قال ثروت الخرباوى المفكر السياسي و القيادي المنشق عن جماعة الإخوان ، أن فكرة الصلح بين جماعة الإخوان والدولة غير مطروحة ، موضحًا أن الوثيقة في ظن الإخوان «هدنة» بينما يعتبرها النظام "صلح"، موضحا بأن الإخوان أطلقوا «وثيقة المبادئ» بعد انتهاء صلاحية تحالف دعم الشرعية في مصر، موضحًا أن التحالف ليس له تأثير على الأرض والدليل فشل جميع المظاهرات التي دعا لها خلال الفترة الماضية. و أكد الخرباوى خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس الأحد ، بأن جماعة الإخوان تلفظ أنفاسها الأخيرة وتم تصنيفها بالإرهابية بسبب ممارساتها للعنف والقتل مضيفا بأن الجماعة لا تعترف بأنها ارتكبت أخطاء لأنها تعيش على فتاوي أصدرها قادة الإخوان واعتبروها الطريق الصحيح الذي لا يجب مخالفته وهذا يعني أن الجماعة لن تتخلي حتى هذه اللحظة عن أفكارها لأنها تسير على نفس المنوال الذي قادها إلى الخطأ، لافتًا إلى أن السلاح هو تكتيك الإخوان دائمًا وهو بالنسبة إليهم نوع من الجهاد وكان قبل الثورة يسمى العنف المؤجل والآن بعد الأحداث الجارية من إطاحة الشعب بهم وحظر الجماعة رأوا أنه يجب أن يستحضر العنف وفريضته المسلحة كنوع من الجهاد من وجهة نظرهم، مشيرًا إلى أن أسلوب الردع الأمني لايكفى ولكن يجب ردعهم فكريا وسياسيا واجتماعيا، كما أن المواجهة الفكرية مطلوبة وأن تضع الحكومة خطة يكون لها دور إعلامي وأمني وفكرى وثقافى لهذه المواجهة. وأوضح "الخرباوي"، أن هناك إصرارا من جانب جماعة الإخوان على عدم قراءة الواقع بشكل جيد وعدم الاعتراف بالأخطاء، موضحًا أن الإخوان ليس لهم مستقبل في ظل حكم المسير عبد الفتاح السيسي، في حال فوزه بالرئاسة حيث أعلن عن رفضه وجود للإسلام السياسي ولا وجود لهم في ظل حكمه، بينما حمدين صباحى المرشح الرئاسى يلعب انتخابات مع جماعة الإخوان ويترك الباب مفتوح لهم للعودة للساحة السياسية، على حد قوله. وأشار أن جماعة الإخوان دفعت بقوى محسوبة عليها لتقديم وثيقة المبادئ العشرة التي خلت من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحًا أن الوثيقة تكتيك إخواني لالتقاط الأنفاس وصفها بأنها «مغرضة»، لافتًا أن الجماعة تريد أن تعلن من خلال هذه الوثيقة أنها تراجعت عن كثير من مطالبها كي يقل الضغط عليها وأن موافقة جماعة الإخوان على الوثيقة كى تظهر بأن الوثيقة لم تخرج منها وتحقق هدفها بالحصول على هدنة بينها وبين المجتمع.