مازالت ردود الأفعال تتباين حول قرار الولاياتالمتحدة تعيين سفيرها السابق فى العراق روبرت ستيفين بيكروفت سفيرًا جديدًا لها بالقاهرة. أول رد فعل جاء من حركة تمرد التى كشفت عن أن بيكروفت قد دعا الحركة إلى عقد لقاء معه. وقال محمود بدر مؤسس حركة تمرد على حسابه على تويتر إن الحركة أعلنت رفضها عقد لقاء مع السفير الأمريكى الجديد وأنها طلبت منه بدلا من ذلك أن يعمل على تحسين العلاقات بين أمريكا ومصر وأن ينحاز لثورة 30 يونيه ومطالبها وخصوصا رفض الحكم الدينى لجماعة الإخوان. وحسب تصريح لمحمود نبوى المتحدث باسم الحركة لوكالة أنباء الشرق الأوسط فإن الحركة رفضت عقد لقاء مع وفد أمريكى ولم تكن هذه المرة الأولى التى ترفض فيها الحركة عقد لقاءات مع وفود أمريكية. من ناحية أخرى عبرت قوى سياسية عن خشيتها أن يسير السفير الأمريكى الجديد على نهج السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون فى التقارب مع الجماعات الإسلامية وخصوصا جماعة الإخوان. وقال الدكتور رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع، إن السفير الأمريكى يجب أن يأخذ درسا من السفيرة السابقة باترسون فى التدخل فى الشئون الداخلية المصرية من خلال الترويج من جديد لفكرة إدماج جماعة الإخوان فى العملية السياسية فى مصر. وذكرت مصادر بالسفارة الأمريكية، أن السفير الأمريكى بيكروفت على إلمام جيد باللغة العربية وانه علاوة على أنه كان سفيرا لأمريكا فى العراق منذ عام 2012 فانه سبق له وعمل مساعد تنفيذيا لوزيرى الخارجية الأمريكيين السابقين كولن باول وكوندليزا رايس، كما أنه كان سفيرا لأمريكا فى الأردن وخدم من قبل فى السفارة الأمريكية فى الرياض بالسعودية وفى دمشق بسوريا، وهو ما جعله على معرفة باللغة العربية وعلى إلمام جيد بالأوضاع السياسية فى البلدان العربية الرئيسية فى المنطقة ، ولكنه لم يسبق له العمل فى القاهرة على الإطلاق ولكنه على إلمام جيد بالتطورات السياسية فى مصر منذ أن مساعدا لكولين باول وكوندليزا رايس لشئون الشرق الأدني. من ناحية أخرى قال موقع فويس أوف أمريكا أن السفير الأمريكى الجديد الذى ينتظره التصديق على اختياره من قبل مجلس الشيوخ الأمريكى أن يواجه لحظات صعبة، حيث تمر العلاقات المصرية الأمريكية بعوامل توتر بدأت تنفرج قليلا وبإمكان السفير الأمريكى أن يزيد من تحسنها أو من توترها.