السفير ماجد عبدالفتاح يكشف تفاصيل موافقة 143 دولة على منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة    اتهام جديد ل عصام صاصا بعد ثبوت تعاطيه مواد مُخدرة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    وزير الرى: الانتهاء من مشروع قناطر ديروط 2026    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    نائب بالشيوخ: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التاريخ المشرِّف للعثمانيين 2

نتكلم في هذه المرة من هذه السلسلة إن شاء الله عن أصل العثمانيين ونشأة الدولة العثمانية، كما نلقي نظرة عامة على تاريخ الدولة العثمانية...
يرجع أصل العثمانيين الأتراك إِلى آخر القبائل الأسيوية التي زحفت علي أوروبا وأستوطنتها...

وأما قصة نشأة العثمانيين ففي منتصف القرن الثالث عشر الميلادي أغار المغول على الأتراك السَّلاجقة بقيادة سليمان قتلميش، فقام أرطغرل - والد عثمان الذي ينتسب إليه العثمانيين - بقبيلته الصغيرة (من قبائل وسط آسيا) وهو يتجول في آسيا الصغري قرب (أنقرة) بمساعدة جيش السلاجقة في القتال ضد المغول وهو لا يعرفهم، إِنما اندفع وقبيلته بدافع الشهامة والبطولة مقاتلين مع الجيش الضعيف، فكافأه سلطان السلاجقة في قونية (عاصمة سلاجقة الروم آنذاك وتقع في تركيا جنوب أنقرة من منطقة الأناضول) بأن أقطعه جزءاً من مملكته قرب بروسة (تقع بروسة علي حدود الدولة الرومانية الشرقية وتسمى أسكي شهر) وظل أرطغرل حليفاً للسلاجقة يحارب في صفوفهم ضد المغول والبيزنطيين حتي توفي عام (680ه/1282م).

ثم خلفه ابنه الأكبر عثمان الذي أظهر شجاعة عظيمة في التغّلب على القبائل والقلاع المجاورة التي كانت بأيدي الروم، فرقّاه السلطان علاء الدين إِلى رتبة الأمراء وجعله مستقلاً في جميع الأراضي التي فتحها.
ولما أغار المغول علي دولة السلاجقة بآسيا الصغرى وقضوا عليها عام 1300م، وتوفي السلطان علاء الدين أصبح عثمان مستقلاً تمام الاستقلال في إِمارته وأخذ يوسع أملاكه رويداً حتى سمع بفتح بروسة وهو على فراش الموت.

كان عثمان مولعًا بالحروب منذ النشأة، فتمكن في صباه من نزع مدينة (قرة حصار) وغيرها من النيزنطيين.

وكان من سياسته أن اهتم بتنظيم جيشه وحكومته نظاماً دقيقاً، فعلا صيت دولة بني عثمان.

وكان ذا شخصية جذّابة تغري الآخرين بالقيام بخدمته، كما تحلّى بالجلد والمثابرة، وضبط النفس والهيبة، ورغم حماسته الدينية فقد اتصف بالتسامح.
مات عثمان بن أرطغرل سنة 1336م، وخلفه ابنه أورخان ودُفن عثمان بمدينة بروسة بعد أن تمكن أورخان من فتحها.

وبعد أن تكلمنا عن اصل العثمانية وقصة نشأة دولتهم، نلقي الآن نظرة عامة على تاريخ الدولة العثمانية خلال ستة قرون وربع القرن؛ والبداية من عام (698ه/1299م) والنهاية عام (1343ه / 1924م) فنقول: مرَّت الدولة العثمانية منذ نشأتها إِلى أن انتهت من الوجود بثلاث مراحل أساسية هي:
1) مرحلة التأسيس: واستغرقت هذه المرحلة من عام 1299م إِلى عام 1512م وتبدأ هذه المرحلة بقيام الإمارة العثمانية أيام عثمان الأول، وحتى نهاية عهد السلطان بايزيد الثاني، ويمثل هذه الفترة السلاطين:
1- عثمان الأول.
2- أورخان بن عثمان.
3- مراد الأول.
4- بايزيد الأول.
5- محمد الأول.
6- مراد الثانى.
7- محمد الثانى.
8- بايزيد الثاني.

