كلف أمر النائب العام هشام بركات أجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات الأمنية وإلقاء القبض على الجناة وشركائهم وعرضهم على النيابة، وندب جهات الخبرة الفنية لتحليل وبيان المواد المتفجرة التي استخدمت في تلك العمليات، وذلك على خلفية التحقيقات التي تباشرها النيابة بشأن التفجيرات الإرهابية والانتحارية التي وقعت اليوم جنوبى سيناء ومحيط محكمة مصر الجديدة. وانتهت النيابة العامة من معاينة أماكن التفجيرات، واستجواب المصابين بالمستشفيات، وقررت ندب مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهم، وتشريح جثامين القتلى وبيان ما بها من إصابات، وفحص أشلاء الإنتحاريين وأخذ عينات البصمة الوراثية (دي إن إيه) لتحديد هويتهما. وأمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لرفع الاثار التى خلفتها الانفجارات، وتكليف جهازى الامن الوطنى والمباحث الجنائية بإجراء التحريات حول تلك الاحداث. وكانت النيابة العامة قد تلقت اخطارا صباح اليوم بوقوع انفجارين بطور سيناء أسفرا عن وفاة شخص وإصابة 13 آخرين ، وكشفت تحقيقات النيابة العامة انه فيما بين الخامسة والنصف والسادسة من صباح اليوم، اتجه شخص يرتدى ملابس بدوية سيرا صوب كمين الوادى المتمركز بالطريق قبل مدينة الطور بمسافة خمسة كم، وطلب من قوة الكمين السماح له بالانتظار حتى يستقل سيارة عابرة إلى وادي فيران، وبمجرد وقوفه بين أفراد القوة فجر حزاما ناسفا كان يرتديه، مما أدى لمصرع مجند وإصابة ستة آخرين من قوات الكمين. وأظهرت التحقيقات انه فى ذات التوقيت وعلى مسافة تبعد 35 كيلومترا من مكان التفجير الاول، وأثناء سير حافلة أوتوبيس تقل 41 شخصا متوجهين من محافظة الغربية إلى مدينة شرم الشيخ عبر طريق الطور شرم الشيخ ، اعترض شخص يحمل صندوق مثلجات طريق الحافلة، فحاول السائق مفاداته واثناء عبورها بجواره فجر الإرهابي عبوة ناسفة كانت داخل الصندوق حولته إلى أشلاء وأدت إلى تدمير الحافلة وإصابة 7 من ركابها من بينهم السائق. وعثر على مسافة 500 متر تقريبا من مكان الانفجار الثانى في اتجاه الصحراء، على سيارة (فيات 132) بها كمية هائلة من القنابل اليدوية وخمسة قذائف صاروخية من طراز (آر بى جى) و2 دانة مدفع ، حيث قام خبراء المفرقعات بتأمينها. وأشارت النيابة العامة إلى أنه في الثامنة من صباح اليوم، تلقت النيابة اخطارا بوقوع انفجار ثالث عند إشارة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة، وتوصلت تحقيقات النيابة العامة إلى أن العبوة الناسفة تم وضعها داخل (الكشك المعدنى) الخاص بالتحكم في إشارات مرور ميدان المحكمة. وأكدت التحقيقات الأولية أن العبوة محلية الصنع وتم تفجيرها عن بعد، مما أسفر عن مقتل شرطى وإصابة ضابط وثلاثة أفراد شرطة أحدهم في حالة خطيرة ، في حين تم العثور على عبوتين ناسفتين أخريين بمحيط المكان وتمكنت الشرطة من إبطال مفعولهما.