شدد رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين على أن جميع المشاكل والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط بما فيها الإرهاب لها جذور لعدم حل القضية الفلسطينية..داعيا في هذا الإطار اليونان للمساعدة في حل هذه القضية. جاء ذلك خلال لقاء النسور مساء اليوم مع وزير الدفاع اليوناني ديمتروس أفراموبولس والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا للمشاركة في معرض ومؤتمر قوات العمليات الخاصة (سوفكس 2014 ) ، وذلك بحضور وزراء الداخلية حسين هزاع المجالي والدولة لشئون رئاسة الوزراء أحمد الزيادات والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني ورئيس هيئة مديري مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) شادي المجالي. وأكد رئيس الوزراء الأردني ، خلال اللقاء ، على عمق العلاقات التي تجمع بلاده واليونان والرغبة في تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة..مشيرا إلى تفهم اليونان للقضايا والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وضرورة إيجاد حلول عادلة لها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وتطرق النسور إلى التداعيات الكبيرة للأزمة السورية على الأردن مما فاقم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ، لافتا إلى أن الأردن يستقبل نحو 2 مليون لاجيء فلسطيني لا يقدم العالم لهم إلا القليل من المساعدات وحوالي مليون و300 ألف سوري ونحو ربع مليون عراقي. وأشار إلى أنه وبالرغم من هذه الظروف إلا أن الإنجازات التي حققها الأردن هي محط إعجاب فهو يحتل المرتبة الأولى في محو الأمية وفي نسبة خريجي الجامعات والسياحة العلاجية على مستوى الوطن العربي. بدوره..أكد وزير الدفاع اليوناني أن بلاده تشارك الأردن القلق من الأوضاع غير المستقرة في المنطقة وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية..معربا عن تقدير بلاده للتحديات والمخاطر التي تواجه الأردن والعديد من الدول جراء الأزمة السورية .. ومبديا رغبة بلاده في تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الدفاعية والاستفادة من التجارب والخبرات المتوفرة بينهما في هذا المجال. كما التقى وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي في وقت سابق اليوم مع وزير الدفاع اليوناني والوفد المرافق له ، حيث جرى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى أبرز التطورات الجارية في المنطقة ولا سيما الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية والسياسية والاقتصادية والامنية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وعرض المجالي أبرز الآثار الناجمة عن أزمة اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة ، مشيرا إلى أن القطاعات الحيوية والخدمية قد تأثرت بشكل مباشر وخاصة المياه والصحة والطاقة والبنى التحتية والتعليم إلى جانب الجهود التي يبذلها الأردن للحفاظ على الأمن والاستقرار ومراقبة جانبي الحدود وحمايتها بين البلدين. وجدد وزير الداخلية الأردني التاكيد على موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية يحقن الدماء السورية ويحفظ وحدة الشعب السوري.