قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن الأحكام الصادرة اليوم بحق عدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، لن تنجح في بث "الخوف والرعب" في نفوس "الفئات الثورية". وأضافت الجماعة في بيان لها اليوم أن تلك الأحكام تدل على أن "الحالة التي وصل إليها القضاء تنذر بأخطر العواقب على مستقبل البلاد ومصيرها". وأوضحت الجماعة في بيانها أن "هدم الأمم يبدأ حينما يصل الفساد إلى حصن العدل فيها وهو القضاء الحر المستقل، وهي الحالة التي وصل إليها القضاء المصري والذي تنذر بأخطر العواقب على مستقبل البلاد ومصيرها". واعتبرت الجماعة أن أحكام اليوم "حلقة جديدة من مسلسل الإبادة الجماعية للشعب الثائر السلمي والذي لن يتوقف عن ثورته حتى ينتزع حريته". وقال البيان إن "محاولات سلطة الانقلاب بث الخوف والرعب لدى فئات الشعب الثورية بإصدار أحكام خيالية سواء بمدد السجن أو بالإعدامات والتي يتم إصدارها دون أية إجراءات قانونية صحيحة أو قواعد محاكمة عادلة ستبوء بالفشل حتما كما فشلت سابقتها من أساليب البطش والإرهاب". في الوقت نفسه، أدان حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة، في بيان، حكم الإعدام واعتبره "قرار بإبادة جماعية جديدة". وقضت محكمة جنايات المنيا اليوم، بالإعدام على 37 من أنصار مرسي، والسجن المؤبد على 491 آخرين؛ بتهمة قتل رجل شرطة والشروع في قتل آخر واقتحام مراكز شرطية في المنيا. كما قضت المحكمة نفسها، اليوم أيضا، بإحالة أوراق 683 متهما، بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم ؛ وذلك بتهمة التحريض وارتكاب أعمال عنف وتكدير السلم العام. وحددت المحكمة، جلسة 21 يونيو المقبل، للنطق بالحكم علي ال683. وبحسب مصادر قضائية فإن الحكم في قضيتي اليوم أولي قابل للطعن ويحال عقب صدوره إلى محكمة النقض لإعادة النظر فيه. ومرارا أعلنت السلطات المصرية أن أحكام القضاء مستقلة و"غير مسيسة"، ولا يجوز التعليق عليها.