«بالزي الفرعوني وأعلام مصر» .. مدارس الإسكندرية تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير في طابور الصباح (صور)    محافظ أسيوط يكرم أسر الشهداء وقدامى المحاربين في يوم الوفاء (صور)    بدء اجتماع خارجية النواب لمناقشة تعديل قانون فرض رسوم لمبانى وزارة الخارجية بالخارج    محافظ سوهاج يوقف معدية غير مرخصة بالبلينا بعد تداول فيديو لطلاب يستخدمونها    رئيس الوزراء يصدر 9 قرارات مهمة اليوم    انخفاض الأربو، أسعار الكتاكيت والبط اليوم الخميس في بورصة الدواجن    الليلة.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي في مصر وتأخير الساعة 60 دقيقة    14 % تراجعا لمشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثالث من العام الجاري    المشاط: محفظة التعاون الإنمائي لبنك التنمية الأفريقي مع مصر ارتفعت إلى 7.79 مليار دولار    السفير الفرنسي يتفقد معبر رفح البري    رئيس الوزراء يستقبل نظيره الكويتي بالعاصمة الإدارية الجديدة    نتنياهو: التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة هو "استراتيجي" من الدرجة الأولى    إيتا إيونج يستعجل حسم رحيله إلى برشلونة    جوارديولا: أنا سعيد من أجل مرموش    تأجيل النطق بالحكم في قضية رمضان صبحي إلى 27 نوفمبر    مجلس الزمالك يصرف دفعة من مستحقات الجهاز الفني    ضبط سيدة تدير نادٍ صحي دون ترخيص لممارسة الأعمال المنافية للآداب بالجيزة    الداخلية تضبط 331 قضية مخدرات و128 قطعة سلاح ناري    رئيس الإدارة المركزية لشئون الامتحانات ووكيل تعليم القاهرة يتفقدان مدارس المستقبل    ضبط 100533 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    إصابة 5 اشخاص إثر انقلاب ملاكي في قنا    المشدد 18 عامًا لسائق و3 عاملين بحوزتهم أسلحة نارية وذخائر بالقليوبية    قصة ولادة المتحف المصري الكبير من الحلم إلى الواقع    موعد ومكان جنازة المصور ماجد هلال المتوفى في حادث بورسعيد    بيان روزاليوسف لن أعمل إلا للأمة !    يوم برج العقرب.. الزمن يعيد نفسه من الملك مينا إلى المتحف الكبير    «التأمين الصحي الشامل» تسجل إنجازات طبية وإنسانية جديدة خلال أكتوبر في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس    «الصحة» تعلن إنجازات تنفيذ التوصية التنمية البشرية قبيل انطلاق مؤتمر«PHDC'25»    منتخب مصر يواجه إسبانيا في نصف نهائي بطولة العالم لكرة اليد «ناشئين»    تأجيل محاكمة البلوجر أم مكة لتعذر حضورها من محبسها    الاتحاد الإسباني يعلق على خلاف يامال وكارفاخال: مجرد لحظة انفعال    محافظ الجيزة يتابع أعمال التجميل والإنارة بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    «الصحة»: خطة طبية متكاملة لتأمين احتفالية المتحف المصري الكبير    الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يحرقون مركبتين فلسطينيتين    محمد سلام والمخرج حسام حامد والمؤلف أحمد عاطف من كواليس مسلسل كارثة طبيعية    محافظ الغربية يستقبل مفتي الجمهورية لبحث سبل التعاون المشترك    هل يحق للزوج منع زوجته من العمل بعد الزواج؟.. أمين الفتوى يجيب    المستشار الألماني: نرغب بتوسيع شراكتنا الوثيقة مع تركيا    الزمالك في اختبار مهم أمام البنك الأهلي لاستعادة التوازن في الدوري المصري    طريقة عمل طاجن البطاطس بالدجاج| وصفة شهية تجمع الدفء والنكهة الشرقية    توروب يوافق على رحيل أشرف داري في يناير المقبل    توفيق عكاشة: السادات أفشل كل محاولات إشعال الحرب في السودان    الرقابة المالية تلزم شركات التأمين بضوابط لسرعة حسم شكاوى العملاء    الصحة تكشف الخطة الطبية لتأمين احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    السيسى يوافق على اتفاق تمويل دراسة جدوى امتداد الخط الأول لمترو القاهرة    الصحة النفسية والجسدية: علاقة لا يمكن فصلها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة قنا    طابور الصباح فى الشرقية يحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. فيديو    ماس كهرباء وراء اندلاع حريق بمحل مفروشات في النزهة    السجن المشدد وغرامة 10 ملايين جنيه عقوبة بيع الآثار خارج مصر    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في الشرقية    إلزام صاحب العمل بإنشاء حضانة أو تحمل تكاليفها.. أهم مكتسبات المرأة العاملة بالقانون الجديد    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 30اكتوبر 2025فى محافظة المنيا...تعرف عليها بدقه.    صبري فواز يدعو لاستخدام مصطلح «المصريين القدماء» بدلًا من «الفراعنة»    طريقة استخراج جواز سفر مصري 2025.. التفاصيل كاملة    نبيل فهمي: سعيد بخطة وقف إطلاق النار في غزة.. وغير متفائل بتنفيذها    ترامب: كوريا الجنوبية ستدفع 350 مليار دولار مقابل خفض الرسوم الجمركية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. وحيد عبدالمجيد في أول حوار له بعد اعتزاله السياسة

دورى فى حملة صباحى انتهى.. ولم أترك العمل السياسى خوفًا من خسارته
الإعلام المصرى عمومًا وليس فقط إعلام الدولة انغمس فى الانحياز إلى المشير.. ومؤشرات أداء المؤسسات مقلقة
لا يوجد انقسام داخل التيار الشعبى.. وأصدقاء صباحى يمثلون الجزء المضيء فى حملة السيسى
الانتخابات ليست محسومة والحديث عن حسمها سلفًا يضر بها
لم تكن هناك أزمة فى جمع توكيلات صباحى.. ولن يقبل بمنصب سياسى حال فوز السيسى

"مكونات جبهة الإنقاذ انقسمت بين المرشحين، بعض هذه المكونات تدعم السيسى، والبعض الآخر يدعم صباحى، سواء كان الدعم من الأشخاص أو الأحزاب أو الحركات، والجبهة انتهت فعليًا على أرض الواقع، وأنا آخر متحدث رسمي باسم الجبهة".. هكذا أكد الدكتور وحيد عبد المجيد أستاذ العلوم السياسية وعضو جبهة الإنقاذ السابق والمشرف على البرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى حمدى صباحى فى أول حوار له مع "المصريون" بعد إعلان اعتزاله العمل السياسي، قبل بدء الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة، حيث أكد عبد المجيد أن الوضع غير مناسب للمشاركة السياسية المباشرة وأن مهمته انتهت بالانتهاء مع البرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى حمدين صباحى والذى وصفه بأنه صديق نضال وطنى منذ سبعينيات القرن الماضى وسيظل داعمًا لصباحى على طول الطريق.. وإلى نص الحوار..
· فى البداية ما أسباب اعتزالك العمل السياسي؟
لم أعتزل العمل السياسى بمنظوره العام، وإنما اعتزلت العمل السياسى المباشر والمقصود به العمل الحزبى والانتخابى، وبالتالى فهو لا يشمل كل جوانب العمل العام، لأن العمل العام أوسع بكثير من العمل السياسي, والهدف من هذا التغيير هو التعامل مع وضع جديد تبين فيه أننا نواجه مشكله جوهرية على المستوى الفكرى فى الثقافة السياسية السائدة من ضعف وهشاشة القيم الديمقراطية على مستوى المجتمع، وتبين أن الثقافة السائدة فى المجتمع تفرز نزاعات ذات طبيعة فاشية، سواء كانت مغلفة بالدين أو فاشية مغلفة بالوطن والوطنية فهذه النزاعات نتيجة إفراز ثقافة موجودة فى المجتمع، هذه الثقافة لا يمكن تغييرها بشكل فوقى من خلال العمل على مستوى السطح السياسى، وبالتالى هذا التحول هدفه الانتقال من العمل على سطح الحياة السياسية إلى الاهتمام بعمق المجتمع وعمق الثقافة السياسية.
