"كنت في الغيط ساعة الأحداث، لقيت ناس بتقولي في مشاكل عند الكنيسة روحت عشان أحميها من 2 ظهرا حتى المساء"، بتلك العبارات برأ محمد عطا، أحد المتهمين المحكوم عليه بالمؤبد في قضية "إخوان المنيا"، نفسه من التهمة التي حوكم على أساسها. وقال عطا الذي تم معاقبته غيابيًا، إنه وثلاث من أشقائه هاربين في الزراعات ولم يشاركوا في الجرائم التي نسبتها إليهم محكمة جنايات المنيا، مضيفًا: "مستحيل أسلم نفسي". وتابع في مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء جديد" على قناة "التحرير"، أن "من ارتكبوا الجرائم معروفين، قتلوا نائب مأمور القسم". واستدرك: "اتحبست 4 شهور، اسلم نفسي ليه، معايا شهادات من المسيحيين إني برئ"، مؤكدا أنه ليس له أي علاقة بجماعة "الإخوان المسلمين". وكانت محكمة جنايات المنيا أصدرت اليوم، حكمًا بإعدام 37 من أنصار مرسي، والسجن المؤبد (25 عامًا) على 491 آخرين؛ بتهمة قتل رجل شرطة والشروع في قتل آخر واقتحام مراكز شرطية في المنيا. كما قضت المحكمة نفسها، اليوم أيضا، بإحالة أوراق 683 متهماً، بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم؛ وذلك بتهمة التحريض وارتكاب أعمال عنف وتكدير السلم العام. وبحسب مصادر قضائية فإن الحكم في قضيتي اليوم أولي قابل للطعن ويحال عقب صدوره إلى محكمة النقض لإعادة النظر فيه.