2) مرحلة التوسع والقوة: وقد استغرقت هذه المرحلة من عام 1512م إِلى عام 1595م، وتبدأ هذه المرحلة من عهد سليم الأول وتنتهي بعهد مراد الثالث، تبلغ الدولة ذروتها في عهد السلطان سليمان القانوني (سليمان الأول) فامتدت من فيينا إِلى عدن، ومن العراق والخليج العربي إِلى حدود مراكش في الغرب، ويمثل هذه المرحلة أربعة سلاطين هم:
1- السلطان سليم الأول.
2- السلطان سليمان الأول (القانوني).
3- السلطان سليم الثاني.
4- السلطان مراد الثالث.

3) مرحلة الضعف والانحلال: واستغرقت هذه المرحلة من عام 1595م إِلى عام 1924م ولطول هذه المرحلة يمكن تقسيمها إِلى أربعة فترات رئيسية:

الفترة الأولي: من عام 1595م إِلى عام 1808م، ويمكن تسمية هذه الفترة: فترة الضعف في القرنين 17و 18، ويمثلها السلاطين:
1- محمد الثالث.
2- أحمد الأول.
3- مصطفى الأول.
4- عثمان الثاني.
5- مراد الرابع.
6- إِبراهيم الأول.
7- محمد الرابع.
8- سليمان الثاني.
9- أحمد الثاني.
10- مصطفى الثاني.
11- أحمد الثالث.
12- محمود الأول.
13- عثمان الثالث.
14- مصطفى الثالث.
15- عبد الحميد الأول.
16- سليم الثالث.
17- مصطفى الرابع.

الفترة الثانية: من عام 1808 م إِلى عام1876 م، ويمكن تسمية هذه الفترة فترة الإصلاح والتغيير والتنظيمات، وكان ذلك خلال القرن التاسع عشر، ويمثل هذه الفترة السلاطين:
1- محمود الثاني.
2- عبد المجيد الأول.
3- عبد العزيز الأول.
4- مراد الخامس.

الفترة الثالثة: من عام 1876م إِلى عام 1909م، ويمكن تسمية هذه الفترة: فترة تنفيذ نظرية الجامعة الإِسلامية والمشروطية، وعهد صحوة الدولة المريضة، ويمثلها عصر السلطان عبد الحميد الثاني.

الفترة الرابعة: من عام 1909م إِلى عام 1924م، ويمكن تسميتها فترة قيام الثورة وإِنهاء دور الخلافة الإسلامية، ويمثل هذه الفترة السلاطين:
1- محمد الخامس(محمد رشاد).
2- محمد السادس (محمد وحيد الدين).
3- عبد المجيد الثاني (آخر خليفة عثماني).

وبعد هذه النظرة العامة لتاريخ الدولة العثمانية، نقدم مختصرا لأهم الأحداث التاريخية خلال ستة قرون :





قلنا قبل ذلك: إنه لما تُوفّي أرطغرل عام(680ه – 1282م) خلفه ابنه عثمان الذي تنتسب إِليه الدولة العثمانية، وهومؤسسها الأول، تمكن عثمان أن ينتقل بإِمارته من وضع الإمارة إِلى وضع الدولة بكل مقوماتها.

* وفي عام 1291م فتح عثمان قلعة (قرة جه حصار) التي تقع جنوب سكود، وجعلها قاعدة له، وأمر بإِقامة الخطبة باسمه، ومنها قاد شعبه إِلى بحر مرمرة والبحر الأسود، وفي عام 1301م فتح مدينة ينى شهر واتخذها عاصمة له.

* وبعد زوال الدولة السلجوقية أتيح المجال لعثمان بأن يستقل بكافة الأراضي التي تحت يده، ولقّب نفسه ب(بادشاه آل عثمان).

* ثم وجّه بعد ذلك عدة حملات ضد البيزنطيين وفتح عدة قلاع منها لفكة وآق حصار وقوج حصار.

* ثم جّهز جيشاً كبيراً بقيادة ابنه أورخان الذي تمكن من التغلّب على بعض الحاميات البيزنطية وضم أملاكها إِلى الإمارات العثمانية. ثم توسع العثمانيون بعد ذلك حتى أطلّوا على مضيق البسفور.

* وفي عام 1326م تمكن أورخان بن عثمان من محاصرة بروسة، بعد أن عهد إِليه والده عثمان بذلك، وفعلاً سقطت المدينة في يد أورخان في السادس من شهر نيسان (أبريل) عام1326م.

* ثم توفي عثمان بن أرطغرل عن عمر يناهز السبعين عاماً، ونقل ابنه أورخان جثته إِلى بروسة ودفنه بها وذلك في عام 1326م.

