فيما وصفته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية ب «لعبة الكراسى الموسيقية»، أعلنت الإدارة الأمريكية أمس ترشيحين جديدين لسفيرى الولاياتالمتحدة لدى مصر والعراق بعد إعادة ترتيب مواقع دبلوماسية فى الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة، فى تقرير لها على موقعها الإليكتروني، إنه فى حالة موافقة الكونجرس على الترشيحين ،فإن ستيفن بيكروفت السفير الأمريكى حاليا لدى بغداد، سيصبح سفيرا لبلاده فى القاهرة، ليحل محله ستيوارت جونز، سفير الولاياتالمتحدة حاليا لدى الأردن، أما السفير الأمريكى الجديد لدى الأردن ،فلم يعلن عنه حتى الآن. وذكر تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» أن الخطوة وإن كانت روتينية ولاسيما فى ظل خلو منصب السفير الأمريكى فى مصر لأكثر من تسعة أشهر، إلا أنها تعد بالغة الأهمية فى هذا الوقت لتلطيف الأجواء بين القاهرةوواشنطن بعد فترة من الفتور بين الجانبين. فالعلاقات المصرية - الأمريكية، وفقا للوكالة، شهدت توترا ملحوظا مؤخرا منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة الولاياتالمتحدة مساعداتها العسكرية للقاهرة التى تصل قيمتها ل 1،3 مليار دولار . وأضاف أن اختيار بيكروفت يأتى بعد عدة أسابيع من زيارة مسئولين مصريين للولايات المتحدة لبدء نهج جديد من العلاقات بمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أواخر الشهر الجاري. وأشارت الأسوشييتد برس إلى أن منصب السفير الأمريكى ظل شاغرا فى القاهرة منذ أغسطس الماضى بعدما عادت السفيرة الأمريكية حينها آن باترسون إلى واشنطن لتتقلد منصب مساعدة وزير الخارجية الأمريكى عن شئون الشرق الأوسط، مؤكدة أن باترسون لاقت الكثير من الانتقادات خلال العامين اللذين أمضتهما فى القاهرة لتدخلها فى الشئون المصرية الداخلية وتحيزها لأطراف دون أخري. ووفقا لصحيفة «ذا هيل» الأمريكية، فإن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما طرحت اسم روبرت فورد، سفير الولاياتالمتحدة فى سوريا، فى وقت سابق ليحل محل باترسون فى القاهرة، إلا أن الاسم لم يجر ترشحه بشكل رسمى بعد اعتراض الجانب المصرى عليه لصلات فورد المشبوهة بجماعات الإسلام السياسى فى المنطقة ولا سيما «الجيش الحر» فى سوريا، حيث خدم فورد هناك قبل أن تقطع واشنطن رسميا علاقاتها مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد قبل عامين. وتابعت «ذا هيل» أنه من المتوقع أن يلقى ترشح بيكروفت-على العكس- ترحيبا من القاهرة، خاصة وأنه على دراية بشئون الشرق الأوسط، فهو فضلا عن كونه سفيرا لبلاده فى العراق منذ أكتوبر 2012، تولى العديد من المناصب فى سفارات الولاياتالمتحدةبسورياوالأردن والسعودية، إلى جانب كونه مساعدا تنفيذيا لوزيرى الخارجية الأسبقين، كولن باول وكوندوليزا رايس. ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله: إن بيكروفت شخص موهوب.. أتطلع للعمل معه فى الأشهر والأعوام القادمة.