ترهن دول الخليج تقدم حزمة مساعدات جديدة إلى مصر بنجاح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل توقعات بتدفق المنح والمعونات من الدول الداعمة، لمساعدته على تخطي الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. وتحظى مصر بدعم قوي من السعودية والإماراتوالكويت التي قدمت لها مساعدات بلغت أكثر من 20 مليار دولار عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. ويعادل إجمالي المساعدات الخليجية تقريبًا 21 في المائة من إجمالي المصاريف المقدرة في الموازنة العامة لمصر خلال العام المالي الجاري 2013 - 2014 التي تنتهي في يونيو المقبل بنحو 692.4 مليار جنيه. وقال سامح راشد، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، إن هناك اتصالات تجرى حاليًا بين مصر ودول الخليج، وخاصة الإمارات والسعودية، لزيادة المساعدات لمصر في الفترة المقبلة، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، ثاني استحقاق انتخابي بعد 30 يونيو. وأوضح أن هذه المساعدات ستكون في شكل ودائع في البنوك لرفع الاحتياطي الأجنبي، بالإضافة إلى إعطاء مصر عدة قروض بنسبة فوائد قليلة، وكذلك إمداد مصر بشحنات من الغاز والبنزين، نظرًا للأزمة التي تتعرض لها مصر في مجال الطاقة. وأضاف راشد أن بقاء النظام الجديد واستمراره مرهون بتلك المساعدات الخارجية، وبدون تلك المساعدات سيسقط نظرًا للحالة الاقتصادية السيئة، التي تمر بها مصر منذ 30 يونيو، لذلك من المتوقع أن تزيد المساعدات في الفترة المقبلة لدعم النظام الجديد وإخراجه من المأزق الاقتصادي الحالي. من جهته، أعلن طارق الملا رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول ان مصر ستحصل على مساعدات بترولية شهرية من السعودية تتراوح قيمتها بين 650 و700 مليون دولار وحتى أغسطس المقبل. وأضاف أن مساعدات السعودية البترولية لمصر ستبلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار من أبريل وحتى نهاية أغسطس. وكان مصدر مسئول فى وزارة البترول قد صرح الأسبوع الماضي بأن المساعدات البترولية من دول الخليج لمصر قد بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار منذ أول يناير وحتى نهاية أبريل الماضيين. وأعلنت الكويت والسعودية والإمارات بشكل رسمي عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي عن تقديم مساعدات مالية لمصر تقدر بنحو 12 مليار دولار منها مساعدات نقدية وعينية، وأضافت الإمارات مبلغ 3.9 مليار دولار، منها مليار دولار مساعدات نفطية، و2.9 مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية في البلاد. وأشاد المشير بد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، المرشح الرئاسي بالدور العربي المساند لمصر عقب التطورات التي حدثت بعد 30 يونيو الماضي، خاصة من دول الخليج العربي. وقال السيسي -خلال الجزء الثاني من حواره مع الإعلامية زينة يازجي في برنامج "بصراحة" الذي يذاع مساء اليوم، على فضائية "سكاي نيوز عربية"- إن "بيان الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الثالث من يوليو الماضي، كان حاسمًا وسيقف عنده التاريخ كثيرًا ولن ينسى له". وأشاد بموقف الإمارات العربية المتحدة، وقال إن "أولاد الشيخ زايد وقفوا بجانب مصر موقف رجولي وعروبي عظيم"، مضيفًا أيضا أن الكويت والبحرين وعمان اتخذت مواقف مشابهة.