عندما يكثر الظلم و يشتد القهر، وتشتعل الأرض، ويداهن العالِم وينتفش الظالم ، وتأخذه العزة بالاثم ، وتفرحه كثرة الظلم الطغيان، وتُسكِره لذة القتل والعصيان ، وتسعده مشاهد الأجساد المؤمنة المحترقة ، يتجه المؤمن إلي سورة ابراهيم وساعتها تتكشف له آيات كريمة ومعجزات عظيمة ، فأستار الزيف والوهم ، التي يسوقها الظالم لتبرير أعماله والتمادي في ظلمه ماهي الا عدم توفيق من الله له ، وكل تلك الأسباب تتزايد حين يأمر المستبد جنوده بصرف الألوهية له، وحين يُكرِه الناس على السجود لشخصه، وحين يدمر دين الله باسم الجبروت "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" ابراهيم : 27) يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين الذين وقر الايمان في قلوبهم وصدقوه بالعمل ، يثبتهم الله في الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند عروض الشهوات بالهداية الي الحق المبين ، يؤثرون مراد الله علي مرادهم ، ويجعلون امرالله فوق امرهم ، ويطيعون ربهم دون ما سواه ، فلا ينزلقون عند الشدائد ولا يتزلزلون أمام المكائد ، و عند الموت بالثبات على الاسلام والتوفيق لحسن الختام ، وفي القبر بالجواب الصحيح عند سؤال الملكين، ، إذا قيل للميت " من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ " هداهم للجواب الصحيح بأن يقول المؤمن: " الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي " وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ عن الصواب في الدنيا والآخرة، وما ظلمهم الله ولكنهم أنفسهم يظلمون ، فلا تبش لهم ارض ولا تتسع لهم قبور ولا تبكي عليهم سماء ، لانهم بدلوا نعمة الله كفرا وخربوا البلاد وظلموا العباد واتخذوا لله انداد " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ * وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ" ( ابراهيم : 28- 31) ثبات المؤمنين امام مكر الظالمين وابتلاء رب العالمين .. كيف ؟ هناك من زمن بعيد كان يوجد ملك جبار ظالم يعبده الناس خوفا من بطشه ، وفي مكان بعيد عن قصرة كان يعيش راهب يعبد الله وحدة وفي هذا الوقت ظهر غلام ذكي والتقي بالراهب الذي اخذ يحدثة عن الجنة والنار والثواب و العقاب وفي احد الايام شاهد الغلام دابة عظيمة تمنع الناس من المرور وهم خائفون منها فاخذ الغلام حجرا وقذف الدابة بة وهو يقول اللهم ان كان كلام الراهب حقا فاقتل الدابة فماتت ، النس سروا ومروا و انتشرت قصة هذا الغلام بين الناس حتي وصلت الي الملك وكان من بين رجال الملك رجل اعمي فذهب الي الغلام وقال لة اشفني فرد علية الغلام قائلا ان امنت بالله ودعوتة شفاك ، آمن الرجل بالله ثم دعا الله ان يشفية فشفاة الله ورد الية بصرة ، نظر الملك الي الرجل قاءلا من الذي رد اليك بصرك ؟ قال الرجل ربي ، عندئذ تهلل وجة الملك وقال انا الذي شفيتك ، فرد علية الرجل قائلا لا ان الذي شفاني هو الله قال الملك وهل لك رب غيري؟ اجاب الرجل نعم ربي وربك هو الله ، وحدة غضب الملك وبعث جنودة الي الغلام فاحضروه ، فقال لة الملك كيف رددت علي الرجل بصرة قال الغلام انا لم ارد علية بصرة ولكن ربي عز وجل يستجيب دعاء المؤمن اذا دعاة قال الملك تقصدني انا طبعا فانا ربكم جميعا ، رد الغلام لا ان ربي وربك هو الله الذي خلقني وخلقك وخلق كل الناس وخلق كل شي في الكون ، امر الملك رجالة ان يعذبوا الغلام حتي ارشدهم الي مكان الراهب فجاءوا بة وقال لة الملك ارجع عن دينك فرفض وثبت علي مبدأه الحق ، كان يجب علي الملك ان يعود لكن أضله الله فما عاد ..!! ولكن وضع المنشار في راسة حتي شقة نصفين ثم جاء بالغلام وقال لة ارجع عن دينك فرفض الغلام ، امر الملك رجالة ان ياخذوا الغلام الي جبل مرتفع ثم يقذفوة من اعلي الجبل وعندما بلغوا قمة الجبل دعا الغلام ربة ان يحمية فاهتز الجبل برجال الملك فسقطوا جميعا ورجع الغلام الي الملك فقال لة الملك ماذا فعل رجالي معك رد الغلام بقولة حماني الله تعالي منهم ، كان يجب علي الملك ان يعود لكن اضله الله فما عاد ..!! بعث الملك رجال اخرين وامرهم ان يقذفوة في البحر فدعا الغلام ربة وغرق رجال الملك وعاد الغلام سالما الية فتعجب الملك من امر الغلام كان يجب ان يرجع عن عناده لكن اضله الله فما رجع ..!! واصر علي ان يقتلة