· هل اعتزالك العمل السياسى يعنى استقالتك من الحملة الرئاسية للمرشح الرئاسى حمدين صباحي؟
دورى فى حملة صباحى هو الإشراف على فريق الخبراء الذى يعد البرنامج الانتخابى له ودورى من الناحية الفعلية انتهى بمجرد الانتهاء من إعداد البرنامج الانتخابى، ولكن دعمى للبرنامج قائم لأننى حتى ولو لم أكن مشرفا على برنامج صباحى، كنت سأدافع عنه، لأننى أؤمن بما يتضمنه هذا البرنامج حتى لو لم أكن قد شاركت فى إعداده، لأنه يعبر عن أفكارى ومبادئى التى فى جوهرها المبادئ التى قامت عليها الثورة والأهداف التى نسعى إلى تحقيقها، لأن بينى وبين حمدى صباحى نضال مشترك منذ سبعينيات القرن الماضي.
· منذ متى وأنت تشرف على البرنامج الانتخابي؟ وهل كانت هناك اجتماعات مستمرة مع صباحي؟
منذ أن بدأ إعداد هذا البرنامج، منذ أكثر من شهرين، وحيث إن الفريق الذى قام بإعداد البرنامج التقى مع حمدين صباحى مرة واحدة فقط فى بداية عمله، وبعد ذلك كان التواصل من خلال مراسلته بالأمور التى تحتاج استشارته، لكن لم تكن هناك لقاءات متكررة، ولكنى أتواصل مع صباحى بصفة شخصية بكل وسائل الاتصال.
· هل أنت واثق من نجاح صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
العمل السياسى ليس فيه ثقة فى شيء, وليس هناك ما يسمى ثقة فى نتائج الانتخابات، إلا إذا كانت النتيجة معلومة من الكنترول وفى الانتخابات ليس هناك كنترول تعرف منه النتيجة، فالانتخابات بطبيعتها اختيار شعبى يعبر عن فئات كثيرة ومتنوعة فى المجتمع، هناك كتل بعضها لديها موقف محدد من البداية، وبعضها موقفه متغير وبعضها لا يحسم موقفه إلا فى آخر الوقت، ثم فى كثير من الأحيان جزء كبير من نتيجة الانتخابات يتوقف على الطريقة التى تجرى بها ومدى حريتها ونزاهتها ومدى حياد من يديرون هذه الانتخابات، كل هذه أمور تتحكم فى نتيجة الانتخابات، وبالتالى لا يستطيع أحد أن يكتسب ثقة مسبقة فى نتيجة الانتخابات، إلا إذا كانت هناك مراكز متطورة ومتقدمة لاستطلاع الرأى العام، وهذه المراكز تستطيع أن تحدد المؤشرات فى الأسبوعين الأخيرين فقط قبل الانتخابات، ولكن حتى هذه المراكز لا يوجد مثلها فى مصر، ونفتقد مثل هذا النوع من الاستطلاعات القائمة على مناهج علمية دقيقة على النحو الذى يحدث فى كثير من البلدان الديمقراطية.
· ما حقيقة ما تردد أنك تحاول الابتعاد عن العمل السياسى لعدم اقتران اسمك بخسارة حمدين صباحى فى الانتخابات؟
هذا كلام عار تمامًا عن الصحة، وهو أشبه بالتفاهات، ولو أننى لم أرد أن أدعم هذا المرشح لما دعمته منذ البداية ولا واصلت دعمه حتى الآن، خاصة أننى أبذل ما بوسعى من أجل نجاحه وأن قرارى منذ البداية وقبل أن أتولى هذه المهمة، ولأن الوضع العام أصبح يقتضى نوعًا آخر من العمل بخلاف العمل السياسى غير المباشر, ولكن قمت بتأجيل قرارى لحين الانتهاء من مهمتى فى إنهاء البرنامج الانتخابى الذى أؤيده، وسوف أؤيده وأدعم المرشح الذى يتبناه حتى النهاية.
