اتفق اثنان من قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري خلالَ جلسةٍ للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، على أهمية الانسحاب من أفغانستان، وذلك بعد يوميْن من قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وقال السيناتور جون كيري ورئيس اللجنة: لا يوجد حلّ عسكري لمشكلة أفغانستان، ولا بدّ من العمل سريعًا لحلٍّ سياسي. بعد قتل أسامة بن لادن، نحتاج أن نسأل: متى سنَرْحَل؟ وكيف؟ ومع مَن نتفاوض قبل أن نرحل؟". وأضاف: أقول بصراحة: "جهودنا في أفغانستان لم تنجح"، ودعا إلى التفاوض مع "العناصر المعتدلة" داخل طالبان، مشيرًا إلى أن "هناك أجنحة كثيرة داخل طالبان، وليست كلها متطرفة". وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط". وطالب السيناتور كيري الرئيس باراك أوباما بالتركيز على "حلّ سياسي يقوده الأفغان، وليس نحن". ومن جانبه قال السيناتور رتشارد لوقار نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية: لم تَعُد أفغانستان مصدر الإرهاب الذي كان يُهدِّدنا". ودعا أن يتفاوض مع طالبان شخص مثل كيري. وأضاف: "طالبان ستظل في أفغانستان لفترة طويلة". متسائلاً: "لماذا نحن في أفغانستان أساسًا؟ لماذَا لا نكون في اليمن وفي دول أخرى فيها نشاطات إرهابية إذا كان سبب وجودنا في أفغانستان هو النشاطات الإرهابية؟". وأشار لوقار إلى الإنفاق الأمريكي الكثير في أفغانستان، وقال: إنّ الولاياتالمتحدة أنفقت في السنة الماضية أكثر من مائة مليار دولار. ووَضَعت أكثر من مائة ألف جندي هناك، بالإضافة إلى ثلاثين ألف جندي في دول أخرى لمساندة الذين في أفغانستان. وأكّد أن الحلفاء الغربيين في أفغانستان لا يساهمون كثيرًا، وأنه من بين ثلاثين مليارًا صرفتها أمريكا لتدريب الأفغان وللمشاريع المدنية في أفغانستان، صَرَف الحلفاء مليارين فقط.