قال ثروت الخرباوي، المفكر السياسي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتم تصنيفها بالإرهابية بسبب ممارساتها للعنف والقتل. وأشار الخرباوي ، في حوار مع برنامج «الحدث المصري» التي تبثه فضائية «العربية»، إلى أن جماعة الإخوان دفعت بقوى محسوبة عليها لتقديم وثيقة المبادئ العشرة التي خلت من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحًا أن الوثيقة تكتيك إخواني لالتقاط الأنفاس. ولفت إلى أن الجماعة تريد أن تعلن من خلال هذه الوثيقة أنها تراجعت عن كثير من مطالبها كي يقل الضغط عليها وأن موافقة جماعة الإخوان على الوثيقة كي تظهر بأن الوثيقة لم تخرج منها وتحقق هدفها بالحصول على هدنة بينها وبين المجتمع. وأضاف الخرباوي، أن فكرة الصلح غير مطروحة لدى الإخوان، موضحًا أن الوثيقة في ظن الإخوان «هدنة» بينما يعتبرها النظام «صلح». وأوضح أن الإخوان أطلقوا «وثيقة المبادئ» بعد انتهاء صلاحية تحالف دعم الشرعية في مصر، منوهاً إلى أن التحالف ليس له تأثير على الأرض والدليل فشل جميع المظاهرات التي دعا لها خلال الفترة الماضية. وأعتبر الخرباوي، أن الجماعة لا تعترف بأنها ارتكبت أخطاء لأنها تعيش على فتاوى أصدرها قادة الإخوان واعتبروها الطريق الصحيح الذي لا يجب مخالفته وهذا يعني أن الجماعة لن تتخلي حتى هذه اللحظة عن أفكارها لأنها تسير على نفس المنوال الذي قادها إلى الخطأ. ونوه إلى أن السلاح هو تكتيك الإخوان دائمًا وهو بالنسبة إليهم نوع من الجهاد وكان قبل الثورة يسمى العنف المؤجل والآن بعد الأحداث الجارية من إطاحة الشعب بهم وحظر الجماعة رأوا أنه يجب أن يستحضر العنف وفريضته المسلحة كنوع من الجهاد من وجهة نظرهم، مشيرًا إلى أن أسلوب الردع الأمني لايكفي ولكن يجب ردعهم فكريا وسياسيا واجتماعيا، كما أن المواجهة الفكرية مطلوبة وأن تضع الحكومة خطة يكون لها دور إعلامي وأمني وفكري وثقافي لهذه المواجهة، على حد قوله. وتابع الخرباوي، أن هناك إصرارا من جانب جماعة الإخوان على عدم قراءة الواقع بشكل جيد وعدم الاعتراف بالأخطاء، موضحًا أن الإخوان ليس لهم مستقبل في ظل حكم المشير عبد الفتاح السيسي، في حال فوزه بالرئاسة حيث أعلن عن رفضه وجود ما يسمى بالإسلام السياسي ولا وجود لهم في ظل حكمه، بينما حمدين صباحي المرشح الرئاسي يلعب انتخابات مع جماعة الإخوان ويترك الباب مفتوح لهم للعودة للساحة السياسية لدعمه للوصول إلى الحكم، على حد قوله.