· ما نتائج لقاءات صباحى مع الوفود الخارجية التى التقى بها فى مصر؟
لم أحضر هذه اللقاءات ولم أطلع على نتائجها من حمدين صباحي.
· ما صحة ما تردد بأن هناك دولة عربية تمول حملة صباحى الانتخابية؟
لا يوجد دعم مالى خارجى، سواء من دول عربية أو حتى أجنبية، ولا حتى من جهات داخلية للحملة.
· وماذا عن تبرعات رجل الأعمال مثل محمد فريد خميس بمبالغ نقدية لصباحي؟
هذه التبرعات كانت فى الانتخابات الماضية، وكانت معلنة، ومن ضمن قائمة تضم الكثيرين ممن تبرعوا لصباحى.
· وهل هناك تبرعات حصلت عليها الحملة الانتخابية فى هذا التوقيت؟
لا توجد تبرعات حاليًا ووفقًا للقانون لا يسمح بتقديم تبرعات إلا بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين وفتح حسابات بنكيه لهم.
· لماذا رفضت جبهة الإنقاذ دعم صباحى فى الانتخابات، رغم أنه أحد كوادرها بينما وجهت دعمها الكامل لترشح السيسي؟
مكونات جبهة الإنقاذ انقسمت بين المرشحين، بعض هذه المكونات تدعم السيسى والبعض الآخر يدعم صباحى، سواء كان الدعم من الأشخاص أو الأحزاب أو الحركات، والجبهة انتهت فعليًا على أرض الواقع، وأنا آخر متحدث رسمى باسم الجبهة.
· كانت هناك أزمة فى جمع التوكيلات اللازمة لترشح صباحى، بينما كان الأمر سهلاً فى الانتخابات الماضية، ما أسباب التغيير؟
ما أعلمه أنه لم تكن هناك أي صعوبات فى جمع التوكيلات اللازمة لترشح صباحى للانتخابات الرئاسية وأن التوكيلات جمعت فى الوقت المناسب وفى الحدود المناسبة وفقًا لما يتطلبه القانون دون زيادة أو نقصان.
· كيف ترى دعم مؤسسات الدولة بشكل واضح لترشح السيسى للانتخابات وتجاهلها لصباحي؟
لا نستطيع الحكم حتى الآن على أداء مؤسسات الدولة فى الانتخابات، وهذا سيظهر فى الفترة القادمة، ولكن هناك مؤشرات مقلقه فى هذا المجال، ولكنها حتى الآن مؤشرات أولية ولا يمكننا الحكم عليها بشكل نهائى، وسيتضح أداء هذه المؤسسات خلال الفترة القادمة، وسنعرف إلى أى مدى تستطيع أن تتجاوز الميراث البائس الذى يدفع المؤسسات الرسمية إلى دعم أى مرشح رسمى أو حكومى، ويجعل من الصعب عليها أن تلتزم الحياد، ونأمل إذا أردنا أن نخطو خطوات أو حتى نصف خطوة إلى الأمام، أن يكون هناك قدر معقول من الحياد فى هذه الانتخابات.
· هل تتوقع أن يقبل صباحى أن يكون رئيس وزراء فى حكومة السيسى أو أحد وزرائها فى حالة نجاح السيسى وخسارة صباحى للانتخابات؟
لا أعتقد ذلك لسببين رئيسيين، أولهما أن موقف صباحى واضح فى أنه لا يقبل أى منصب بالتعيين، وأنه ما لم ينتخب لن يقبل بالتعيين، والسبب الآخر أن هناك مسافة كبيرة بينهما سياسيًا وفكريًا واجتماعيًا، خاصة فى الانحياز الاجتماعى بين صباحى والسيسى، فصباحى يتبنى برنامجًا يمثل قطيعة مع سياسات الأربعين عامًا الماضية، وهى سياسات كارثية حولت مصر إلى خرابة عامة على أطرافها منتجعات للمحظوظين والفاسدين من عصابات السلطة، وآن الأوان أن تنتهى هذه السياسات، ولا يمكن لحمدين صباحى أن يقبل بأن يعمل فى إطار إعادة إنتاج هذه السياسات بأى شكل من الأشكال أو من خلال تغيير شكلى فيها، لذلك هناك مسافة واضحة بين الاتجاه الذى يعبر عنه حمدين صباحى والاتجاه الذى يمثله السيسي.
