أكدت وزارة الخارجية الروسية أن حلف شمال الأطلسي يكيل الاتهامات المغرضة إلى روسيا مؤخرا في وثائقه بطريقة أصبحت تقليدية وتحمل موسكو مسؤولية الأزمة الراهنة في أوروبا، مشيرة إلى أن خطاب الناتو المسيس الحالي تجاوز خطابه الدعائي في زمن العدوان على يوغسلافيا. وأشارت الخارجية الروسية - في بيان لها أوردته قناة "روسيا اليوم" اليوم الخميس - إلى أن موسكو بعد انتهاء الحرب الباردة اتخذت خطوات لتخفيف التوتر العسكري في المنطقة الاورأطلسية من خلال تخفيض التسلح التقليدي في أوروبا، كما أنها حملت على عاتقها التزامات الاتحاد السوفيتي، وسحبت القوات من بلدان شرق أوروبا والبلطيق، ونفذّت بشكل كامل اتفاق تدمير الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى". و لفت البيان إلى أن موسكو اقترحت تعديل اتفاقية "دافوس" المتقادمة الخاصة بالقوات التقليدية في أوروبا، والمصادقة على اتفاقية "دافوس" لعام 2004 المعدلة، فيما لم تف دول حلف الناتو بالتزاماتها ذات الصلة المنصوص عليها في القانون المؤسس لاتفاق عام 1997 الخاص بالعلاقات الثنائية والتعاون والأمن بين روسيا الاتحادية ومنظمة حلف شمال الأطلسي.