ذكرت قناة " فرانس 24" الفرنسية أن انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر محسومة النتيجة سلفا لصالح وزير الدفاع المستقيل المشير عبد الفتاح السيسي. وأضافت القناة في تقرير لها في 3 مايو أن المنافس الوحيد للسيسي في هذه الانتخابات هو اليساري حمدين صباحي, الذي حل ثالثا في انتخابات 2012 . وتابعت "رغم أن صباحي يقول إنه يمثل قيم ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, إلا أنه لا توجد له أي فرصة أمام شعبية السيسي, الذي ينظر إليه الكثيرون على أنه زعيم قوي قادر على استعادة الاستقرار والنهوض بالبلاد". وانطلقت في مصر في 3 مايو الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية لتستمر حتى 23 من الشهر الجاري، وقد دشن السيسي الدعاية الرسمية لحملته الانتخابية بكتابة تدوينة على صفحات حملته في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال السيسي في التدوينة التي نشرت على فيسبوك وتويتر :"إنه بإرادة وقدرات المصريين يتحقق الاستقرار والأمان والأمل". وتحت شعار "معا نبني دولة ناجحة"، وجّه المرشح الآخر صباحي كلمة متلفزة إلى الشعب المصري مع انطلاق الحملات الانتخابية، وقال صباحي :"إن الشعب المصري أسقط رئيسين ولم يحصل بعد على الحياة التي تليق به", وتعهد بالعفو عن سجناء الرأي وشنّ ما سماها "حربا مقدسة على الفقر". ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية يومي 26 و27 من الشهر الجاري داخل البلاد، يسبقها إجراء الانتخابات للمصريين المقيمين في الخارج، وهو الاستحقاق الثاني من خطة خارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، أما الاستحقاق الأول من الخارطة فكان إقرار الدستور، بينما يُنتظر إجراء انتخابات نيابية كاستحقاق ثالث.