· وفى حالة نجاح صباحى فى الانتخابات الرئاسية، هل يمكن أن يضم السيسى فى الحكومة التى يشكلها أو يصبح رئيسًا لها؟
هذا السؤال يمكن أن يجيب عليه صباحى شخصيًا، لأنه الأقدر على اختيار رجاله.
· ما رأيك فى إعلام الدولة وتغطيته لحملات المرشحين، خاصة أن صباحى طالب بالمساواة فى الحقوق وإعطائه الحق فى مخاطبة الشعب وإعلان ترشحه مثل ما فعل السيسي؟
الإعلام المصرى عمومًا وليس فقط إعلام الدولة ينغمس فى قدر من الانحياز إلى المشير السيسى، ولكن يوجد الكثير من الإعلاميين الذين يحرصون على الالتزام بقواعد المساواة فى تغطية الانتخابات حتى الآن، ونأمل أن مثل هذا الجانب هو الذى سيسود خلال الفترة القادمة.
· ما رأيك فى كيفية التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين ورجال الحزب الوطنى فى الفترة المقبلة، خاصة فى حالة نجاح صباحى؟
أنا شخصيًا أرى أن صباحى يتبنى هذا الاتجاه، وهو عدم عزل أى شخص لم يثبت فى حقه ارتكاب جريمة أيًا كانت صفته أو انتماؤه، لأن هذا الوطن ملك للجميع باستثناء من أفسدوا وارتكبوا جرائم لا يحق لأحد أن يمنع أحدًا من ممارسة حقوقه أو القيام بواجباته فى هذا الوطن، هذه قاعدة عامة أؤمن بها ورفضت بناءً عليها عندما كنت فى البرلمان الأخير القانون الذى أُصدر لعزل بعض قيادات الحزب الوطنى، فلا يجوز لأحد أن يفرض وصايا على الناس ويمنع أحدًا من حقوقه وواجباته إلا بناءً على حكم قضائي.
· ما تفسيرك لوجود انقسام داخل التيار الشعبى الذى أسسه صباحى تجاه ترشحه للرئاسة ودعم البعض ترشح السيسي؟
أنا لست عضوًا فى التيار الشعبى ولم أسمع بهذا الانقسام، ولكن ما أعرفه أن بعض أعضاء التيار الشعبى، وهو عدد قليل منهم كان لديه وجهة نظر أن هذه المرحلة مصر تحتاج إلى رئيس مثل السيسى، وهؤلاء أصدقاء صباحى ويمثلون الجزء المضيء من أنصار السيسى ويحسنون صورة حملة السيسى بوجودهم داخلها.
· بعد طلب صباحى إجراء مناظره مع السيسى، هل ترى أنه لا بد أن يكون هناك رد إيجابى؟ أم سيرفض السيسى المناظرة ويكون هذا دليلاً على قوة صباحى وثقته فى التغلب على السيسى فى مواجهة الشعب؟
من المفترض أن تكون المناظرة بديهية بين المرشحين، ولا ينبغى أن تطلب ولا يمكن لأحد أن يرفضها، لأن المناظرات الانتخابية فى أى بلد ديمقراطى هو إجراء من الإجراءات الطبيعية التى تحدث فى العملية الانتخابية، وهو حق من حقوق الشعب، وكذلك الناخبين لا بد أن يعرفوا ما يطرحه كل مرشح بشكل واضح ومحدد، ومن أفضل الوسائل التى تكشف التوجهات الحقيقية للمرشحين هو هذه المناظرات، لأنها أكثر انكشافًا للمرشحين عن أي وسيلة أخرى وينبغى على أى مرشح أن يلتزم بهذا الحق وإعطائه لأصحابه, لأن من يريد أن يعمل فى الحقل السياسى لابد أن يلتزم بقواعده، ومنها الشفافية والوضوح واطلاع الناخبين على توجهات المرشحين من خلال وجودهم معًا فى نقاش عام يتم من خلاله اختيار المرشح الأفضل من قبل الناخبين.