*ثم تمكن أورخان من تنفيذ بعض سياسته التوسّعية، فاستولى على شبه جزيرة بيثينيا أقصى الشمال، وعلى قلعتي سمندره و أبيدوس المحصّنتان كما نزل تراقيا، وتمكن من فتح نيقوميديا الواقعة على بحر مرمرة.

* وفي عام 1330م بدأ أورخان في تأسيس جيش الإنكشارية، وفي عام 1331 م يتمكن الأمير سليمان بن أورخان من فتح نيقية.

* ثم أرسل السلطان أورخان قوة عسكرية بقيادة ابنه سليمان لفتح المناطق البيزنطية الواقعة شمالي نهر سقاريا، فتمكن الأمير سليمان من فتح قلاع كوينيك ومودرنية وتركجي، مما أدى إِلى تقلص الممتلكات البيزنطية في آسيا الصغرى.

* كما تمكن أورخان من الاستيلاء على عدة قلاع تابعة لقره سي، فأصبح العثمانيون بذلك يتحكّمون في مضيق الدردنيل، فأصبحوا أقوى الإِمارات التركمانية في المنطقة.

* وفي عام 1337م بدأت الفتوحات العثمانية لأوروبا، فحاول أورخان عام 1337 م مهاجمة القسطنطينية، وتثبيت أقدام العثمانيين في تراقيا، وذلك بواسطة جيش صغير يتكون من ست وثلاثين سفينة، لكنه هُزم أمام البيزنطيين وفشل في إِحراز النصر على القوات البيزنطية.

* وفي عام 1341م كانت وفاة الإمبراطور البيزنطي أندرو نيقوس الثالث، وتدهورت أوضاع الامبراطورية بعده، وذلك بسبب الحروب الأهلية والصراع الداخلي على السلطة، وتنازع العرش اثنان هما يوحنا الخامس (ياليوغوس) ويوحنا السادس (كونتا كوزين) ، فتقرب كونتا كوزين من أورخان وطلب مساعدته ضد ياليولوغوس، فأرسل إِليه أورخان ستة آلاف جندي مقابل أن يزوّجه كونتا كوزين ابنته تيودورا، فتمكن كونتا كوزين من استلام العرش عام 1347م.
* وفي عام 1349م استغل الصربيون ضعف البيزنطيين، فاستولى أمير الصرب على سالونيك (وهي ميناء في اليونان الآن، دخل حوزة العثمانيين في عهد السلطان مراد الأول (1360م -1389) ظلت سالونيك محلاً للتنازع بين العثمانيين والبيزنطيين، حتى أكد العثمانيون سيطرتهم عليها بشكل تام عام 1430م، وأصل شعب هذه المدينة يهود أسبان، وظلت في حوزة العثمانيين حتى تنازلت عنها الدولة العثمانية لليونان أيام حرب البلقان) وغيرها من الأراضي البيزنطية وتطلع نحو القسطنطينية، إِلا أن كونتا كوزين إمبراطور البيزنطيين استعان بصهره أورخان الذي أرسل إٍليه عشرة آلاف جندي بقيادة ابنه سليمان فأبعدهم وأعاد سالونيك إِلى الامبراطورية البيزنطية وعاد محملاً بالغنائم إِلى ساحل الرومللي، ويستولي على قلعة جنك ويخضع المناطق المجاورة، ويصل إِلى قلعة غاليبولي الإستراتيجية على شاطىء الدردنيل، ويضرب الحصار على المدينة حتى يتمكن من فتحها، ويفتح عدة قلاع في المنطقة مثل أبسالا ورودستو، ويخضع إِقليم تراقيا وذلك في عام 1357 م.
* ثم يرسل السلطان أورخان إِلى هذه الأماكن رعاة تركمان بهدف تتريكها، وحتى لا يتمكن البيزنطيون من طرد العثمانيين منها فيما بعد.
* وفي عام 1358م كانت وفاة الأمير سليمان بن أورخان، وكانت وفاته بسبب اصطدامه ببعض الأشجار وهو يجري بجواده، وبموته توقفت الفتوحات والتقدم العثماني في أوربا فترة من الزمن.
* وفي عام 1360 م كانت وفاة السلطان أورخان حزناً على وفاة ابنه سليمان، ودُفن بمدينة بروسة، ويتولى حكم العثمانيين مراد الأول بن أورخان.
* مات السلطان أورخان بعد أن شهد أول استقرار إِسلامي في أوروبا من جهة البلقان، كما شهد نظاماً عسكرياً جديداً سيلقي الرعب في قلب الشعب الأوروبي لمدة أربعة قرون متتالية، كما شهد الإِمارة العثمانية التي أضحت دولة تمتد من أنقرة إِلى تراقيا.
* تمكن السلطان مراد الأول بمجرد توليه الحكم أن يفتح إِقليم تراقيا ويسيطر على مدينة أنقرة.
* وفي عام 1362 م يسيطر العثمانيون على مدينة أدرنة الاستراتيجية.
* وفي عام 1365م تعرض جمهورية راجوزه التي تقع على شاطىء البحر الأدرياتيكي على السلطان مراد الأول عقد معاهدة تجارية بينهما مقابل دفع جزية للدولة العثمانية قدرها 500 دوكًا ذهبًا.
* وفي عام 1366م اتخذ السلطان مراد الأول أدرنة الإستراتيجية عاصمة لحُكمه، وكان لذلك صدى سيئاً في مختلف العواصم الأوروبية خاصة لدى البابا.
ولقد كان العثمانيون بحاجة إِلى هذا العمل؛ لأن عاصمتهم آنذاك بروسة أصبحت بعد هذه الفتوحات الجديدة في أوروبا لا تصلح أن تكون العاصمة، فانتقلت العاصمة من بروسة إِلى أدرنة التي ظلت هي عاصمة الدولة العثمانية حتى تمكن السلطان محمد الفاتح من فتح القسطنطينية، فتحولت العاصمة إِليها وسُميت إستانبول.
وفي عام 1367م انطلقت الدعوة مرة أخرى إِلى حملة صليبية جديدة، ولكنها ذهبت دون جدوى لانهماك الدول الغربية في مشاكلها الداخلية، ولم يستطع البابا أن يجمع جيوش الغرب في حملة صليبية، مما جعل العثمانيين سادة الموقف.