وعندئذ قال الغلام ايها الملكاذا اردت ان تقتلني فاجمع الناس في مكان واحد ثم اربطني علي جذع شجرة وخذ سهما ضعة في القوس ثم ارمني بة وانت تقول باسم الله رب الغلام فعل الملك ما اشار بة الغلام ثم رماة بالسهم فوقع السهم في وجة الغلام ومات فقال الناس جميعا بصوت واحد امنا برب الغلام قال الجنود للملك لقد حدث ما كنت تخافة فقد امن الناس كلهم برب الغلام وتاكدوا انك لست رب لهم فغضب الملك علي من رفضوا ان يستمروا في عبادته وعبدوا الله وحدة امر الملك الظالم بحفر الاخاديد الشقوق المستطيلة في الارض واشعل فيها النيران والقي المؤمنين وهو جالس مع جنودة علي الكراسي حول الاخاديد ينظرون الي المؤمنين وهم يحترقون وهذا ما سجلته سورة البروج " والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود * قتل اصحاب الاخدود * النار ذات الوقود * وهم عليها قعود * وهم علي ما يفعلون بالمؤمنين شهود * وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد "( البروج :1-8) المؤمنون يتعرضون اليوم لاخاديد لكن من نوع اخر السيارات المفخخة والقنابل الموقوتة والبراميل المتفجرة والمستشفيات المحترقة والمذابح المتواصلة ولا زال المناضلين بفضل الله ثابتين وحسبنا الله ونعم الوكيل وابتلي الله فراعنة بني اسرائيل بالايات الواحدة تلو الاخري لكنهم لم يثوبوا الي رشدهم ولم يقلعوا عن ظلمهم ولم يرجعوا الي ربهم " وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "( الزخرف :48) اية العصا "فَأَلْقَى عَصَاه فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ "( الاعراف : 107) ثم اية يده البيضاء " وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ "( الاعراف :108) هل رجعوا هل اتعظوا كلا ثم توالت الايات " وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ "(الاعراف : 130) قحط ونقص الثمرات ، وبعد سنين القحط جاءت الآية الخامسة وهي الطوفان؛ والطوفان حادث يتكرر في أرض مصر، وفيه خير كبير، ولكن إذا كان زائدًا عن حده، وطال الزمن قبل انحساره، أصبح نقمة بدلا من أن يكون نعمة، ثم الجراد؛ والذي قضى على أحلامهم بإتلافه الزرع من بين أيديهم. فالقمل الذي يكثر ويزاد في الأرض الرطبة بسبب الطوفان ، فكان مصدر قلق وعذاب كبير ، فالضفادع؛ حيث تكونت الترع والبرك بعد انحسار الطوفان وكثر وجود الضفادع، فزاحمتهم في أماكن عيشهم و مياه شربهم، وعكرت صفو أيامهم ولياليهم، ثم كانتاية الدم حيث ابتليت أرض مصر بانتشار مرض البلهارسيا بسبب قواقع تعيش في المياه الراكدة ، فسببت لهم نزف الدم مع البول، وقد جمعت تلك المعجزات " فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ " ( الاعراف 133) هل اتعظوا ؟ هل تابوا ؟ هل استقاموا ؟ كلا وانما اخذهم الاستكبار والاجرام فاضلهم الله " فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ "( الاعراف : 133)
كل تلك الآيات المزلزلة لفرعون وجنده وقومه ، لم تزد فرعون سوى تجبرا وعنادا و إجراما، لكن هناك إعجاز آخر " فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم "(الشعراء :63) وعندما ذهب موسى عليه السلام برسالة ربه إلي فرعون الذي طغي وأظهر له كل هذه الايات ، فادعى فرعون أن ذلك سحر وطلب من موسى وهارون تحديد موعد آخر حتى يجمع السحرة ليبطلوا ما جاء به موسى من آيات فحدد لهم موسى عليه السلام الموعد كما جاء بالقرآن في يوم معلوم هو يوم الزينة ، قال تعالى " قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحي " ( طه 59 ) وقال تعالي أيضا :" فجمع السحرة لميقات يوم معلوم " ( الشعراء 38 ) فجمع الناس واراد الظالم المستكبر فرعون ان يصرف الناس عن موسي عليه السلام وان يدحض الايات فانقلب السحر علي الساحر " والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتي " " والقي السحرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين * رب موسي وهارون " فكان رد فعل الغبي " آمنتم له قبل ان آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقي " طه .." فردوا عليه " انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وابقي .." ( طه )
