"حقا.... فلكل داء دواء"، فبالرغم من كل الأحداث والمشاحنات السياسية التى تمر بها البلاد، تظهر علينا إحدى معجزات الحق تبارك وتعالي، لنتدبر منها ونتعظ. إنها المعزة المعجزة، التى أدهشت عزبة الشركة التابعة لقرية كفر محفوظ - مركز طامية بمحافظة الفيوم، وتغافل عنها المسئولين، وذلك بعد أن أكد الأهالى والأطباء، بمعالجة لبنها لمرضى السكر وفيروس "سي" و"بي" وأمراض المعدة، بالرغم من حداثة ولادتها التى لم تتعدى أسبوع. المصريون انتقلت إلى القرية، والتقت بالأسرة المالكة ل"المعزة المعجزة" للتأكد من صحة الأخبار المتداولة بين أهالى القرية والقرى المجاورة. عويس السيد محمد، الشهير بصاحب المعزة المعجزة، والذي روى لنا قصتها قائلاً: لدي معزة وضعت ثلاثة ماعز، وفور ولادتهم، فوجئنا بإحدى هؤلاء الماعز تدلى ثديها منها عقب ولادتها ببضعة دقائق، فظننا أنها بها مرض، وأحضرنا الطبيب البيطرى الذي أكد بعد الكشف عليها أنها سليمة وأن هذا الدر معجزة من الله". وأضاف محمد،:" أن الطبيب البيطري أخذ عينة من لبن المعزة الرضيعة، وقام بتحليلها وبعد ظهور نتيجة التحليلات قال لى نصًا: "يا عم عويس معزتك طلعت معجزة من المولى عز وجل وهى هبة من الخالق لأن اللبن به مكونات إلهية تقضي على كل أنواع الفيروسات بما فيها فيروس "سي" و"بى" بحسب ماظهر فى تحليل العينة. وأضاف صاحب المعزة، إن الطبيب قال له إن من يشرب 5 سم من لبن المعزة يقتل 3 مليون فيرس، يتناولها المريض قبل الإفطار ولا يأكل إلا بعد مرور ساعة ونصف من أخذ الجرعة. واستطرد عويس قائلاً : بالرغم من تأكيدات الطبيب، لم أكن أصدق ما يقوله ،ورويت كلامة لبعض جيراني وقام بعض الاهالي بتناول كوبا من اللبن، ومنهم بعض الأشخاص كانوا يعانون من فيروس "سي" وشعروا بتحسن شديد بعدما قاموا بعمل تحاليل بعد أخذ الجرعة والتى أظهرت سلبية التحاليل من الفيروس. ومنذ ذلك الوقت يتوافد على منزل الحاج عويس، المرضى من جميع محافظات مصر وخاصة الصعيد. وبالرغم من أن الظروف المادية الصعبة التى يمر بها صاحب المعزة إلا أنه رفض أخد أية مقابل من المرضى وقال هذة منحة من الله وسأخرجها من أجله. وأشار الحاج محمد إلى أنه رفض بيع المعزة، لبعض الصيادلة بالرغم من الأرقام الهائلة التى وصلت إلى 300 ألف جنيه، ولكنه رفض لعدم استغلال المرضى، خاصة وأن زوجته وابنته توفيا بعد إصابتهما بفيروس "سي". وأضاف أنه يكفيه أن يرى المريض الفقير تتحسن حالته بمجرد تناول لبن المعزة حتى لا يعاني داخل المستشفيات الحكومية. ورصدت "المصريون" تجمهر العديد من الأهالي والسيارات الملاكي والأجرة والتى يستقلها مرضى، لانتظار دورهم للحصول على حفنة من اللبن الذي لا يتعدى 5 سم، ليتناولها المريض. ومن جانبه يقول تامر، أحد جيران الحاج عويس، إن المعزة اشتهرت بعلاج فيروس "سي" و"بي" وبعض الأمراض الأخرى التي اكتشفها الأهالى وأصبح يتردد على منزل صاحبها، المواطنون من جميع المحافظات بمصر، مضيفا أن بعض المرضى يضطرون للمبيت أمام المنزل حتى الصباح للحصول على الجرعة. وتقول نادية أحمد، أن المئات من المرضى ينتظرون دورهم على جانبي الطريق للحصول على عينة من اللبن للشفاء من الأمراض المستعصية خلال 15 يومًا من تناولها. ويضيف شعبان علي أحد المرضى، إنه أتى من مركز ببا بمحافظة بنى سويف إلى الفيوم للحصول على جرعة من اللبن لعلاجه من فيروس "سى".