وفي عام 1370م يواصل مراد فتوحاته في أوروبا، فيصل إِلى نهر الدانوب.

وفي عام 1373م ينتصر على الجوش الصربية- البلغارية المشتركة، ويسيطر على مقدونيا ويدخل أمراء الصرب والبلغار في طاعته مما اضطرهم إِلى دفع خراج سنوي، وأن يزّوج أمير البلغار ابنته لمراد.

وفي عام 1374م يدخل الإمبراطور البيزنطي في طاعة مراد الأول.

ومن عام 1381م حتى عام 1383م يفرض السلطان مراد الأول الحصار على موناستيروبرليه وأستيب وصوفيا، ويتمكن من فتح الجميع بعد ثلاث سنوات من الحصار، ويتمكن من قتح تورنوفو وشومن شرقي بلغاريا.

وفي عام 1386م تمكن العثمانيون من فتح مدينة نيش الإستراتيجية ومقدونيا.

وفي عام 1387م يتمكن العثمانيون من فتح سالونيك.

وفي عام 1388م يفرّسيسمان ملك البلغار من العثمانيين ويحتمي في مدينة نيقو بوليس، فيحاصره القائد العثماني ويهزمه، ويقع ملك البلغار أسيراً في يده، فيضم مراد الأول نصف بلاده إِليه ويعترف به حاكماً على النصف الأخر.

وفي عام 1389م ينتصر العثمانيون على الصرب في معركة كوسوفو، وفي نفس العام كانت وفاة مراد الأول ويتولى بعده ابنه بايزيد الأول.

وفي عام 1391م بايزيد الأول بن مراد الأول يفتح آخر ممتلكات البيزنطيين في آسيا الصغرى مدينة آلاشهر بعد حصار شديد، ويدخل إِمارة آيدين، وبعد ذلك يتنازل أميرها عنها خوفاً منه، كما يضم بايزيد إِمارتي منتشا وصاروخان، ويضم أيضا إِمارتي سيواس وتوقات، وفي نفس العام يجهز جيشاً يحاصر القسطنطينية، فيضطر إمبراطورها مانويل للدخول في معاهده معه، فيقبل بايزيد هذا العرض مقابل زيادة الضريبة التي يدفعها مانويل، وأن يؤسس بايزيد حياً خاصاً للمسلمين في القسطنطينية، وأن ينشىء مسجداً ومحكمة شرعية، وتمركز قوة عسكرية عثمانية مؤَّلفةمن ستة آلف جندي علي طول الشاطىء الشمالي للقرن الذهبي، وكان هدف بايزيد الأول من مهادنة البيزنطيين ليتمكن من الالتفات إلى البلقان الذين بدأو في التحرك ضد العثمانيين.

