قال الدكتور عمار على حسن الباحث الاجتماعي أن الوثيقة التي أصدرتها جماعة الإخوان " المبادئ العشرة " للخروج من الأزمة الراهنة يهدف إلى جذب قطاعات اجتماعية معينة نحو مقاطعة الانتخابات، وتكوين جبهة شعبية منها ضد السلطة المقبلة، على حد تعبيره، في محاولة منها لجمع الفئات الاجتماعية عن تحالف "30 يونيو". وأضاف على حسن خلال برنامج " يحدث في مصر " الذي يعرض على قناة إم بي سي" إن جماعة الإخوان تحاول لملمة القطاعات التي انشقت عن تحالف 30 يونيو، وخاصة بعد تزعزع الثقة فيه، وإقبال فئات عديدة على عدم المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية. وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هذا البيان جس نبض لمعرفة كيف ستكون طريقة تعامل الرئيس الجديد لمصر مع الجماعة، قائلا: «ربما تكون هناك جهات خارجية تضغط من أجل تحقيق المصالحة مع الإخوان، ولذلك تحاول الجماعة التعرف على موقف المرشحين تجاه المصالحة. من ناحية أخرى، قال كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن هذه الوثيقة التي أطلقها جماعة الإخوان بمثابة "حلم" لا يمكن تصديقه؛ بسبب ممارسات الإخوان خلال عام حكمهم. وأضاف : "الوثيقة كلام نظري وجزء كبير منها جميل، ولكنهم بيتكلموا عن الشباب والمرأة والشهداء والمواطنة، مع أنهم كانوا في السلطة ولم يفعلوا شيئًا، بس التنظيم العالمي للإخوان مزنوق وبيحاول يلاقي مخرج". وأوضح الهلباوي خلال مداخلة تليفونية لبرنامج "الكلمة الأخيرة على قناة المحور2"، أن الإخوان لا يؤمنون بمبدأ "المشاركة لا المغالبة" ولكنهم يعملون على تمكين الجماعة ورموزها ومؤيديها من مقاليد الدولة، مثلما فعل الرئيس المعزول محمد مرسي، في اختيار الحكومة والمستشارين والمساعدين.