· هناك من يدعو صباحى بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية، لأن فرصته فى النجاح تكاد تكون معدومة وترشحه عبارة عن ديكور لتجميل السباق الرئاسى، كيف ترى هذه الدعوات؟
أحترم كل وجهات النظر، ولكننى أرى من واقع خبرتى العملية والأكاديمية، أن هذه الانتخابات ليست محسومة، وأن الحديث عن حسمها سلفًا يضر بهذه الانتخابات، لأنه يمكن أن يدفع قطاعات مؤيدة لحمدين صباحى عن الإحجام عن المشاركة فيها، لذلك هناك من أثق فى نضالهم الوطنى والديمقراطى، ولكنهم يضرون بهذا النضال عندما يتحدثون عن أن هذه الانتخابات محسومة سلفًا ولا ينبغى المشاركة فيها، وقد يعتقد البعض أنه لا جدوى من الذهاب إلى لجان الاقتراع وتكون نتيجة سلبية.
· كيف ترى تخلى أبناء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وعائلته وكذلك الفنانون عن تأييد صباحى، وأبرزهم خالد يوسف، والذى اتجه لدعم السيسى بقوه بعد أن كان منزله بالدقى مقرًا رسميًا لحملة صباحى الانتخابية فى 2012؟
خالد يوسف فسر موقفه بشكل واضح وهو حر فى قراراته، أما موقف أبناء جمال عبد الناصر، فأنا أرى أنه لا يحق لأحد أن يتكلم بلسان عبد الناصر ولا حتى أولاده، لأن عبد الناصر لم يورث أحدًا، ليكمل مشواره السياسى من بعده، سواء كان السيسى أو صباحى، وما يقال عنه يعد اغتصابًا لأمر ليس من حق أحد أن يغتصبه، وأن عبد الناصر لم يستمد شرعيته ولا شعبيته من أسرته أو عائلته ولا من عشيرة ولا من قبيلة، وإنما استمدها من الشعب.
· هل تتوقع أن يحصل صباحى على أصوات شباب الكنيسة فى الانتخابات الحالية والتى كانت قد صوتت له من قبل؟ أم أنها ستذهب إلى السيسي؟
من دراستى للانتخابات السابقة، لم أجد أن هناك فئة من فئات المجتمع كانت موحدة، أو هناك اتجاه غالب عليها، فكل فئات المجتمع توزعت أصواتها بين المرشحين، وبالتالى لا يمكن الجزم بأنها ستذهب إلى مرشح بعينه.
· كيف تشاهد السجال القائم بين حملة صباحى والسيسى، حيث قامت الأولى بتحذير حملة صباحى بعد التعرض لها باتهامات تراها حملة صباحى أنها وقائع متعمدة لعرقلة عملها؟
أخشى أن ندخل فى مرحلة من التنابز بين الطرفين غير المحمودة، وتتفشى فيه أمراض الأحادية وعدم القدرة على الحوار وضعف التسامح، وذلك نتيجة أن المناخ العام مثقل بأمراض كثيرة تنعكس على الحملات الانتخابية، ولهذا السبب وضعت حملة صباحى مشروعًا لميثاق شرف للحملة الانتخابية وطرحته على حملة السيسى ولم أسمع أنها اهتمت بهذا الموضوع، وما أعرفه أن حملة صباحى قررت أن تلتزم هى بميثاق الشرف وتطبقه على نفسها وتراقب أداء العاملين بها، لأنه من الضرورى وضع حد للأجواء التى تسودها خطابات تعمق الكراهية والبغضاء والانتقام.
