباقة الفريق الذى يصل الأيام القادمة. واستدرك قائلا "ولكن كنا نفضل ان يتم نشر الفريق ليس فقط فى القاهرة وضواحيها ولكن فى عدد من المناطق الأخرى فى وقت سابق ولكننا بدأنا العمل بالفعل وسنستقبل باقى الفريق الذى يتم نشره فى كل المحافظات خلال أيام قليلة". وحول اعلان الاتحاد الاوروبى بشكل منفرد تغيير مسمى "بعثة متابعة الانتخابات" إلي"فريق تقييم" ثم تعديله مرة ثانية عن ذلك والعودة للاسم الأول وما اذا كانت البعثة تعمل الآن بنفس بنود الاتفاق المبرم مع مصر، قال دافيد ان كلا الطرفين المصرى والاوروبى ملتزمان بالاتفاق الاصلى الذى تم التوصل اليه بين الجانبين فى هذا الصدد ولكننا ابلغنا الجانب المصرى منذ يومين باننا اذا لم نستطع الحصول على المعدات فاننا سنضطر لتعديل طبيعة عمل البعثة ولكن ذلك لم يحدث وسنكمل عملنا كبعثة لمتابعة الانتخابات استجابة للدعوة التى تلقيناها من حكومة مصر. وردا على سؤال حول مغزى مراقبة الاتحاد الازروبى لهذه الانتخابات الرئاسية دون غيرها من الانتخابات السابقة قال ماريو دافيد اننا تلقينا دعوة وهو ما لم يكن متاحا فى الماضى.. ونأمل ان نستمر فى هذا التعاون ونتلقى مثل هذه الدعوات.. ونحن على استعداد لاستكمال عملنا وفق ما هو متفق عليه ووضع تقريرنا فى نهاية العملية. و قال دافيد ان الاتحاد الاوروبى لم يتلق دعوة حتى الان لمتابعة الانتخابات البرلمانية، وقال انه لكى نقوم بمتابعتها يجب ان نتلقى أولا الدعوة.. واذا تلقيناها فاننى واثق ان مناخ التعاون بيننا سيساعد ان يكون رد الاتحاد الاوروبى إيجابي. وحول سبب تاخير الافراج عن المعدات التى وصلت مصر فى 19 أبريل الماضى، قال ماريو دافيد اننا كنا نتواصل طوال الوقت مع الخارجية للافراج عن هذه المعدات، وكانت هناك حاجة لاجابات على أسئلة ضرورية. وحول متابعة البعثة للاقتراع للمصريين بالخارج، قال اننا قمنا بزيارة للجنة العليا للانتخابات وشاهدنا مقاطع فيديو فى لجان الخارج وكيفية سير العملية بشكل حى وليس فى استطاعتنا ارسال مراقبين للخارج. وحول طبيعة الاشراف ولاى درجة يمكن للبعثة تغطية الخروقات قال ماريو دافيد ان الاشراف ليس ليوم الانتخابات فقط.. ولهذا وصل فريق للبعثة منذ ستة أسابيع لمصر ونحاول الاشراف على مل شيء مثل اجراءات تسجيل المرشحين والناخبين والوصول للصحافة وتطبيق التشريعات والالتزامات الدولية التى وقعت عليها الدولة. وقال اننا سنقوم يوم الاقتراع بالاشراف على العملية فى شتى مراكز الاقتراع خاصة اننا سننتشر فى كل الجمهورية كما سنباشر عملنا فى الاحصاء وعد الاصوات وتلقى الشكاوى والنظر فيها.. وكل هذه الامور تمتد الى ما قبل وبعد يوم الاقتراع بوقت طويل.. ورفض الافصاح عن أماكن انتشار اعضاء البعثة فى المحافظات الان، وقال ان ذلك سيكون عشوائيا . وأوضح ماريو دافيد ردا على اسئلة الصحفيين ان البعثة سوف تشير فى تقريرها الذى سيتم تقديمه فى 29 مايو دون شك للمشكلات التى قد تكون حدثت بما فيها المشكلة الأخيرة لكننا الان فى وضع يسمح لنا بالاستمرار فى عملنا كبعثة متابعة.. واشار الى انه سيكون هناك تقرير نهائى أيضا. وعما اذا كانت بعثة متابعة الانتخابات قد تواصلت مع القوى المقاطعة للانتخابات مثل حركة "6 أبريل" قال ماريو دافيد اننى لم نتصل ولم نجر أى لقاءات مع هذه القوى سواء التى تنادى بمقاطعة الانتخابات أو التى ستشارك فى الانتخابات.. وقد تركز عملنا على لقاء المرشحين الرئاسيين، كما التقى اعضاء بعثتنا بممثلى المرشحين .. مؤكدا ان قرار المشاركة من عدمه يرجع للمصريين ونحن لا نتدخل فى ذلك.. وقال اننا محايدون ومستقلون للغاية فى عملنا ليس فقط بالانسبة للقوى السياسية المصرية بل حتى عن منظماتنا داخل الاتحاد الاوروبى. وحول أسس اختيار الأماكن التى ستزورها بعثة المتابعة قال دافيد اننى لن أكشف لكم بطبيعة الحال اللجان التى ستتفقدها البعثة لكننا سننتشر فى كل مكان بالجمهورية وسنتابع ما يحدث سواء فى المدن الكبيرة أو المراكز الصغيرة أو القرى.. وبالنسبة للمسائل والمشكلات الأمنية التى قد تحدث أعرب عن أمله ان تتم الانتخابات فى اجواء آمنة تسمح للناخبين بالتعبير عما يريدونه للمستقبل .. وقال"ما نريده هو ان نستطيع التواجد فى كل مكان بشكل عشوائى".