كان الأولى لفرعون بعد أن رأى تلك الآية المعجزة أن يفر هاربا مذعورا إن كان مصرا على عنده وكفره.. لكن لانه ظالم اضله الله ، لم يفعل أي من ذلك ، بل كعادة كل الطغاة، سار باطمئنان الجاهل، واستخفاف الغافل يريد اللحاق بهؤلاء الفارين، تصور أن البحر الذي انشق بهذه الصورة المعجزة لينجي موسى وبني إسرائيل.. سينجيه معهم.. بل وسيمكنه من الإمساك بهم.. فوجد الغبي نفسه فجأة في وسط الماء ، فأدرك مصيره المحتوم ؛ وحاول أن يستدرك ما فاته ، ولكن الله العدل لم يمكنه من النطق بكلمة التوحيد إلا فى الوقت الضائع ، حيث لا ينفع أحد إيمانه ؛ فكان سوء الخاتمة جزاءً وفاقاً لما ارتكبه من جرائم وحشية فى حق الشعب ، عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إن جبريل عليه السلام جعل يدس فى فم فرعون الطين خشية أن يقول لا إله إلا الله ، فيرحمه الله ، أخرجه ابن حبان و الترمذى وصححه الألبانى . غرق فرعون بكفره وعناده ، بجهله وغبائه ، باستكباره وطغيانه وتحقق أمر الله العلي العظيم حين قال : " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء "( إبراهيم :27) يضل الله الظالمين ويسلط عليهم عدم التوفيق فتكون نهايتهم عبرة لكل معتبر . غرق فرعون في الماء.. في اليوم العاشر من شهر محرم .. وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم يوم عاشوراء كل عام احتفالا بهلاك الظالم واحتفاء بانتصار الحق ... فعن ابن عباس رضى الله عنه قال : "ما رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على الأيام إلا هذا اليوم يوم عاشوراء" متفق عليه.وقال النبى صلى الله عليه وسلم " وصيام يوم عاشوراء إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله " رواه مسلم.اما فرعون فقد اضله الل ثم بين مصيره ومن معه " النار يعرضون عليها غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ(غافر:46) . كانت قريش أكثر عددا واقوي عده وخرجت ظلما وبغيا، والبغي مدمر والظلم عواقبه وخيمة أدرك ذلك أبو سفيان فأرسل إلي قريش يأمرهم بالرجوع، فالعير قد نجت فأبي أبوجهل وقال قولة البغي والاستعلاء:والله لا نرجع حتى نرد بدر فنقيم عليه ثلاثا ننحر الجذور ونشرب الخمور، وتغنينا القيان، ويتسامع بنا العرب، فلا يزالون يهابوننا أبد الدهر، " ويضل الله الظالمين " عند ذلك صاح أبو سفيان - وقد استشعر فداحة الهزيمة- واقوماه! هذا عمل عمرو بن هشام كره أن يرجع لأنه ترأس علي الناس فبغي، والبغي منقصه وشؤم، إن أصاب محمد النفير ذللنا ، هكذا الطغاة الظالمين يحلمون بالتسلط ويفرحون بالاستبداد وتتشبثون بالعناد ، لكن الله لا يريد ذلك للمؤمن فحذره ان يكون كهؤلاء " وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ " الأنفال: 47) فأين هذا المخرج من خروج الذين قال الله عنهم " لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"( آل عمران: 123) وقال الرسول في دعائه لهم "اللهم إنهم جياع فأشبعهم، عراه فاكسهم، حفاه فاحملهم"؛ رواه أبو داود. المؤمنون استجلبوا التثبيت فكانوا يقطعون طريقهم بذكر الله، ويستسهلون صعبه بالصوم والصلاة، ويتغلبون علي وعثائه بالحب والإخاء، وفوق كل ذلك كانوا في صحبة رسول الله الذي خلا بهم، وفرغ لهم، يصبحهم ويمسيهم، يراوحهم ويغاديهم، ما يحجبه عنهم ليل، وما يحجبهم عنه ستار، والأقدار الرحيمة تبعدهم عن رغائبهم، وتثبتهم علي دينهم الحق ومبدأهم الاصيل"يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " ابراهيم : 27) " ويد الله الرحيمة تدنيهم إلي ما أراده الله لهم " وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ" ( الأنفال: 7) . " والكافرون هم الظالمون " حطمهم الغرور الأحمق، والجهل المطبق، والاستهانة بقوه المؤمنين، فخدعهم الشيطان " وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ" ( الأنفال: 48 ) وهكذا يزين لهم الشيطان ويضلهم الرحمن ويتبرأمنهم الايمان فلا يفلحوا في الحياة الدنيا ولا في الاخرة " وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ " وفي الاخير فعل الله فوق فعل البشر وأمر الله فوق امر البشر ، وقوة الله فوق قوة البشر فهو الناهي الامر وهو القاهر القادر يأمر بما يريد ويفعل ما يشاء " وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" ابراهيم : 27) عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.