سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تنشر تحقيقات النيابة في تفجيرات طور سيناء ومصر الجديدة انتحاري يرتدي ملابس بدوية فجّر نفسه في كمين الطور.. والآخر فجّر "صندوق مثلجات" كان يحمله أمام حافلة
كشفت تحقيقات النيابة العامة في انفجارين بطور سيناء، أسفرا عن استشهاد مجند وإصابة ثلاثة عشر شخصًا، تبين من التحقيقات أنه بين الخامسة والنصف والسادسة من صباح اليوم، اتجه شخص يرتدي ملابس بدوية سيرًا على قدميه نحو كمين الوادي المتمركز بالطريق قبل مدينة الطور بمسافة خمسة كيلومترات وطلب من قوة الكمين السماح له بالانتظار حتى يستقل سيارة عابرة إلى وادي فيران، وبمجرد وقوفه بين أفراد القوة فجّر حزامًا ناسفًا كان يرتديه حول خصره فوقع انفجار هائل تسبب في تحويل ذلك الإرهابي إلى أشلاء، فيما توفي مجند وأُصيب ستة آخرين من قوات الكمين. كما ثبت أنه في ذات التوقيت وعلى مسافة تبعد خمسة وثلاثين كيلو مترًا من مكان التفجير الأول وأثناء سير حافلة (أتوبيس) تقل واحد وأربعين شخصًا متوجهين من محافظة الغربية إلى مدينة شرم الشيخ عبر طريق الطور- شرم، اعترض شخص يحمل صندوق مثلجات "آيس بوكس" طريق الحافلة فحاول السائق مفاداته وأثناء عبورها بجواره فجّر الإرهابي عبوة ناسفة كانت داخل الصندوق حولته إلى أشلاء، وأدت إلى اشتعال الحريق في الحافلة وتدميرها وإصابة سبعة من ركابها بينهم السائق. وعلى بعد نصف كيلومتر من مكان الانفجار الثاني في اتجاه الصحراء، تم العثور على سيارة فيات 132 بها كمية هائلة من القنابل اليدوية وخمسة قذائف آر بي جي و2 دانة مدفع، وقام خبراء المفرقعات بتأمينها ومنع تفجيرها. وفي الثامنة من صباح اليوم تلقّت النيابة العامة إخطارًا بوقوع انفجار ثالث عند إشارة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة، وتوصّلت تحقيقات النيابة العامة إلى أن العبوة الناسفة تم وضعها داخل الكشك المعدني الخاص بالتحكم في إشارات مرور ميدان المحكمة، وتشير المعلومات المبدئية إلى أن العبوة محلية الصنع وتم تفجيرها عن بعد، وأسفر التفجير عن مقتل فرد شرطة وإصابة ضابط وثلاثة أفراد شرطة أحدهم في حالة خطيرة، وتم العثور على عبوتين ناسفتين أخريين بمحيط المكان، وتمكنت الشرطة من إبطال مفعولهما قبل انفجارهما. وانتهت النيابة العامة من معاينة أماكن الانفجارات وسؤال المصابين بالمستشفيات التي تم نقلهم إليها، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجند وبيان ما بها من إصابات وفحص أشلاء الإرهابيين وأخذ عينات البصمة الوراثية منها DNA لتحديد هويتهما وأسباب الوفاة، كما ندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار التي خلّفتها الانفجارات وكلفت جهازيّ الأمن الوطني والمباحث الجنائية بإجراء التحريات حول ملابسات الأحداث والتوصل إلى مرتكبيها والقبض عليهم وعرضهم على النيابة العامة لاستجوابهم.