وفي عام 1392م يستولي البلغار على مدينة نيقوبوليس التي تقع على نهر الدانوب، ثم يضطرون إِلى الجلاء عنها عندما علموا بقدوم الجيش العثماني إِليهم بقيادة بايزيد نفسه.

وفي عام 1396م ينتصر بايزيد على الجيش الأوروبي الذي بلغ تعداده 120 ألف مقاتل في معركة نيقوبوليس التي تعتبر أعظم الانتصارات التي حققها بايزيد أثناء فترة حكمه، كما أنها تعتبر من المعارك الكبرى في التاريخ ومن أهم الأحداث في أواخر العصور الوسطى، وكان من نتائجها أن اعترفت أوروبا كلها بظهور دولة إِسلامية جديدة في آسيا الصغرى لها وزنها، كما أنها فتحت الطريق إِلى أوروبا أمام العثمانيين، كما خيبت أمل البيزنطيين تماماً في طرد العثمانيين من أوروبا، كما اعترفت الأقطار الإسلامية في الشرق الإِسلامي كله بضرورة الوجود العثماني على المسرح السياسي.

وفي عام 1402 م تيمورلنك المغولي يهزم بايزيد الأول في معركة أنقرة، ويقع بايزيد الأول أسيرًا في يده ويمرض ويموت بعد عام من أسره.

كانت الفترة من عام 1403م إِلى عام 1423 م فترة جمود تاريخي للدولة العثمانية، فلم يكن هناك أي انتصارات لها، بل كادت الدولة في هذه الفترة أن تتصدع، حتى أطلق على هذه الفترة من تاريخ الدولة العثمانية(دور الفترة).

كانت الفترة من 1413م إِلى 1421م فترة انتعاش للدولة العثمانية في عهد مراد الثاني بن محمد الأول.

وفي عام 1422م يخرج مراد الثاني بجيش كبير للتصدي لأخيه الثائر مصطفى شلبي فيهزمه ويقبض عليه ويصلبه في مدينة أدرنة، ثم يحاصر بعد ذلك القسطنطينية انتقاماً من الإمبراطور البيزنطي.

وفي عام 1423م يتمكن من إِخماد فتنة جديدة ضده من أخيه، ويغير على إِمارة قسطموني ويأخذ نصف أملاكها، ويتزوج بنت أميرها.

وفي عام 1425 م يجرّد حملة على سالونيك لفتحها ويحاصرها.

وفي عام 1428 م يوصي أمير كرميان بباقي إِمارته لمراد الثاني.

وفي عام 1430 م يتمكن مراد الثاني من فتح سالونيك عنوة والحامية البندقية تفرّ منها.

وفي عام 1439 م يتوجّه إِلى بلاد الصرب والمجر ويفتح مدينة سمندرية ويضرب الحصار حول مدينة بلغراد ومدينة هرمنشتاد التابعة لملك المجر.

وفي عام 1442م الجيش الصليبي بقيادة هونياد يهزم الجيش العثماني في هرمنشتاد.

وفي عام 1443م الجيش الصليبي يهزم الجيش العثماني مرة ثانية عند نيش ويحتل مدينة صوفيا، وبعدها تعرضت القلاع العثمانية للتقلّص أمام هذا الجيش المنتصر، وفي نفس العام يطرد إسكندر بك- أحد أمراء ألبانيا- الحاميات العثمانية من معظم أنحاء البلاد، ويهزم الجيش العثماني بقيادة علي باشا في كروفا.

وفي عام 1444م تمت معاهدة بين العثمانيين والصليبيين، ومراد الثاني يتنازل عن العرش لابنه محمد الثاني(محمد الفاتح) ويعتزل هو السياسة لحزنه على وفاة ابنه الأكبر علاء الدين، ثم يعود للسياسة مرة ثانية لصغر ولي العرش، بناء على رغبة الجميع يعود لقيادة الجيش فينتصر على الصليبيين في فارنا الواقعة على شاطىء البحر الأسود في نفس العام.

وفي عام 1446م يعبر الجيش العثماني إِلى مضيق مدينة كورنثة ويفتحها في العشر من شهر كانون الأول.

وفي عام 1447م يسترد مراد الثاني بعض المدن التي استولى عليها إِسكندر بك.

وفي عام 1448م يسيطر على شبه جزيرة البلقان ويفتح مدينة آرتا.

وفي عام 1451م تَمّت وفاة مراد الثاني في الخامس من شهر شباط وابنه محمد الثاني يتولى السلطة بعده.

وفي عام 1453م محمد الثاني يفتح القسطنطينية، وهذا ما سنتناوله في الحلقة الثالثة إن شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.