· ما أبرز ملامح البرنامج الانتخابى الذى يقدمه حمدين صباحى للشعب والذى أشرفت على إعداده؟
يحدث قطيعة مع سياسات النظام البائد التى حولت مصر إلى خرابة عامة ويضع أسسًا جديدة فى النواحى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحة والضمان الاجتماعى وغيرها من السياسات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية ويعمل على توازن دقيق بين ضرورات مكافحة الإرهاب وضمانات الحفاظ على الحقوق والحريات، وأن ما يحدث الآن من انتهاك للحقوق والحريات بدعوى أن محاربة الإرهاب تتطلب هذا، فهو خطأ فادح يجب معالجته، لأن هذه الطريقة تدعم الإرهاب ولا تقضى عليه، لأن الظلم الذى يمكن أن يتعرض له المواطن المصرى قد يدفعه إلى رد فعل يتحول إلى عنف، لذلك كلما استطعنا منع الظلم وتوفير ضمانات جيدة للحقوق والحريات كلما كان أدعى إلى تحقيق الأهداف المبتغاة، لأن الحل الأمنى وحده لن يكون مجديًا ولا بد من رؤيا متكاملة تشمل حلولاً سياسية واقتصادية واجتماعية.
ويركن البرنامج إلى الانحياز إلى الغالبية المظلومة من المصريين التى عانت على مر العقود الماضية، ويطرح رؤية تعمل على التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية وإنقاذ الاقتصاد المصرى وضروريات وحتميات العدالة الاجتماعية.
ويعتمد البرنامج على تبنى رؤية اقتصادية تعتمد على تعظيم المشروعات الصغيرة وتسهيل انتشارها للشباب الذى يمثل ثلثى المجتمع وفقًا لخطط عاجلة تم تطبيقها من قبل فى الهند وإندونيسيا والصين، إلى جانب تبنى رؤية للقطاعات التى يمكن أن تركز عليها المشروعات الكبيرة فى المرحلة المقبلة والدخول فى مشروعات تكنولوجيه متطورة.
· هل سيقوم صباحى بإنشاء وزارة للصيادين؟
الأمر لا يعتمد على إنشاء وزارات تنظيمية، ولكن لابد أن تكون هناك سياسات منصفة وناجحة، مصر تعرضت للفشل منذ زمن وتحولت إلى دولة فاشلة، ووضع حد هذا الفشل وبداية طريق النجاح، يستلزم سياسات جديدة مختلفة عن الماضى فى كل فئات المجتمع.
· كيف ستتم معالجة مشكلة الحد الأدنى والأقصى للأجور فى مصر؟
هذا الموضوع مبتسر، لأن هناك مشكلة جوهرية فى هيكل الأجور، ويحتاج إلى هيكلة وإصلاح ويركز البرنامج على معالجة هذا الخلل، وإعادة صياغة هيكل الأجور.
· هل يوجد تنسيق بين صباحى وبعض الأحزاب أو التيارات المختلفة وخاصة الإسلامية؟
أى مرشح لا بد أن يسعى إلى توسيع القاعدة الشعبية له فيكون من الضرورى الانفتاح والتنسيق مع كل الأحزاب والتيارات السياسية.
· هل هناك تكتلات تصويتية يمكن أن تضمن التصويت لصباحى؟
للأسف لا يوجد فى مصر تكتلات، لذلك الانتخابات لا تحكمها التكتلات السياسية، وإنما معيار التحكم فيها هى العلاقة بين المرشح والناخبين، وبالتالى كل فئة من فئات المجتمع سيكون فيها اختلاف حتى الأحزاب السياسية لا يوجد بها حزب يتفق جميع أعضائه على دعم مرشح معين وتأثير التكتلات أصبح ضعيفًا جدًا.
· هل سيعتمد صباحى على شعار حملته السابقة "اتبرع ولو بجنيه"؟
نعم سيكون هذا الشعار قائمًا فى الحملة الحالية، لأنه قوبل بتفاعل جيد من قبل أفراد الشعب
· بم تفسر ضعف التواجد الإعلامى لصباحى فى مختلف المحافظات والشوارع مقارنة مع الانتخابات السابقة؟
الحملة لم تبدأ رسميًا حتى الآن حتى يتم الانتشار بصورة كبيرة، وسوف تبدأ فى 2 مايو فى جميع محافظات الجمهورية.
شاهد الصور:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.